السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

العودة من الإدمان علّمته طريقة الحياة الأفضل

«أريد أن أنشر تجربتي ليتعظ بها كل الشباب» هكذا بدأ خليل سالمين الباحث في المخدرات والاستشارات الأسرية حديثه وهو ينقل تجربته في الإدمان، والتي استمرت 5 أعوام في نهاية ثمانينات القرن الماضي، مشيراً إلى أنه تعلم الكثير خلال تجربته المريرة مع الإدمان ولا يريد لأحد أن يكون بهذا العالم المظلم.

يقول خليل «السعيد من اتعظ بغيره، وقد جرني الجهل إلى عالم المخدرات بسبب عدم وجود رادع ولا وازع، أما اليوم ومع وجود وفرة في المعلومات، والوعي الجمعي بخطورة هذه المادة، فأعتقد أن أعداد المدمنين يجب أن تتضاءل بشكل كبير».

ويضيف «دخلت في عالم المخدرات في سن المراهقة، قدّم لي مجموعة من الشباب مادة لم أكن أعرفها، لكنني وقعت في الفخ، ولم أتوقع أن أصل إلى مرحلة الإدمان يوماً».

ويستذكر أنه بكى كثيراً حين أُدخل المصحة بسبب إدمانه المخدرات، وأدرك أن المسار الذي يسير فيه يؤدي إلى التهلكة لا محالة، وعزم على تركها للأبد رغم معاناته مع الأعراض، ثم قرر بعدها الذهاب إلى الحج للتوبة، وقال «عاهدت ربي على أن أترك هذا الطريق إلى الأبد، وسألته أن يساعدني في ذلك، لقد آذيت أسرتي كثيراً وآن الأوان لأن أكون إنساناً طبيعياً».

وعاد خليل في التسعينات إلى مقاعد الدراسة ليكمل مرحلة الإعدادية والثانوية ويكمل دراسته الجامعية، ويفتتح مركزاً لعلاج المدمنين، وينشر قصة معاناته ليتعلم منها الشباب مشيراً إلى أنه لا يتفاخر ولا يريد أن يشهر بنفسه، لكنه يريد أن يوصل رسالة إلى الأجيال بعدم الدخول في هذه المتاهات حيث إن الخروج منها صعب ويحتاج إلى إرادة.