الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

ما مهارات التفكير الإبداعي وطرق التنمية المختلفة؟

ما مهارات التفكير الإبداعي وطرق التنمية المختلفة؟

مهارات التفكير الإبداعي.

جميع البشر بحاجة إلى مهارات التفكير الإبداعي، حتى يتمكنوا من المشاركة والتفاعل بشكل مؤثر في الحياة، التفكير والتخطيط يضمنان للشخص تجنب المشاكل والمواقف السيئة، ويساعدانه في تحقيق مصالحه وأهدافه.

التفكير الإبداعي هو القدرة على التفكير في شيء ما بطريقة جديدة، قد يكون أسلوباً جديداً لمشكلة ما، أو حلاً للتعارض بين عدد من الناس، أو نتيجة جديدة من مجموعة بيانات، ولأن الجميع يريدون أن يفكروا بشكل خلاق ويتمكنوا من تقديم وجهات نظر جديدة سواء في حياتهم العملية والمهنية أو حتى الشخصية، فسوف نتعمق في هذه المقالة عن ماهية التفكير الإبداعي، وأنواع التفكير الإبداعي، وفوائد التفكير الإبداعي وتمارين عنه أيضاً، تابع معنا.

تعريف التفكير الإبداعي

التفكير الإبداعي يعني التفكير خارج الصندوق، غالباً ما يتضمن الإبداع التفكير الجانبي، وهو القدرة على إدراك الأنماط غير الواضحة، وقد يعني التفكير الإبداعي ابتكار طرق جديدة لتنفيذ المهام وحل المشكلات ومواجهة التحديات.

إنه يعني تقديم منظور جديد وأحياناً غير تقليدي إلى حياتك وعملك، يمكن أن تساعد طريقة التفكير هذه الإدارات والمؤسسات على أن تكون أكثر إنتاجية.

التفكير الإبداعي لا يقتصر على الأنواع الفنية، التفكير الإبداعي هو مهارة يمكن لأي شخص رعايتها وتطويرها، مثل العصف الذهني، الذي يساعدك في تطوير التفكير أفكار جديدة للغاية وغير مألوفة، لعدم تكرار نفس التجارب السابقة وانتظار نتائج مختلفة.

لا بد أن تدرك أيضاً أن التفكير الإبداعي لا يكون محدوداً أو مشروطاً بأشياء تحكمه سواء داخل المنطق أو خارجه، يمكن توجيه التفكير نحو أي فكرة منطقية أو غير منطقية وقابلة للتطبيق مع وضع احتمالات لعدم النجاح أو عدم اكتمال الفكرة وضرورة تطويرها بشكل مختلف، لذا يجب دائماً وضع خطط بديلة وحلول مقترحة سريعة، لتعويض الوقت والخروج بأفكار أكثر إبداعاً.

أهمية التفكير الإبداعي

يعتبر الإبداع من أهم سمات حياة الإنسان، التفكير الإبداعي يجعلنا أكثر نشاطاً ذهنياً وفضولاً وتفاؤلاً وابتكاراً، لا ينظر المفكرون المبدعون إلى المشكلات على أنها تحديات بل على أنها ألغاز مثيرة يتوقون لحلها.

طريقة التفكير الإبداعية لها مزاياها في المواقف ولكن لها بعض العيوب في المواقف الأخرى، هناك حاجة إلى التفكير الإبداعي والمفكرين المبدعين لأنه يساعدهم في الخروج عن طريقة التفكير المعتادة، يشجع على النظر في وجهات نظر أخرى وحتى الانفتاح على فكرة الحلول الجديدة.

التفكير الإبداعي مهم أيضاً لأسباب أخرى:

1.يوفر التفكير الإبداعي حرية هائلة

عندما نبتكر، تتاح لنا الفرصة للتفاعل مع العالم دون الحكم على أنفسنا، إنه مشابه لما شعرنا به عندما كنا أطفالاً، فلا نهتم بما يعتقده الناس عنا، ونفكر ونتحرك بكامل حريتنا وإرادتنا الكاملة.

2.يوفر التفكير الإبداعي الوعي الذاتي

نبدأ في التفكير بأصالة ونحن نستخدم أفكارنا ومشاعرنا ومعتقداتنا، هذا يخلق تحيزات في أفكارنا، لكن يمكننا أن نتعلم وضع هذه الأفكار جانباً والتعرف بعمق على أنفسنا، وهذا يجعلنا أكثر ثقة في أفكارنا ووعينا، فمن خلال الاستفادة من التفكير الإبداعي، يمكننا بناء ثقتنا في أفكارنا والبدء في المساهمة في المجموعة وعملنا بشكل عام.

