بحسب الموقع الرسمي له يعمل صندوق النقد الدولي على تعزيز الاستقرار المالي للدول والتعاون في المجال النقدي على مستوى العالم. بالإضافة إلى محاولة تيسير التجارة الدولية، وزيادة معدلات التوظيف والنمو الاقتصادي القابل للاستمرار.
كذلك يساعد الصندوق على الحد من الفقر في العالم. بالإضافة إلى أن الصندوق الذي تديره البلدان الأعضاء وعددها 190 بلداً، بحسب حصة كل بلد فيه، يعمل على ضمان استقرار النظام النقدي الدولي في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
متى أسس صندوق النقد؟
وكانت البلدان الـ44 الحاضرة في المؤتمر تسعى إلى وضع إطار للتعاون الاقتصادي الدولي يتجنب تكرار التخفيضات التنافسية لأسعار العملات التي ساهمت في حدوث الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.
كما أنه حفاظاً على الاستقرار ومنعاً لوقوع أزمات في النظام النقدي الدولي، يتابع الصندوق سياسات البلدان الأعضاء والتطورات الاقتصادية والمالية من خلال نظام رسمي يعرف باسم الرقابة.
اقرأ أيضاً.. الكرملين: الواقع الاقتصادي لروسيا تغير
أين يقع صندوق النقد.. وكم عدد أعضائه وما هي حصص الأعضاء؟
كذلك يضم الصندوق حوالي 2700 موظف من 150 بلداً. بينما يصل مجموع حصص العضوية إلى 477 مليار وحدة حقوق سحب خاصة أو 687 مليار دولار أمريكي.
ما الدول الأكثر اقتراضاً من صندوق النقد؟
وأنفق الصندوق على تنمية القدرات ما قيمته 303 ملايين دولار أمريكي في السنة المالية 2020، أي حوالي ثلث إجمالي ميزانية الصندوق.
اقرأ أيضاً.. ما هو نظام سويفت.. وكيف تتأثر روسيا بعد الاستبعاد منه؟
ماذا يقدم الصندوق للدول الأعضاء؟
كذلك يجري الصندوق تقييمات منتظمة للتطورات العالمية المحتملة من خلال تقرير آفاق الاقتصاد العالمي ولتطورات الأسواق المالية من خلال تقرير الاستقرار المالي العالمي.
كما أن إحدى مسؤوليات الصندوق الرئيسية هي تقديم القروض لبلدانه الأعضاء التي تمر بمشكلات فعلية أو محتملة في ميزان المدفوعات.
صندوق النقد وأزمة جائحة كورونا
وتمت مضاعفة متوسط حدود الاستفادة من الموارد بموجب تسهيلات الإقراض الميسرة في عام 2009، ثم خضعت للمراجعة والزيادة في 2016.
كما زادت مرة أخرى بنسبة الثلث في 2019 لتجنب تراجعها والحفاظ على المساهمة التمويلية المحتملة لبرامج الصندوق.
وتمت زيادة حدود الاستفادة السنوية من خلال «الصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر» بصفة مؤقتة استجابةً لجائحة كورونا حتى يوم 6 أبريل 2021.
وبالإضافة إلى ذلك، تم مد تطبيق أسعار الفائدة الصفرية على القروض الميسرة حتى نهاية يونيو 2021، مع إبقاء سعر الفائدة على التمويل الطارئ ثابتاً بشكل دائم عند مستوى الصفر.
وتم تعديل «الصندوق الاستئماني لاحتواء الكوارث وتخفيف أعباء الديون» لتقديم مساعدات تخفف أعباء مدفوعات خدمة الديون للبلدان الأعضاء الأفقر والأضعف اقتصادياً.
بالإضافة إلى كل ذلك أمن الصندوق موارد إضافية فعلية وهو متعهد بها لغرض الإقراض بقيمة 16,9 مليار وحدة حقوق سحب خاصة، استجابةً للطلب الكبير على التمويل الميسر جراء أزمة كورونا.
ومع الموارد المتاحة من قبل، يُتوقع أن تغطي موارد الإقراض المودعة في «الصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر» الالتزامات التي تم التعهد بها في ظل السياسات الحالية حتى عام 2024.
اقرأ أيضاً.. إلى أين تتجه أسواق المال العالمية مع تصاعد الصراع الروسي الأوكراني من جديد؟
ما هي حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي؟
ويجب أن تكون عمليات التوزيع العامة لمخصصات حقوق السحب الخاصة متسقة مع هدف تلبية الاحتياج العالمي طويل الأجل للأصول الاحتياطية وتتطلب موافقة مجلس المحافظين بأغلبية 85%.
وبمجرد الاتفاق عليها، يتم توزيع هذه المخصصات على البلدان الأعضاء بالتناسب مع حصصها المكتتب بها في الصندوق.
ويبلغ مجموع المخصصات العالمية الحالية نحو 204.2 مليار وحدة حقوق سحب خاصة أو حوالي 293 مليار دولار أمريكي، كذلك يجوز للبلدان الأعضاء مبادلة حقوق السحب الخاصة فيما بينها بعملات أخرى.
من أين تأتي موارد صندوق النقد؟
في عام 2010 اختتمت المراجعة الرابعة عشرة من المراجعة للدول الأعضاء في الصندوق ودخلت حيز التنفيذ في 2016، وبموجبها تضاعفت موارد الصندوق المستمدة من الحصص إلى 477 مليار وحدة حقوق سحب خاصة أو 687 مليار دولار أمريكي.
وبالإضافة إلى الموارد المستمدة من حصص العضوية، توجد موارد تكميلية تتيحها الترتيبات الائتمانية بين الصندوق ومجموعة من الأعضاء والمؤسسات. وتسمى هذه الترتيبات «الاتفاقات الجديدة للاقتراض» وهي تمثل أهم مصدر تمويلي مساند لحصص العضوية.
وفي 16 يناير 2020، وافق المجلس التنفيذي على تعديل هذه الاتفاقات، بما في ذلك مضاعفة حجمها إلى 365 مليار وحدة حقوق سحب خاصة، أو 526 مليار دولار أمريكي، لفترة جديدة تبدأ في 2021 وتنتهي في 2025.
اقرأ أيضاً.. الآثار الاقتصادية للعقوبات على روسيا
انتقادات توجه لصندوق النقد
كما اتهمت عدد من الدراسات الأكاديمية والبحوث، صندوق النقد، بأنه ذراع الدول الكبرى للتدخل في الدول الأصغر، واستغلال المشكلات المالية والاقتصادية لتحقيق مصالح تلك الدول على حساب الشعوب الأفقر.