الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

ما هي علامات الزهايمر المبكر؟ وكيف نتجنب هذا المرض الخطير؟

ما هي علامات الزهايمر المبكر؟ وكيف نتجنب هذا المرض الخطير؟

الزهايمر

مرض الزهايمر هو واحد من أكثر الأمراض انتشاراً، خاصةً بين كبار السن، وهو من الأمراض العصبية التي تصيب الدماغ، وهو المسبب الرئيسي في مرض الخرف، ويعني انخفاض القدرة على التذكر والتفكير، ويؤثر بالسلب على قدرة الشخص المصاب على الاستقلالية، حيث دائماً ما يحتاج شخصاً بجانبه، ونتعرف فيما يلي المزيد من التفاصيل عن المرض وأعراضه وطرق التعامل معه، تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للزهايمر.

ما هو داء الزهايمر؟

هو أحد الأمراض العصبية التي تتطور بسرعة أكبر لدى المسنين من عمر 60 عاماً فأكثر، وهو مرض يصيب الذاكرة، ويجعل الشخص المصاب لا يتذكر الكثير من أحداث حياته الماضية، ويؤثر على قدرته على التفكير بشكل سليم، ويتضمن انخفاضاً واضحاً في مهارات الشخص وسلوكياته الاجتماعية، وقد أثبتت الإحصائيات أن هناك حوالي 5.8 مليون شخص في الولايات المتحدة فقط مصاب بهذا المرض، وهناك حوالي 50 مليون شخص على مستوى العالم مصاب بالخرف، منهم حوالي من %60 إلى 70% مصاب بمرض الزهايمر، وتتراوح أعمارهم بين 65 و75 عاماً فأكثر.

اقرأ أيضاً: الساعة البيولوجية.. أداة فاعلة في مواجهة الأمراض

ما هي علامات الزهايمر المبكر؟

يمكن التعرف على أن بوادر المرض وتسلله خلال ذاكرة الشخص عن طريق المتابعة عن قرب، حيث يبدأ الشخص في نسيان بعض الأحداث القريبة أو المحادثات الأخيرة التي تمت بينه وبين أقاربه أو أهله أو أصدقائه، بحيث لا يتمكن من تذكُّر التفاصيل كما يجب، ومع اشتداد المرض وأعراضه يجد المريض أن ذاكرته أصيبت بالضعف الشديد مع عدم القدرة على أداء المهام اليومية كما يجب كما كان في الماضي، وتشمل أهم العلامات الدالة على المرض ما يلي:

1. فقدان الذاكرة

أحد أكثر أعراض مرض الزهايمر شيوعاً، وهو عدم القدرة على تذكر الأحداث التي لم يمر عليها وقت طويل، مثل نسيان موعد هام أو حدث قريب، أو يقوم الشخص بتكرار السؤال أكثر من مرة على الرغم من إجابته بالفعل، ويمكن للشخص في بداية تعرضه للمرض، الاعتماد على أحد أقاربه في إنجاز بعض الأعمال التي كان يسهل عليه القيام بها فيما قبل، مع الاعتماد على مفكرة بها المواعيد والأعمال التي من المفترض إنجازها بدلاً من تخزينها في الذاكرة.

اقرأ أيضاً: دراسة: الأطفال البدناء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر

2. صعوبات في التخطيط وحل المشاكل

قد لا تكون لديه القدرة على تخطيط وتسيير أمور حياته اليومية، خاصة عند التعامل مع الأرقام والحسابات، ويستغرق وقتاً أطول في إنجاز الأعمال.

3. تشوش ذهني في الزمان أو المكان

من الصعب على مريض الزهايمر أن يكون لديه القدرة على تحديد التواريخ، والفصول، و حساب الوقت، وقد ينسى أين هو الآن، وما جاء به إلى هنا.

