الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

متى تم اكتشاف الجينوم البشري؟

متى تم اكتشاف الجينوم البشري؟

متى تم اكتشاف الجينوم البشري

يتساءل البعض حول متى تم اكتشاف الجينوم البشري، حيث يُعد الجينوم أو المجين هو المادة الوراثية الكاملة المكونة من حمض الريبي النووي المنزوع الأوكسجين (DNA)، هذا ويُعتبر مشروع الجينوم السعودي أحد النقلات المتميزة التي وضعت المملكة على مسار الدول المتقدمة في البحوث العملية المتطورة، وما يدل على ذلك أن هذا المشروع هو واحد من أفضل 10 مشروعات في علم الجينوم في وقتنا الحالي، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على تاريخ اكتشاف الجينوم وما يتعلق به من تفاصيل.

ما هو الجينوم البشري

قبل أن نجيب على تساؤل: (متى تم اكتشاف الجينوم البشري؟) ينبغي علينا أولاً التعرف على ماهية الجينوم البشري (المجين).

الجينوم البشري عبارة عن كامل المادة الوراثية التي تتكون من حمض الريبي النووي المنزوع منه الأوكسجين، والمعروف علمياً بـDNA.

جميع الكائنات الحية تحتوى على الجينوم إلا أنه يختلف حجمه ونوعه من كائن لآخر اختلافاً كبيراً.

وفي جميع الأحوال يحتوي الجينوم البشري على جينات يراوح عددها ما بين 20 إلى 25 ألف جين موجود داخل نواة الخلية الواحدة ومرتبة على شكل 23 زوجاً من الكروموسومات.

يُذكر أنه يوجد نوعان من الكروموسومات، الأول هو الكروموسومات الجسدية وعددها 22 كروموسوماً، والثاني الكروموسومات الجنسية وهي المسؤولة عن تحديد جنس الجنين من ذكر أو أنثى.

ويلاحظ أن كلمة الجينوم هي كلمة مركبة أي مزيج ما بين كلمة الجين، بالإضافة إلى كلمة الكروموسوم ومعناها الصبغيات، ويتواجد الجينوم كما أشرنا في مركز النواة أي وسط الخلية، كما لا يخرج الحمض النووي (DNA) منها نهائياً.

مما سبق نستنتج أن جسم الإنسان يتكون من ملايين الخلايا، على أن كل خلية واحدة تتكون من مجموعة من الجينوم الذي يُعد بمثابة القاموس للجسم، وهذه المعلومات الوراثية عبارة عن شيفرة كيميائية يطلق عليها الحمض النووي المنقوص الأوكسجين (DNA).

متى تم اكتشاف الجينوم البشري؟

تم اكتشاف الجينوم البشري عام 2003م في صورة رسم تفصيلي لخريطة الشيفرة الوراثية (DNA) لجسم الإنسان، وذلك على يد كل من جيمس واطسون، وجي كريغ فينتر.

مشروع الجينوم البشري السعودي

بعد أن قمنا بالإجابة عن تساؤل: (متى تم اكتشاف الجينوم البشري؟)، يجب علينا الإشارة إلى أحد المشروعات السعودية الضخمة، ألا وهو مشروع الجينوم البشري السعودي.

يُعتبر مشروع الجينوم السعودي من المشروعات المتقدمة في البحوث العلمية والذي أحدث تطوراً كبيراً في علم الجينوم ويرجع تاريخه إلى عام 2013م.

وفي عام 2018 دشن سمو الأمير «محمد بن سلمان» مختبراً مركزياً خاصاً بالمشروع فقط، ليصبح بذلك واحداً من أفضل المشروعات الاستراتيجية المتطورة والهادفة إلى النهوض بمستوى المعيشة والصحة العام في السعودية.

ويكون هذا الأمر من خلال مواجهة الأمراض الوراثية بواسطة الاستعانة بأحدث التقنيات المعملية والأجهزة الحاسوبية المتطورة، ثم إيجاد طرق ووسائل تشخيصية جديدة قادرة على العلاج بسرعة ودقة عاليتين.

ومن الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تعاني من ارتفاع نسب الأمراض الوراثية، والتي من ضمنها مرض الصمم الوراثي وغيرها من الأمراض الوراثية التي تُعد عبئاً ثقيلاً على مستوى الفرد أو نظام الرعاية الصحية.

أهمية الجينوم البشري

يوجد للجينوم البشري أهمية كبيرة ومنها:

  • يُعتبر الجينوم البشري من الأمور الضرورية لبقاء الكائن البشري حياً، حيث إنه بدون الجينوم لا تستطيع الخلية أو النسيج مواصلة العيش ولو لفترة قصيرة من الزمن.
  • يحتوي الجينوم البشري على معظم البروتينات اللازمة لحياة أي كائن بشري، كما أن هذه البروتينات عند تواجدها مع أشياء أخرى تستطيع تحديد سمات الشخص مثل الطول ولون العينين، طباعة، وغيرها من الصفات.
  • تقوم الكروموسومات الجنسية التي هي نصف مكونات الحمض النووي بتحديد جنس الفرد من حيث كونه ذكراً أو أنثى.