ارتفع سعر الليرة التركية مقابل الريال السعودي اليوم الاثنين 7 فبراير 2022، ولا تزال الليرة التركية تقف صامدة رغم التحديات الصعبة التي تخوضها بتلك الفترة.
وتشهد تركيا أزمة اقتصادية بسبب انخفاض سعر الليرة التركية أمام العملات الأخرى، مثل الدولار والجنيه المصري والريال السعودي، بينما تعمل الحكومة التركية على استعادة قيمة الليرة، حيث أعلن البنك المركزي التركي عن تثبيت أسعار الفائدة عند مستويات 14%، كما وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برنامجاً لدعم الليرة التركية، وطالب المواطنين في تركيا بإيداع أموالهم بالليرة بدلاً من العملات الأجنبية.
سعر الليرة التركية مقابل الريال السعودي
ارتفع سعر الليرة التركية بشكل محدود اليوم الاثنين 7 فبراير 2022، مقابل الريال السعودي وذلك خلال تداولات اليوم في سوق صرف العملات.
وسجل سعر الليرة التركية ارتفاعاً محدوداً أمام الريال السعودي بنحو 0.0001 نقطة بنسبة ارتفاع 0.05% لتسجل سعر الليرة 0.2767 ريال سعودي، مقارنة بالسعر الافتتاحي السابق 0.2766، وسجل كل ريال سعودي 3.6132 ليرة تركية.
ارتفاع نسبة التضخم في تركيا
وكشفت بيانات غرفة تجارة إسطنبول (ITO) عن ارتفاع نسبة التضخم في تركيا حتى وصلت إلى 50.91% في يناير 2022، بينما شهدت إسطنبول أعلى معدل تضخم منذ ما يقارب 20 عاماً، بسبب التأثير الموسمي على زيادة الأسعار في الوقود والطاقة والنقل والاتصالات.
اقرأ أيضاً.. انخفاض محدود في سعر الدولار في تركيا اليوم الاثنين 7 فبراير
برنامج جديد لدعم الليرة التركية
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن في الفترة الماضية عن برنامج يهدف إلى دعم الليرة التركية، من خلال تشجيع المواطنين والمقيمين على الاحتفاظ بمدخراتهم في البنوك بالأموال التركية، وتحويل العملات الأجنبية إلى الليرة.
وذكرت وكالة «أسوشيتد برس»، أنه وفقاً للبرنامج الجديد ستكون الودائع المحمية بسعر الصرف مضمونة من الحكومة التركية، حيث إنها ستغطي الخسائر إذا كانت الفائدة التي يحصلون عليها عند استحقاق الحساب أقل مما يحصلون عليه إذا احتفظوا بمدخراتهم بالعملات الأجنبية المختلفة.
وأوضحت أن الحكومة التركية وسعت البرنامج ليشمل أيضاً حسابات الشركات بجانب الأفراد، فيما طالب البنك المركزي التركي من المصدرين بتحويل 25% من عائداتهم من العملات الأجنبية إلى الليرة.
هل تصمد الليرة أمام الدولار رغم التحديات؟
نجحت الليرة التركية مقابل الدولار لجلسات كثيرة متتالية، بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها في منتصف ديسمبر العام المنصرم 2021، حيث سجلت قيمة 18.40 ليرة مقابل الدولار، في حين أنها خلال شهرين متتابعين من التداولات لم تهبط دون 14 ليرة تركية، بل ظلت متأرجحة دون مستوى 13.5 ليرة تركية مقابل الدولار، بفضل حزمة الإجراءات التي تبناها البنك المركزي التركي لدعم العملة المحلية مقابل باقي العملات، فضلاً عن قرارات الحكومة التركية التي استهدفت كسب ثقة المواطنين الأتراك وترغيبهم في تحويل مدخراتهم من العملات الأجنبية إلى العملة المحلية، والتي استطاعت بالفعل الحفاظ على قوة الليرة جزئياً على حساب معدل التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى له خلال 19 عاماً ومنذ تولى أردوغان الحكم.
مع ذلك أعلن الكثير من المحللين والمهتمين بالاقتصاد التركي أن الأشهر القليلة القادمة سوف تشهد تغيراً كبيراً في معدل التضخم، وبحلول عام 2023 سوف يحقق الاقتصاد التركي قوة كبيرة، تضعه ضمن أعلى 10 اقتصادات على مستوى العالم، بفضل السياسة الاقتصادية غير التقليدية المتبعة حالياً، والمتمثلة في التوجه نحو خفض أسعار الفائدة، في حين تتجه معظم الدول إلى رفع نسبة الفائدة للتغلب على زيادة معدل التضخم.