الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

ما هو وادي السيليكون؟

ما هو وادي السيليكون؟

وادي السيليكون

في عالم التكنولوجيا يعرف الجميع حول العالم «سيليكون فالي» أو وادي السيليكون في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث توجد مقرات كبرى شركات التكنولوجيا في العالم، وعدد أكبر من العاملين في القطاع الأكثر نمواً في العالم.

كذلك يسهم الوادي في توليد ثلث العوائد الاستثمارية في مجال المشاريع الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتوجد فيه مجموعات كبيرة جداً من كبرى شركات التقنية تتخذ من وادي السيليكون مقراً لها، كما أن شركات جديدة تتأسس هناك بتواتر سريع رغم الكلفة المرتفعة للأراضي.

كل هذا يحدث بفضل البنية التحتية الفائقة التطور والطاقات البشرية الاستثنائية التي يتميز بها وادي السيليكون من جهة، بالإضافة إلى البعد المعنوي المهم الذي يحمله اختيار الوادي كمقر للشركة بسبب شهرته العالمية.

ورغم وجود العديد من القطاعات الاقتصادية المتطورة تكنولوجياً في العالم في آسيا وأوروبا، إلا أن وادي السيليكون يبقى الأول في مجال التطوير والاختراعات الجديدة في مجال التكنولوجيا المتطورة.

اقرأ أيضاً.. «تويتر» يطور خاصية جديدة للسماح بنشر تغريدات طويلة

أين يقع وادي السيليكون؟

ويقع وادي السيليكون في المنطقة الجنوبية من منطقة خليج سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة. كذلك يضم الوادي كلاً من: وادي سانتا كلارا بما فيها مدينة سان خوسيه، بيننسولا الجنوبية، وإيست بيه الجنوبي.

لماذا سمي وادي السيليكون بهذا الاسم؟

الوادي اكتسب شهرته واسمه بسبب وجود أعداد كبيرة من مطوري ومنتجي الشرائح أو الرقاقات السيليكونية التي تطلق على المنتجات الإلكترونية المصنوعة من السيليكون أو الدوائر المتكاملة المستخدمة في أجهزة التكنولوجيا بأنواعها.

ويضم الوادي مقرات أو فروعاً لشركات مثل غوغل وفيسبوك وتويتر ومايكروسوفت وتسلا موتورز، وأوبو وبرمجيات أوبرا ونتفليكس وموزيلا ومكافي وبرودكوم وغيرها من الشركات التي يصل عددها إلى ألفي شركة ومؤسسة.

اقرأ أيضاً.. لماذا خسرت «ميتا» 230 مليار دولار؟.. «نيويورك تايمز» تكشف الأسباب

ما هو مفهوم وادي السيليكون؟

وادي السيليكون ليس فقط مجرد مكان أو موقع يجمع شركات التكنولوجيا أو البرمجيات، بل إن العديد من الآراء تعتبر وادي السيليكون مهد الثورة التكنولوجية التي يعيشها الإنسان منذ أكثر من 50 عاماً.

الوادي كان شاهداً على تأسيس شركة «أبل» بقيمة 1.3 مليار دولار في ديسمبر عام 1980، تلك الشركة التي تخطت قيمتها الآن التريليون دولار أمريكي. والتي تبيع منتجاتها في كل أرجاء العالم، كما أنها إحدى أيقونات التكنولوجيا والاتصال في تاريخ البشرية.

بالإضافة إلى ذلك وبالرغم من أن صناعة أشباه الموصلات لا تزال موجودة في وادي السيليكون حتى الآن، إلا أن اسم الوادي اقترن في السنوات الأخيرة بالإبداع في البرمجيات وخدمات الإنترنت والاتصالات وحتى الألعاب الإلكترونية.

الوادي شهد أيضاً ظهور ابتكارات مثل «الماوس» بالإضافة إلى أدوات الكتابة والبرمجيات المختلفة، كذلك شهد استخدامات «الجرافيك» وطابعات الليزر، وكل التطورات التي شهدها الإنترنت.

اقرأ أيضاً.. تحديث واجهة تطبيق «يوتيوب» لتسهيل مشاركة الفيديوهات

كيفية الاستثمار في وادي السيليكون

يبحث الكثير من المستثمرين عن طرق ما للاستثمار في شركات وادي السيليكون، وأمام هؤلاء المستثمرين توجد طريقتان أكثر شهرة في ذلك المجال وتتيحان تحقيق تلك الرغبة، أولهما الاستثمار في أسهم شركات وادي السيليكون، والثانية هي الشركات الناشئة.

يتمتع وادي السيليكون بشهرة عالمية، في مجال الشركات الناشئة، إذ يمكن اعتبار الوادي أحد أكبر حاضنات الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في العالم.

الأمر يبدأ في الجامعات، التي تولد الأفكار، ثم اكتشاف هذه الأفكار من خلال متخصصين يعتبر اكتشاف المواهب والعقليات الفذة في التكنولوجيا عملهم الأول.

بعدها يبدأ البحث عن التمويل، ويكون كشافو المواهب الوسطاء بين جهات التمويل المختلفة وأصحاب تلك المواهب أو المخترعين الصغار، ليبدأ بذلك تكوين «ستارت آب» أو الشركة الناشئة.

يذكر أن شركة «أبل» كانت نموذجاً تاريخياً للشركات الناشئة، إذ قام ستيف جوبز مؤسس الشركة بتقديم فكرته في جامعة ستانفورد، عندما رآه أحد التجار الذي قرر أن يشتري منه الكمبيوتر «أبل»، بعدها وقع جوبز أول عقد لتمويل مشروعه بقيمة 300 ألف دولار.

النوع الثاني من الاستثمار هو تداول أسهم شركات وادي السيليكون بالبيع أو الشراء، عبر المؤشر الأمريكي ناسداك المخصص لأكثر شركات التكنولوجيا نشاطاً.

اقرأ أيضاً.. تعرف إلى سبب قد يجعلك لا تشتري «آيفون 14»

من هم قراصنة وادي السيليكون؟

في أكتوبر الماضي، تعطلت تطبيقات منصات «فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب» و«فيسبوك ماسنجر»، حول العالم لعدة ساعات وصلت إلى أكثر من 7 ساعات متواصلة انقطعت فيها الخدمة بشكل كامل.

الأزمة كان سببها الهاجس الأمني لدى شركة «فيسبوك» التي جعلها تتبنى أنظمة داخلية خاصة بها، ما تسبب في حرمان 3 مليارات مستخدم من خدمات الشركة عبر مختلف منصاتها طوال أكثر من 7 ساعات متصلة.

وقتها خرجت فيسبوك، قبل أن يتغير مسمى الشركة إلى «ميتا» وقالت في مدونتها إنها تعتذر لكل من تأثر بانقطاع خدمات المجموعة.

الشركة أضافت أيضاً: «تغييرات في الإعدادات في أجهزة التوجيه الأساسية التي تنسق حركة مرور الشبكة بين مراكز البيانات لدينا، تسببت في حدوث مشكلات أدت إلى هذا العطل».

بعدها تكشفت حقائق أكبر بشأن الأزمة، إذ قالت الصحافة الأمريكية إن السبب في الأزمة خوف الشركات في وادي السيليكون من القراصنة.

ويعرف قراصنة وادي السيليكون بأنهم المبرمجون أو العاملون في التكنولوجيا، الذين يستطيعون اختراق الأجهزة والخوادم المملوكة لشركات الوادي، للحصول على معلومات مهمة أو تحصيل فدية مالية كبيرة نظير الإفراج عن المواقع أو الخوادم التي يستحوذون عليها.