الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

أسرة تضلل الشرطة للتستر على ابنها قاتل شقيقه

أسرة تضلل الشرطة للتستر على ابنها قاتل شقيقه

أحمد المري: عند التحقيق توضح تضارب الأقوال وعدم تجانسها

تمكنت إدارة مسرح الجريمة في شرطة دبي من كشف غموض حادث دهس مؤسف وقع لطفل آسيوي في شهر يوليو الماضي بالرغم من محاولات أسرة الطفل التستر على السائق (شقيق الضحية) وتضليل العدالة عبر إخفاء المعلومات.

وقال مدير إدارة مسرح الجريمة في شرطة دبي العقيد أحمد حميد المري إن شرطة دبي تلقت بلاغاً يفيد بوقوع حادث دهس في منطقة بر دبي لطفل يبلغ من العمر 8 سنوات، ما أدى لمفارقته الحياة.

ووفق رواية الأسرة، وقع الحادث بعد انتهاء أفرادها من نزهة كانوا يقومون بها للسباحة والترفيه، وأثناء مغادرتهم الشاطئ تعرض الطفل للدهس من سيارة بيضاء ومن ثم لاذ السائق بالفرار.


ونوه المري بأنه بمجرد تلقي البلاغ حضر أفراد مسرح الجريمة والأدلة الجنائية والجهات المختصة، وأظهرت فحوصات الطاقم للآثار والأدلة أنه لا آثار لأي مركبة أخرى مشتبه بها في الموقف الرملي، وبعد فحص إطارات مركبة الأهل تبين وجود تبادل آثار ما بين الإطارات والمجني عليه ولا طرف آخر محتملاً.


وعند التحقيق مع جميع أفراد العائلة توضح تضارب الأقوال وعدم تجانسها، ما لفت النظر إلى احتمالات أخرى تحوم حول الحادث، ما جعل فريق العمل يكشف خفايا القضية في أقل من 5 ساعات بالرغم من محاولات أفراد الأسرة تضليل العدالة.

وأظهرت تفاصيل القضية أن شقيق الضحية البالغ من العمر 14 عاماً ركب مكان السائق في السيارة بعد انتهاء النزهة ووضع المعدات في مركبة العائلة محاولاً قيادتها، وبالخطأ رجع للوراء بالمركبة بسرعة بدون أن ينتبه لشقيقه الصغير، ما تسبب بدهسه ووفاته.

وبعد أن أبلغت العائلة الشرطة وأيقنت أن الطفل فارق الحياة، حاول الأب التستر على ابنه الكبير لحمايته من العقوبة التي تنتظره كي لا يخسر ولديه الاثنين في يوم واحد.

وبمجرد كشف الحقيقة تمت مواجهة الأهل بها واعترفوا بوقائع الحادثة، وتم إحضار الشقيق المراهق الذي أبعد من موقع الحادثة من قبل أسرته قبل وصول الشرطة، وعليه تم إشعار نيابة المرور لاستلام التحقيق ومتابعته.