الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

مواطنون: مياه الأمطار دخلت البيوت والحل شبكات تصريف متطورة

شكا مواطنون في رأس الخيمة والفجيرة من تجمعات المياه التي حاصرت بعض البيوت والمدارس في مناطقهم، وتسببت بإغلاق طرق داخلية ورئيسة، بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال اليومين الماضيين.

وأكد مواطنون في رأس الخيمة أن الإمارة بحاجة ملحة لشبكة مياه أمطار متطورة، وسدود تستوعب المياه الآتية من سفوح الجبال المحيطة بالمناطق السكنية في موسم الشتاء، موضحين أن كمية الأمطار التي استقبلتها الإمارة كانت أكبر من مقدرة استيعاب الأودية والطرقات والأحياء السكنية.

وأوضحوا أن مياه الأمطار خرجت عن مسار الأودية في مناطق عدة بالإمارة، منها شعم وشمل والرمس شمال مدينة رأس الخيمة، وتسببت بإغلاق الطرق الداخلية والرئيسة، وألحقت أضراراً في بنيتها، كما أن المياه داهمت منازل ومحال تجارية ومدرسة، وتسببت بأضرار في السور الخارجي.


وأغلقت مياه الأمطار مخارج عدة على شارع الإمارات، والمؤدية إلى منطقة جبل جيس، والمناطق الشمالية مثل الرمس وشعم وشمل والجير وغليلة وخور خوير.


وقال علي الشحي من سكان منطقة الجير، إن الأودية لم تستطع استيعاب حجم مياه الأمطار الغزيرة، التي خرجت عن مسارها لتلحق أضراراً في الطرق الفرعية داخل الأحياء السكنية، لافتاً إلى أن عدم وجود شبكة مياه وصرف متطورة في المنطقة، سيجعلها عرضة لمخاطر مياه الأمطار في كل موسم شتاء.

من جهته، قال عبدالله الشميلي من سكان منطقة شمل، إن مياه الأمطار داهمت مدرسة شمل ومنزلين، إلى جانب وادي حقيل، وألحقت بها أضراراً في المقتنيات، كما أنها تسببت بأضرار في سور المدرسة الخارجي.

بدوره، ذكر سعيد الكتبي من سكان منطقة الخران، أن مياه الأمطار أتلفت العديد من شوارع المنطقة، كما أغلقت أحياء سكنية عدة بسبب تجمعات المياه الكبيرة، مشيراً إلى أن المنطقة تعاني عدم وجود مصارف مائية تستوعب مياه الأمطار بهذا الحجم.

وقال محمد علي بن عامر الشميلي إن المنطقة تفتقر إلى شبكات تصريف المياه، وسدود في المناطق الجبلية التي تحيط بالمنطقة، لاحتواء مياه الأمطار، مشيراً إلى أن وادي حقيل لم يستطع احتواء مياه الأمطار ليلة أمس الأول، ما أجبرها على الخروج عن مسار الوادي لتداهم منزله، وتتسبب بخسائر مادية.

وبيّن عبدالله الصرومي، أن عدم توافر مصارف للأودية الرئيسة (اللح وحقيل والوردي) في منطقة شمل، أدى إلى خروج مياه الأمطار عن مسارها لتداهم منازل المواطنين، وتنتقل إلى منطقة المعمورة لتنغمر بمياه الأمطار وتلحق أضراراً بالشوارع الرئيسة للمنطقة.

وأشار إلى أن المياه داهمت منزله، وأدت إلى خسائر مادية بسيطة، مضيفاً أنه من الضروري على الجهات المختصة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة الظروف المشابهة.

من جانبه، أفاد سعيد الحفيتي، من سكان دبا الفجيرة، بأن المناطق المنخفضة بين المنازل تتسبب في كل موسم أمطار بتجمع المياه ودخولها إلى البيوت في كثير من الأحيان، مؤكداً تضرر منازل في مناطق وم ورول ضدنا.

وأضاف الحفيتي أن دفن الحفر التي تتسبب بتجمع الأمطار وفتح معابر الوديان يحل المشكلة التي تستمر منذ زمن طويل.

فيما رأى طارق الهنائي أن عدم وجود شبكة تصريف في الإمارة يسهم في استمرار المشكلة، مشيراً إلى أن الفجيرة تشهد كمية كبيرة من الأمطار كل عام، ما يجعل وجود شبكة صرف أمراً مهماً حتى لا يتضرر سكان الإمارة.

وبيّن الهنائي أن كثيراً من المنازل تضرر بسبب وجود مجرى وادٍ قريب منها، لا سيما في منطقة الحيل.

من جهته، أكد عبدالله البلوشي أن بعض شركات البناء تترك حفراً مكشوفة يمكن أن تؤدي إلى عواقب كارثية في حال سقوط الأطفال فيها، لافتاً إلى وجود حفرة في منطقة الفصيل خلف منطقة الهلال التجارية امتلأت بمياه الأمطار، وأصبحت تشكل خطراً على سلامة جميع مرتادي المنطقة.