السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

في عيد ميلادها.. «الرؤية» تزور الفيلا التي أسعدت وأحزنت ملكة بريطانيا

وسط حي هادئ على ضفة البحر الأبيض المتوسط، يسود الصمت أرجاءه، وتتلاصق على جنبات شوارعه فلل ضخمة وكنائس صغيرة، عاشت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية ما تصفه بإحدى أسعد لحظات عمرها.

يُدعى هذا الحي باسم «جاردامانجيا» ويقع في مدينة «بييتا» قرب العاصمة المالطية فاليتا، ولسكانه ذكريات كثيرة مع الملكة وزوجها فيليب اللذين عاشا في منزل داخله يعرف بـ«فيلا جاردامانجيا» خلال الفترة بين 1949 و1951.



إقرأ أيضاً: بريطانيا تنكس أعلامها معلنة وفاة الملكة إليزابيث عن عمر يناهز 96 عاماً

اليوم تحتفل الملكة بعيد ميلادها الـ94، رقم يرمز إلى سنوات عمرها التي مرت خلالها على كثير من المدن والأماكن، إلا أن «فيلا جاردامانجيا» ظلت دائماً في قلب الملكة مرتبطة بذكريات خاصة لديها.

عاش الزوجان الشابان، حسب شهادة الملكة، في هذه الفيلا، الكثير من لحظات السعادة، وميزها عن باقي الأماكن كون الملكة قضت هناك وقتاً طويلاً على سجيتها قبل «ضرورات التقاليد الملكية».

«الرؤية» زارت الحي والتقطت صوراً ومشاهد من المنزل «الملكي» المغلق حالياً لأعمال إعادة الترميم بعد شرائه من قبل الحكومة المالطية العام الماضي.

ووفقاً لسكان مالطا، فقد عملت الملكة متطوعة في هيئة خيرية بريطانية لمساعدة السكان الفقراء أثناء فترة إقامتها هناك.

وتقول لـ«الرؤية» الباحثة المالطية مريام غاليزيا إن الأميرة، الملكة لاحقاً، كانت تعيش حياة أقرب لـ "الطبيعية بين سكان مالطا".

وتوضح أن الملكة كانت تحرص على زيارة المستشفى العام القريب من الفيلا المعروف حالياً بـمستشفى «سانت لوكاس»، والذي كان يعد في فترة إنشائه عام 1930 الأكبر في الجزيرة، مضيفة أن الأميرة كانت تأتي للاطمئنان على حالة المريضات فيه من فترة لأخرى.



ووصلت إليزابيث الثانية وفيليب إلى المنزل المالطي بعد انتقال الأمير للعمل في أسطول البحر المتوسط، قبل أن تعود الأميرة على وجه السرعة إلى بريطانيا لتتوج ملكة بعد الوفاة المفاجئة لأبيها جورج السادس عام 1952، عندما كان عمرها 25 عاماً.

وزارت الملكة إليزابيث الثانية فيلا جاردامانجيا عامَي 1992و2007، حيث احتفلت بعيد زواجها الـ60 هناك، ومنحتها مالطا لوحة فنية للفيلا في عام 2013.

وأعربت الملكة عن حزن بالغ بعد إخبارها بعدم استطاعتها زيارة الفيلا أثناء حضورها اجتماع رؤساء الكومنولث في مالطا 2015، حيث كانت الفيلا في حالة سيئة، ما أدى لشطبها من جدول زيارات الملكة.



ولسنوات طويلة ظلت الفيلا مهملة بسبب الخلاف بين العائلة المالطية المالكة لها، قبل أن تشتريها حكومة مالطا العام الماضي لتحويلها إلى معلم سياحي.

ورغم أن الحكومة رفضت الإفصاح عن سعر الشراء، فإن الفيلا طرحت أولاً للبيع مقابل 6.5 مليون دولار.

وتم بناء الفيلا، التي تحتوي على حديقة كبيرة، في عام 1900، قرب ميناء «مارسا ميكسيت»، وتضم 6 غرف نوم و3 حمامات وغرفة معيشة كبيرة، ومن الأمام تبدو الفيلا بحيطان ضخمة مع أبواب كبيرة، فيما تمتد في الداخل على مساحة 1500 متر مربع.