الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

متلازمة فيبروميالغيا.. ماذا نعرف عنها وما طرق الوقاية والعلاج؟

متلازمة فيبروميالغيا.. ماذا نعرف عنها وما طرق الوقاية والعلاج؟

ما هي الفيبروميالغيا وطرق العلاج

تعتبر متلازمة فيبروميالغيا أو ما يعرف بـ«الألم العضلي التليفي» اضطراب مرضي يصيب العضلات وتصاحبه أعراض أخرى مزعجة ومؤلمة تصيب الإنسان دون سابق إنذار، كما أن لها أعراضاً قد تظهر بعد وقت متوسط المدى من حدوث الإصابة.

ما هي متلازمة الفيبروميالغيا؟

يُعد مرض الفيبروميالغيا من الأمراض المؤلمة بسبب تأثيره على طريقة معالجة الدماغ لإشارات الألم. إذ إنه عبارة عن ألم شديد في العضلات يرافقه إحساس بالتعب والإرهاق بالإضافة إلى حدوث مشكلات في النوم والذاكرة والحالة المزاجية بشكل عام.

كما يعرف الفيبروميالغيا أيضاً عند عدد من الأطباء، بأنه ألم عضلي ليفي، واضطراب يتميز بألم عضلي هيكلي واسع النطاق، لكنه مصحوب بالإرهاق والنوم ومشكلات في الذاكرة وتغير حاد في الحالة المزاجية.

ويعتقد الباحثون أن الألم العضلي الليفي يضخم الأحاسيس المؤلمة من خلال التأثير على طريقة معالجة الدماغ والحبل الشوكي للإشارات المؤلمة وغير المؤلمة.

اقرأ أيضاً.. على عكس المتعارف عليه.. الروتين مهم للصحة العقلية

ما هي أعراض الفيبروميالغيا؟

في بعض الأحيان تبدأ أعراض المرض بعد صدمة جسدية أو جراحة أو الإصابة بعدوى ما أو حتى المرور بتجربة توتر شديدة للغاية.

لكن في أحيان أخرى تظهر أعراض الفيبروميالغيا دون سبب واضح، علماً أن هذا المرض مزمن، وتعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالفيبروميالغيا مقارنةً بالرجال.

ويمكن تلخيص أعراض الفيبروميالغيا في عدد من المؤشرات التي تستوجب الذهاب إلى الطبيب أو المستشفى على الفور، يمكن استعراضها كالتالي:

أولاً- ألم شديد ومنتشر في أنحاء الجسم، قد يستمر لثلاثة أشهر على الأقل، ويكون في جزأي الجسم على حد سواء، في القسم العلوي والسفلي.

ثانياً- الإحساس بالتعب والإرهاق، إذ إنه عادةً ما يشعر المرضى بالتعب المستمر بالرغم من نومهم لساعات طويلة، إلا أن هذا النوم لا يؤثر في تخفيف الآلام.

ثالثاً- زيادة الحساسية للألم أياً كان نوعها.

رابعاً- تصلب العضلات، خاصة العضلات في الجزء السفلي من الجسم.

خامساً- صعوبة في النوم بشكل طبيعي.

سادساً- الصعوبات الإدراكية، ومنها ضبابية الدماغ ومشكلات في التركيز والانتباه، وصعوبة التذكر.

اقرأ أيضاً.. 3 طرق تحدّ من تناول الملح في النظام الغذائي

ما أسباب الإصابة بمتلازمة الفيبروميالغيا؟

لا توجد حتى الآن أسباب مؤكدة للإصابة بمرض الفيبروميالغيا، بينما يرجح عدد كبير من العلماء والأطباء أن هناك عدة عوامل مجتمعة تؤدي كلها إلى الإصابة بالمرض إذا اجتمعت في جسم إنسان كالتالي:

أولاً- الجينات، إذ إنه قد تحدث الإصابة بالمرض في حالة حمل الشخص المريض جينات المرض من خلال وراثة تلك الجينات.

ثانياً- العدوى، خاصة أن بعض الأمراض تحث على الإصابة بمتلازمة الفيبروميالغيا.

ثالثاً- حدوث أو تعرض المصاب لصدمة جسدية أو نفسية، مثل التعرض لحادث سيارة أو توتر استمر لفترة طويلة.

ومن ناحية أخرى، أرجع عدد من الأطباء والعلماء أحد أسباب الإصابة بالمرض لارتفاع مستويات معينة لبعض المواد الكيميائية في الدماغ بسبب التحفيز المتكرر للأعصاب.

ويمكن اعتبار ذلك التحفيز سبباً في تغيّر المخ والحبل الشوكي للأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي، والتي تسبب تغييراً في معالجته والجهاز العصبي المركزي للألم.

اقرأ أيضاً.. دراسة: المصابون بالسمنة المستمرة أكثر عرضة لسرطان الأمعاء

من هم الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الفيبروميالغيا؟

تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الفيبروميالغيا من الرجال لأسباب جينية في الأساس.

كيف يتم تشخيص متلازمة الفيبروميالغيا؟

لا يمكن تشخيص آلام العضلات الليفية الفيبروميالغيا عبر الفحوص المخبرية، أو نتائج الأشعة السينية، فاختبارات الدم والخزعات العضلية تبدو طبيعية.. بل من خلال التاريخ الدقيق للمريض والفحص البدني.

ووفق معايير الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم (ACR)، يشخص المريض الفايبرومايالغيا إذا كان الشخص لديه تاريخ من الألم على نطاق واسع لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.

اقرأ أيضاً.. 5 سنوات تخصمها البدانة من العمر الافتراضي

كيف يتم معالجة الفيبروميالغيا؟

للأسف لا يوجد علاج معروف لمتلازمة الفيبروميالغيا، ولكن على المرضى أن يعرفوا طبيعة تلك المتلازمة، إذ إنها لا تسبب ضرراً في الأنسجة، ما يعني أنه يمكن السيطرة عليها بنجاح في كثير من الحالات.

ويمكن اللجوء إلى عدد من الأدوية للتقليل من الألم وتحسين الأعراض، بالإضافة إلى برامج التمارين التي تمدد العضلات وتقوم بتحسين القلب والأوعية الدموية.

كذلك يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء لتخفيف توتر العضلات، والبرامج التعليمية أيضاً تساعد على فهم وإدارة الألم.