4. مشاكل في اختيار الكلمات المناسبة في الحوار

قد يجد الأشخاص المصابون بالمرض صعوبات في متابعة أي حوار أو نقاش قائم، وقد يجد نفسه متلعثماً، ويتوقف عن الكلام فجأة في وسط المحادثة، فيكرر نفس الجمل مرات متتالية، وقد لا يتمكن من إيجاد الكلمات المناسبة.

5. صعوبة إتمام المهام المعتادة

من أعراض الزهايمر المبكر وجود صعوبة في إنهاء متطلباتهم اليومية، مثل أداء التمارين اليومية المعتادة أو تنظيم الوقت وإدارته، وعلى سبيل المثال قد يجد مشقة في قيادة سيارته لمكان معين اعتاد الذهاب إليه بالفعل من قبل.

6. صعوبة في تفسير الصور البصرية

قد يعاني وجود مشكلة في النظر على وجود أزمة فعلية في الدماغ، خاصة كبادرة من بوادر الزهايمر المبكر؛ فقد يجد هؤلاء الأشخاص صعوبة في القراءة مع عدم القدرة على تمييز المسافات والأبعاد والألوان، وقد لا يستطيع الشخص تمييز صورته في المرآة.

7. انعدام رجاحة الرأي

لم يَعُد الشخص كسابق عهده في رجاحة عقله وسداد رأيه، فهو بالفعل عندما تبدو عليه أعراض الزهايمر لا يمكن الاعتماد عليه في الأمور الهامة والقرارات المصيرية، حيث لم تَعُد قدرته على ترتيب الأفكار واحتساب النتائج كما كانت في الماضي.

8. عدم القدرة على اقتفاء أثر الأشياء

من علامات الزهايمر المبكر أن تجد الشخص يضع الأشياء في غير مكانها المعتاد، فيحدث أن يفقد أغراضه، ولا يتمكن من اقتفاء أثرها، ما قد يدعوه لاتهام الآخرين بسرقتها وتسوء علاقته مع من حوله.

9. العزلة الاجتماعية

من أعراض مرض الزهايمر حب العزلة، وترك ممارسة الهوايات المحببة إليه، أو القيام بالأنشطة الاجتماعية المعتادة، مثل زيارة الأصدقاء واللقاءات العائلية أو المشاركة في محافل رياضية أو ترفيهية محيط العمل أو الأسرة.

10. تغيرات مزاجية وشخصية

من أهم وأبرز علامات الزهايمر المبكر شعور الشخص بالتشوش والارتباك والدخول في حالة من الاكتئاب، مع دوام الشعور بالشك والتوجس فيمن حوله، مع التأفف السريع الذي يصيبه عند التواجد خارج بيئته التي اعتاد عليها مثل المنزل أو العمل.

اقرأ أيضاً: القلب والزهايمر وباركنسون.. صوتك يكشف الأمراض

طرق تجنب الإصابة بالزهايمر

هل يمكن الوقاية من الزهايمر؟ هو سؤال يرغب الكثيرون في معرفة إجابته، وفي الواقع فقد أشار الكثير من الأطباء إلى إمكانية التقليل من فرص الإصابة بداء الزهايمر إذا ما حافظ الشخص على نظامه الغذائي وخفّض من نسب الكوليسترول والدهون، وهناك عدة نصائح أُخرى نلخصها فيما يلي:

  • أهمية الحفاظ على معدل السكر وضغط الدم في وضعها الطبيعي.
  • اتباع نظام غذائي للمحافظة على الوزن المثالي للجسم.
  • ممارسة التدريبات الرياضية بصفة دائمة.
  • تدريبات العقل ومحاولة الاحتفاظ بالمعلومات لأطول وقت مع أهمية وجود تواصل اجتماعي دائم مع الآخرين.
  • الإقلاع عن التدخين، وذلك لدوره السلبي في اضمحلال خلايا الدماغ عند كبار السن.
  • حماية الدماغ من الضربات أو الجلطات، حيث لهما أكبر الأثر في ظهور علامات الزهايمر المبكر، حتى لو مر على الضربة مدة طويلة.