3.يوفر التفكير الإبداعي التخفيف من التوتر

من أهمية التفكير الإبداعي وممارسته بشكل دائم، هو التخفيف من التوتر والضغط العصبي الذي يقع على الأشخاص بسبب روتين الحياة والمسؤوليات المتعددة، والحل هنا يكمن في التعامل مع الأمور التي تسبب الضغط العصبي والتوتر بشكل مختلف أكثر إبداعاً.

تكرار العمل أو المسؤوليات اليومية بنفس الآلية، يؤدي إلى الشعور بالإحباط والخوف، وخاصة إذا لم يأتِ بنتائج مبهرة، وفي كل مرة يمنحك نفس النتائج، فالتفكير الإبداعي هنا يساعدك في التخلص من مسببات الضغط ويخلق أفكاراً أكثر إبداعاً وذكاءً، قد تساعدك أيضاً في إنجاز مهامك بشكل أسرع وبكفاءة أعلى.

4.يوفر التفكير الإبداعي تحسين الإنتاجية

هل شاهدت شخصاً يقدم منتجاً جديداً أو مبتكراً من قبل وفشل أو لم يحقق مبيعات عالية؟ بالتأكيد لا، فعندما تقدم أفكاراً جديدة ومبتكرة أو حلولاً مختلفة، فسوف تتجاوز معوقات سير الإنتاجية المهنية، وتساهم في رفع مستوى الإبداع والابتكار فيما تقدم، بل يصبح النهج الذكي هو طريقك وسرك للنجاح، وهذا يضمن لك عدم الخسارة لفترة طويلة.

5.يوفر التفكير الإبداعي الشجاعة

الوقوع في المشاكل والمواقف الحاسمة واتخاذ القرارات الصعبة، أمر لا مفر منه ولا يمكن تجاهله، لكن يمكنك التعامل معه بفن واحترافية، حتى تتمكن من الإبداع في إيجاد الحل، وهذا ما يمنحك الشجاعة الكافية للتنفيذ وتقبل النتائج مهما كانت، بالإضافة إلى أنه يساعدك على تقبل عدم النجاح والتطوير بشكل مستمر.

6.يوفر التفكير الإبداعي الترابط والعمل الجماعي

من أهم مميزات التفكير الإبداعي خلق روح التعاون بين فريق العمل ويولد أيضاً الترابط اجتماعياً بين أعضاء الفريق الواحد، لأنهم يدركون أن المصلحة العامة لن تنفذ إلا من خلال المشاركة وطرح الأفكار الإبداعية وتطويرها بشكل يناسب طبيعية العمل، وتأكد من أن هذا سوف يحقق نجاحاً مبهراً ومبيعات هائلة لمنتجك أو خدمتك المقدمة للمجتمع.

7.التفكير الإبداعي يقضى على الاستسلام

من أهم مميزات التفكير الإبداعي، أنه يجعلك غير متقبل لفكرة الاستسلام للفشل، ويدفعك دائماً إلى تطوير التفكير وإتقان مهارات جديدة، حتى تساعدك في الإبداع بشكل مختلف، فأنت ستتحول إلى شخص دائم البحث عن البدائل الذكية وغير التقليدية والتي تضمن سير العمل وزيادة الإنتاجية.

أنواع التفكير الإبداعي

لا يحظر التفكير الإبداعي على أولئك الذين يتعلمون الموضوعات الإبداعية، يمكن لأي شخص اكتساب مهارات التفكير الإبداعي واستخدامها لإثراء حياته ومن حوله.

نظراً لأنه يمكن لأي شخص تعلم هذا، لا توجد طريقة «صحيحة» واحدة أو مجموعة من المهارات التي تحتاجها، قد يحتاج البعض منا إلى تقوية منطقة واحدة بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى بذل المزيد من الجهد، بغض النظر، إليك بعض أنواع التفكير الإبداعي التي يمكن أن تكمله لديك وتجعلك شخصاً مختلفاً تماماً.

1. الإدراك والتعاطف

قد تشعر بالدهشة من أن الإدراك والتعاطف من مهارات التفكير الإبداعي، كونك مدركاً ومتعاطفاً يعمل جنباً إلى جنب مع التفكير الإبداعي، أن تكون قادراً على قراءة الحالة المزاجية للاجتماع أو المناقشة التي تجريها مع الناس يمكن أن يساعدك كثيراً.

