الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

لعبة الموت.. نتائج لا تُحمد عُقباها

لعبة الموت.. نتائج لا تُحمد عُقباها

لعبة الموت

يمرُّ الكثير من الآباء المصريين بتجارب مروعة خوفاً على أبنائهم، بسبب انتشار التحدي الذي يسمى «لعبة الموت» بين أطفالهم في المدارس، حيث دفع انتشار «لعبة الموت» في المدارس بين الطلاب، مؤسسات الدولة المصرية إلى اتخاذ إجراءات بهدف سرعة معالجة هذه الظاهرة التي قد تؤدي إلى فقدان الوعي والموت في بعض الحالات.

ما هي لعبة الموت؟

لعبة الموت لعبة خطيرة، يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة، وغالباً ما يلعب هذه اللعبة الشباب الذين يبحثون عن الإثارة فقط، ولسوء الحظ، غالباً ما تنتهي اللعبة بمأساة، حيث يفقد اللاعبون حياتهم، والجدير بالذكر أن الأطفال تعرفوا على هذه اللعبة عن طريق تطبيق تيك توك؟

لعبة الموت خطيرة للغاية، ويجب تجنُّبها بأي ثمن، أولئك الذين يلعبون اللعبة يخاطرون بحياتهم، وغالباً ما ينتهي بهم الأمر بدفع الثمن، وفي اللعبة يستنشق الشخص ويزفر بصوت عالٍ قبل أن يحبس أنفاسه في نفس اللحظة التي يضغط فيها شخص من حوله على صدره، وفي غضون ثوانٍ من استمرار هذا الوضع، يفقد اللاعب وعيه ويسقط على الأرض.

انتشار فيديوهات ممارسة لعبة الموت في المدارس

دائماً ما يخيف المشهد الطلاب لدرجة أنهم يأخذون زمام المبادرة لإيقاظ المصاب الذي يصاب بذهول شديد بعد أن يدرك الأمر، ويميل عدد من الطلاب إلى لعب هذه اللعبة وتوثيقها في مقاطع فيديو، فيما شارك المستخدمون عبر السوشيال ميديا صوراً لبعض الطلاب أثناء هذا التحدي، حاملين لافتات مكتوبة عليها عبارة «لعبة الموت».

تحركات وزارة التعليم والبرلمان المصري

رصدت وزارة التعليم المصرية عدة حالات منتشرة بين مدارس مصر، يقوم فيها الطلبة والطالبات بممارسة لعبة الموت ونشر الصور والفيديوهات على السوشيال ميديا، ما دفعها لإصدار بيان هام إلى الإدارات التعليمية، حثت فيه الوزارة مديري المدارس على متابعة ممارسات الطلاب وإعداد حلقات ومحاضرات توعوية حول الآثار السلبية لهذه السلوكيات التي يتعرف عليها الشباب من الإنترنت، كما وجهت الوزارة نظر أولياء الأمور بمتابعة أطفالهم ومراقبة ممارساتهم أثناء تصفحهم للهواتف المحمولة، لتحذيرهم من مخاطر الألعاب التي يتمُّ تداولها عبر الإنترنت.

وقد ظهرت تداعيات هذا التحدي الصعب في جلسات البرلمان المصري، وقدمت النائبة إيناس عبد الحليم طلباً إلى وزيرَيْ الاتصالات والتعليم لمناقشة الأمر بمزيد من التفصيل، وبحسب بيان نقلته وسائل إعلام محلية، أضاف البرلمانيون أن الأطفال والمراهقين أصبحوا ضحايا للعديد من الممارسات الخاطئة التي يتمُّ الترويج لها عبر هذه المنصات، وناشدت إيناس في بيانها أجهزة الدولة، وعلى رأسها وزارة الاتصالات، بإغلاق منصة «تيك توك» فيما طالبت «التربية» بتكثيفها لمتابعة وتثقيف الطلاب.