الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

السعودية تعلن عن إطلاق أكبر توسعة لأول مسجد في الإسلام «مسجد قباء»

السعودية تعلن عن إطلاق أكبر توسعة لأول مسجد في الإسلام «مسجد قباء»

أول مسجد في الإسلام.

أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس شئون التنمية الاقتصادية، عن إطلاق أكبر توسعة لأول مسجد في الإسلام «مسجد قباء»، بالإضافة إلى تطوير المنطقة المحيطة به، ووجّه بتسمية المشروع تحت اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.

هذا ويهدف مشروع الملك سلمان الخاص بتوسيع مسجد قباء وتطوير المنطقة المحيطة به إلى زيادة المساحة الإجمالية الخاصة بالمسجد لتصل إلى 50 ألف متر مربع، وبواقع 10 أضعاف مساحة المسجد الحالية، بحيث تصل طاقة استيعابه إلى 66 ألف مُصلٍ.

وبالتالي يُعتبر هذا العمل أكبر مشروع توسعة في تاريخ المسجد منذ بنائه في السنة الأولى من الهجرة النبوية المباركة.

جاء الإعلان عن هذا المشروع الضخم بالتزامن مع زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى المدينة المنورة، والصلاة داخل مسجد قباء، وقيامه أيضاً بجولة تفقدية فيه.

مسجد قباء أول مسجد في الإسلام

أشاد ولي العهد السعودي أثناء جولته بالعناية الفائقة والاهتمام الشديد من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تجاه مسجد قباء، الذي يُعتبر أول مسجد بُني في الإسلام.

كما أكد سموه على أن هذا المشروع يهدف إلى استيعاب أكبر قدر من المصلين، بحيث يتمكن من استيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين لا سيما خلال المناسبات والمواسم والذروات، فضلاً عن إبراز الأهمية الدينية والتاريخية التي يحظى بها مركز قباء.

أضف إلى ما سبق المحافظة على طراز المسجد العمراني والمعماري، وتعزيز معالمه التاريخية المتواجدة بالقرب من المسجد مع المحافظة عليها.

كما أوضح ولي العهد أن هذا المشروع يأتي بغرض تحقيق أهداف ورؤية المملكة 2030، ضمن خدمات برنامج جودة الحياة وضيوف الرحمن، حيث سيتم رفع مساحة المسجد من 5.035 متر مربع إلى 50 ألف متر مربع، كما يتضمن المشروع تطوير وإحياء المعالم والمواقع التاريخية لتصل إلى 57 موقعاً، ومن ثَمّ تغطي الكثير من الآبار والمزارع والبساتين وتمتلك القدرة على ربط ثلاثة مسارات نبوية.

يُذكر أن مسجد قباء يتمتع بأهمية كبيرة في فن العمارة والأعمال التوسعية عبر التاريخ، ابتداءً من العهد النبوي مروراً بالعهد الراشدي والأموي والعباسي، وصولاً إلى العهد السعودي الزاهر، منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وأبنائه الملوك من بعده، الأمر الذي يعكس الأهمية الدينية والاجتماعية والثقافية والسياحية، فضلاً عن توفير المزيد من الخدمات اللازمة لزوار مركز قباء على النطاق المحلي والعالمي أيضاً.