هذا هو المفتاح لأنه توجد أوقات وأماكن لتبادل الأفكار، على وجه التحديد قد تجد أفضل الفرص لمشاركة الأفكار عندما:

  • تواجه مشكلة كبيرة ولا يبدو أنك تجد طريقة للمضي قدماً وحلها.
  • في أوقات التغيير، عندما يكون المستقبل أكثر غموضاً من المعتاد وتفكر في الاحتمالات.
  • عندما تكون هناك حاجة إلى شيء جديد ولم يتم تجربته من قبل.
  • يساعد التعاطف أيضاً في كيفية تقديم الفكرة، ربما في مجموعة العمل الخاصة بك، لا يتقبل الأشخاص دائماً أفكارك، ومع ذلك هناك شخص واحد لديه دائماً خطة ودعم للناس.
  • التعاطف هو السماح لذلك الشخص «بملكية» تلك الفكرة وأن يكون الصوت وراء الفكرة، في هذه الأنواع من السيناريوهات، تبني أكثر من مجرد التعاطف، كما أنه يبني الاعتقاد بأن فكرتك ستسود في أيدي شخص آخر.

2. التحليل

تساعدنا المهارات التحليلية في فهم العديد من المواقف الأخرى خارج البيئة الاجتماعية، إن القدرة على قراءة النص أو البيانات وفهم أعمق لما تعنيه سوف يخدمك بعدة طرق.

إن الخطوة الأولى هي القدرة على استيعاب المعلومات واستيعابها بطرق مختلفة، غالباً ما تكون القدرة على تحليل المعلومات هي الخطوة الأولى في عملية التفكير الإبداعي.

3. الانفتاح

بمجرد أن تأخذ المعلومات، فمن المهم أن يكون لديك عقل متفتح، هذا يعني أنك بحاجة إلى تنحية تحيزاتك أو افتراضاتك جانباً وتشجيع نفسك على النظر إلى المشكلة بطريقة جديدة.

التحيزات والافتراضات هي بعض الحواجز العقلية التي ستواجهها، لكن بالنظر إلى الحواجز الأخرى، فإنها غالباً ما تنبع من هذا النوع من التفكير، طريقة تفكيرك الصارمة مثلاً، أو التقيد بالتفكير في مشكلة بشكل منطقي للغاية أو أن التفكير الإبداعي يخالف القواعد بطريقة ما.

هذه مقيدة لأننا نعلم أن امتلاك عقل متفتح هو النجاح بعينه، كان على كل رائد أعمال ناجح في العالم، أن يكسر القواعد في مرحلة ما من حياته، خذ بعين الاعتبار ريتشارد برانسون أو إيلون ماسك اللذين أحدث عملهما ثورة أو خلق صناعة جديدة تماماً، كل ذلك لأنهم لم يتراجعوا عما كانت عليه الأمور، يمكنك أن تفعل الشيء نفسه داخل مجموعتك بطريقة ما.

4. النظام

آخر شيء يربطه الناس بالمفكرين المبدعين هو أنهم منظمون أكثر من غيرهم، بينما نفكر في أن العقول العظيمة بها غرف أو مكاتب فوضوية، فإن هذا ليس هو الحال على الإطلاق.

يلعب التنظيم دوراً مهماً في التفكير الإبداعي، لأنه يسمح لك بتنظيم أفكارك بشكل أفضل، بل إنه يساعد أيضاً في تقديمه بشكل جديد ومختلف. عندما نقدم أفكاراً يكون الأمر مشابهاً للخطاب، يجب أن يكون هناك هيكل ورؤية وأن يكون من السهل متابعتها وفهمها.

علاوة على ذلك، إذا أعطيت فكرتك الضوء الأخضر، فستحتاج إلى تشكيل خطة عمل وتحديد الأهداف وتحديد مواعيد نهائية محددة، كونك منظماً سيبقيك مستعداً لأي شيء تقريباً.

5. الاتصالات

يلعب التواصل دوراً حيوياً في التفكير الإبداعي أيضاً، لا يمكنك بيع فكرة لمجموعة أو فرد إذا لم تستطع التواصل بشكل فعال، هذا ينطبق على كل من مهارات الاتصال الكتابي واللفظي.

يعود هذا إلى التعاطف قليلاً من حيث أنك بحاجة إلى فهم الموقف الذي تعيش فيه، وهذا يعني أنك بحاجة لتكون مستمعاً جيداً وأن تكون قادراً على طرح الأسئلة الصحيحة.

