السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«عام خالية الفؤاد».. المحكمة تمنح أماً ماليزية حضانة طفلها

«عام خالية الفؤاد».. المحكمة تمنح أماً ماليزية حضانة طفلها

انتصرت سيدة آسيوية لأمومتها، فبعد أن انفطر قلبها وفرغ فؤادها شهوراً عديدة، تنفست الأم الصعداء وهدأ روعها واطمئنت بأن ابنها قريب من أحضانها مرة أخرى بعد طول غياب.

وبعد معركة قانونية استمرت لمدة عام، أصدرت محكمة الأحوال الشخصية في دبي حكماً بمنح حضانة طفل لأمه الماليزية، بعد أن اختطفه والده، فقبل عامين وقع الطلاق بين الزوجين في وطنهما واصطحب الأب ابنه في إجازة وهمية إلى دبي، وبعدها توقف عن الرد على والدة الطفل في ديسمبر 2018.

وأرسل برسالة إلى الأم مفادها بأنه سيكسر قلبها بإبعاد الصبي، وحصل على حظر سفر ضد الابن لإبقائه بصحبته.

ووفق ملف القضية فإن الوالدين أقاما دعوى انفصال أمام المحاكم الماليزية على خلفية مشاكل زوجية مستمرة بينهما، وصدر الحكم بطلاقهما على أن تحتضن الأم الطفل وترعاه وتلتزم بتسهيل رؤية الأب للطفل، والتزام الوالد بكامل الحقوق والمصاريف المترتبة على الطلاق، وفق محامية الأم عواطف محمد أمام هيئة المحكمة.

ووافقت الأم على السماح للأب باصطحاب الطفل معه إلى دبي ليقضي معه إجازة لمدة شهر، لكن والده بمجرد أن حضر إلى الدولة أرسل إليها يبلغها أنها لن ترى ابنها مرة ثانية.

وكانت الأم أقامت دعوى أمام محاكم الدولة تطالب فيها بـ18مطلباً، منها رد الطفل لحضانتها، وتسفيره إليها إذا كانت خارج الدولة، وتمكينها من السفر به إلى موطنها إذا كانت تقيم داخل الدولة، وتسليم جواز السفر الخاص بالطفل إليها، وإلغاء قرار منع الصغير من السفر، والالتزام بالحقوق المادية تجاه الطفل من مصاريف مدرسية ونفقة شهرية حوالي 15 ألف درهم، ونفقة زوجية شهرية 15 ألف درهم لفترة 3 سنوات قبل رفع الدعوى، وغيرها من الطلبات.

وقضت محكمة أول درجة برفض القضية وعدم الاختصاص، ما جعل المجني عليها تلجأ إلى نقض الحكم أمام محكمة الاستئناف بدبي، والتي أيدت الحكم الصادر فلجأت بعد ذلك إلى محكمة التمييز التي قضت بقبول الطعن وإعادة نظر القضية أمام هيئة جديدة، وبدورها فصلت في القضية وقضت بإعادة حضانة الطفل إلى والدته وتسليم جواز سفره وإلغاء المنع من السفر في حق الطفل، ومنح الوصاية الكاملة على الطفل للأم.

وسيتم لم شمل الطفل البالغ من العمر 9 سنوات مع والدته 38 عاماً، بمجرد رفع قيود السفر بسبب انتشار فيروس كورونا.