6. تشريح الأفكار

المهارة الأخيرة التي تكون من أهم أنواع مهارات التفكير الإبداعي، هي مهارة صعبة ولكن يمكن أن تؤتي ثمارها بعدة طرق، يعني التفكير الإبداعي أحياناً أخذ فكرتين ودمجهما.

هذا يساعد لأنه في معظم الحالات قد لا تتمكن الأفكار في شكلها الأساسي من تلبية الهدف أو المشكلة الأصلية، هذا وربما تكون الفكرة مريعة تماماً، لكن هناك بعض المعلومات الجيدة فيها.

تعد القدرة على النظر إلى الأفكار والقدرة على تفكيكها وتشريحها والاندماج مع الأفكار الأخرى مهارة رائعة، يجب امتلاكها، ويمكن أن يساعد هذا بسهولة في حل النزاعات والمساعدة في إيجاد حل وسط.

تمارين على مهارات التفكير الإبداعي

أجمع الكثير من الخبراء والعلماء، على أن الإبداع «عضلة» يمكن ممارسة بعض التمارين لها وتحسينها مع الوقت من خلال طرق تنمية التفكير الإبداعي، لأن هناك بعض الأشخاص قد يكونون أكثر ميلاً إلى التفكير بشكل إبداعي عن غيرهم، لذلك فيما يلي 6 تمارين لتحفيز مهارات التفكير الإبداعي.

1. قراءة محتويات مختلفة عنك تماماً

كلنا نحب القراءة عن الأشياء المفضلة لنا أو في مجالنا أو في صناعتنا، لكن هذا لا يعزز الإبداع عادة، إذا كنت محظوظاً، فقد يساعدك ذلك في التحفيز أو الإلهام، وإذا كنت ترغب في تدفق عصائرك الإبداعية، فابدأ في استهلاك محتوى لا تستهلكه عادة.

اقرأ المدونات خارج مجال عملك، اقرأ كتباً خارج النوع العادي الذي تختاره، أذهب لتناول الغداء مع شخص غريب تماماً عن تفكيرك واهتماماتك، سوف تجد آفاقاً جديدة تفتح في خيالك وعقلك.

2. تمرين مقالة الـ500 كلمة بدون موضوع

هذا تمرين ممتع يستخدمه البعض عندما لا يستطيعون التركيز على أفكار أو الخروج بأفكار مثيرة للاهتمام، ويساعد أيضاً في تنمية التفكير الإبداعي، كل ما عليك هو فتح مستند فارغ وانطلق في الكتابة، لا عنوان ولا موضوع ولا تحرير، والأهم من ذلك عدم نقد الذات.

فقط اترك أصابعك تبدأ في الكتابة وأترك ​​عقلك يقرر الكلمات التي ستكتب بعد ذلك، عادة ما ينتهي بك الأمر ببعض الأشياء الغريبة والمجنونة التي لم تشاركها أبداً، لكن دائماً ما تشعر بدفعة من الطاقة الإبداعية بعد ذلك.

3. اذهب لمشاهدة فيلم في السينما

على الرغم من أن فكرة السينما ليست المكان الأفضل للخروج بأفكار جديدة وتنمية التفكير الإبداعي، إلا أن هذا تفكير خاطئ، الشاشة العملاقة الساطعة والصوت المحيط بك والمقاعد الضخمة، سوف تنقلك إلى عالم آخر، قد تشعر بأنك جزء من الفيلم، وسوف تولد لك الكثير من الأفكار المميزة في رأسك، وما أتأكد منه شخصياً أنك سوف تخرج من دار السينما بعاصفة من الأفكار تدور في ذهنك، وتحتاج إلى ترجمتها فوراً على أرض الواقع.

4. قم بإجراء مكالمة هاتفية مع شخص لا تعرفه

سماع قصة شخص جديد تماماً بالنسبة لك يمكن أن يكون تجربة تفتح العين وتوسع عقلك، ربما ستتعلم شيئاً منهم؟ ربما سيعطونك منظوراً جديداً لم تسمعه أبداً عن الأشياء الخاصة بك؟ ربما سيسقطون قنابل المعرفة عليك؟

5. أكل مختلف عن ثقافتك

هناك دراسات عديدة تناقش كيف يؤثر نظامنا الغذائي على طريقة تفكيرنا ودوره في تنمية التفكير الإبداعي، تريد أن تبدأ التفكير بشكل مختلف؟ ابدأ بإعطاء جسمك وقوداً مختلفاً وأكثر صحة، ستصدم من مدى إبداعك في التفكير والتصرف عندما تأكل بنظام غذائي صحي.

6. قم بتمرين «العصف الذهني»

اطلب من شخص آخر على الأقل الانضمام إليك في جلسة عصف ذهني مدتها 45-60 دقيقة، لا تكنولوجيا ولا نقد على الإطلاق، أحضر موضوعاً أو فكرة تريد طرحها على الطاولة، وابدأ في التفكير فيها ذهاباً وإياباً.

اكتب كل أفكارك (بالورقة والقلم) وابتعد عن كافة العناصر التكنولوجية التي نعتاد عليها حالياً في التدوين والكتابة، من المهم القيام بذلك شخصياً والتأكد تماماً من عدم وجود أي طاقة أو ردود فعل سلبية خلال العملية.

قد ينتهي بك الأمر بـ100 فكرة مميزة ورائعة، لكن أراهن أنه سيكون لديك فكرة جيدة أو اثنتين متحمس على تنفيذهم حالاً، بالإضافة إلى ذلك، ستتحسن في هذا كلما فعلت ذلك.

ليس عليك أن تكون مفكراً مبدعاً حتى تتمكن من التفكير خارج الصندوق، كل ما عليك فعله هو القيام بالمزيد من الأشياء التي تحفز التفكير الإبداعي، حتى أكثر الأشخاص إبداعاً يحتاجون إلى المساعدة في الحصول على الإلهام.

كيفية التغلب على المخاوف التي تمنع التفكير الإبداعي؟

هناك بعض الأفكار التي تحد من تفكير الإبداعي، وتجعلك شخصاً تقليدياً وغير فعال في المجتمع، عليك أن تعرفها، وتتعرف على كيفية التغلب عليها.

1.الخوف من أنك لست شخصاً مبدعاً

لا يعتقد الأشخاص الذين يعانون من هذا الخوف أنهم مبدعون في المقام الأول، لقد ابتكروا تعريفاً للذات يستبعد حتى احتمال كونهم مبدعين.

كل ما عليك هو البدء بتوسيع تعريفك للإبداع، انظر حولك في الطرق التي تتغلب بها على الصعوبات وانظر إلى أي مدى أنت مبدع بالفعل.

2. الخوف من الفشل

يُقال لنا مراراً وتكراراً إن أفضل طريقة للتعلم هي العمل، ومع ذلك فإننا نتعرض للنقد طوال حياتنا عندما نخطئ في الأمور.

أنت بالفعل تحتاج إلى الفشل حتى تتمكن من النجاح في المرات القادمة، دائماً ابحث عن طرق لتجربة أشياء جديدة، دون جني عواقب الفشل التي يصعب التعامل معها، ابدأ بتسمية الأشياء التي تقوم بها «تجارب» بدلاً من الفشل.

3. الخوف من المجهول

يتطلب الإبداع أن يكون الناس غير واضحين بشأن الشكل النهائي لإبداعهم، سواء كانوا ينشئون صورة أو برنامج كمبيوتر أو يبدؤون عملاً جديداً، يأخذ التصميم الجديد في كثير من الأحيان شكلاً لم يتوقعه مصممه.

غالباً ما تكون الإبداعات المذهلة هي الأبعد عن نقطة البداية، إن الاستعداد للقيام برحلة الإبداع يتطلب منك التخلي عن أفكارك المسبقة وأن تكون على استعداد للذهاب إلى أماكن لم تستكشفها من قبل.

أنت بحاجة إلى التأقلم مع نفسك على القيام بأشياء بدون خطة، كما عليك محاولة أن تضم أشخاصاً بطرق مختلفة لرؤية العالم في حياتك، سيفتحون عينيك على احتمالات جديدة.

4.الخوف من الرفض

لقد ثبت أن الشعور بالوحدة لا يؤثر على صحتنا العقلية فحسب، بل يؤثر أيضاً على صحتنا الجسدية، وحتى متوسط ​​العمر المتوقع، لذا فهل من الغريب أننا خائفون جداً من الرفض؟

أصبح بإمكاننا الآن أن نجد مجموعات كبيرة من الأشخاص المتشابهين معاً في التفكير والتصرف حول العالم، فالإنترنت والتكنولوجيا حولوا العالم إلى قرية صغيرة حرفياً.

اتخذ نهجاً تدريجياً تجاه مخاطر الخروج من خزانتك، وابدأ بالإنشاء من جديد، ثم اختر مجموعة مؤمنة من المؤيدين لمشاركة عملك معهم، عندما تكتسب الثقة في أنه لم يتم رفضك، قم تدريجياً بتوسيع دائرة الأشخاص الذين يرون إبداعاتك حتى تتوقف عن إخفائها على الإطلاق.