الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

جناح نيوزيلندا في إكسبو.. رعاية الإنسان والمكان

«رعاية الإنسان والمكان».. مفهوم يجسد مشاركة نيوزيلندا في «إكسبو 2020 دبي» من خلال مجموعة من النشاطات والفعاليات المتميزة التي تعكس الهوية النيوزيلندية.

وتستند الفكرة الرئيسية للجناح إلى الروح البيئية الأصيلة لنيوزيلندا، أي «رعاية الإنسان والمكان»، وإدراك الرابط الوثيق بين الإنسان والطبيعة، وهو اعتقاد راسخ بأن الإنسان يتحمّل مسؤولية كبيرة لرعاية وحماية الطبيعة من حوله، وأن الطبيعة بدورها ستعتني بالإنسان من أجل الحفاظ على المستقبل وصونه للجميع. ويعتبر مفهوم «رعاية الإنسان والمكان» بمثابة الفكرة الجوهرية لجناح نيوزيلندا وأنشطتها خلال «إكسبو 2020 دبي».

وتتفق القيم الجوهرية النيوزيلندية المتمثلة بالنزاهة والثقافة، مع الموضوعات الفرعية الثلاثة لإكسبو 2020: الفرص والتنقل والاستدامة. ويعتبر توسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة هدفاً مشتركاً يجمع دولة الإمارات ونيوزيلندا، حيث وقّع البلدان في عام 2014 اتفاقية لتطبيق حلول الطاقة المتجددة في أماكن مختلفة من العالم.

وسيكون إكسبو 2020 دبي بلا شك مهرجاناً شاملاً للجميع. وعبر شعاره الرئيسي «تواصل العقول وصنع المستقبل» سيقدّم للناس رؤية مستقبلية، وسيوفر منصة تحث على الإبداع والابتكار والعمل المشترك. وتنبع رغبة نيوزيلندا في المشاركة في أول إكسبو دولي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا من القيم الجوهرية التي تستند إليها الدولة وهي حماية الطبيعة «كايتياكي» والإبداع والنزاهة.

وتعتبر نيوزيلندا إكسبو 2020 دبي فرصة ممتازة للشركات النيوزيلندية لتعزيز أعمالها وعلاقاتها في المنطقة، وسيفتح الباب للعديد من الفرص الاستثمارية والاقتصادية والتجارية أمام الشركات النيوزيلندية، وسيعمل أيضاً على تعزيز قطاع السياحة للدول المشاركة. إذ تعتبر نيوزيلندا أن المشاركة في إكسبو 2020 ستعزز التبادل الثقافي بين الدول من أنحاء العالم.

تجربة الزوار

وسوف تستعرض نيوزيلندا من خلال جناحها في إكسبو تأثير مفهوم «رعاية الإنسان والمكان» على جميع نواحي الحياة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالأعمال التجارية، والاندماج الاجتماعي، وتمكين المرأة، وتنمية الشباب، وإنتاج الغذاء والزراعة.

واستلهمت تجربة الزوار لجناح نيوزيلندا من مثال رئيسي لتطبيق الروح البيئية الأصيلة لنيوزيلندا تماماً كما حدث في 2017، حيث تم منح نهر «وانغانوي» في نيوزيلندا ولأول مرة في العالم وضعاً قانونياً كشخصية اعتبارية. وبموجب ذلك، اكتسب «وانغانوي» اعترافاً بصفته كائناً حياً، يتمتع بجميع الحقوق والصلاحيات والواجبات والمسؤوليات ويُلزم القانون المبتكر كذلك الحكومة والسلطات المحلية، وجميع المجتمعات التي تعيش على ضفاف النهر للعمل معاً، وستشكّل هذه الخطوة التاريخية المهمة من مجتمعات السكان الأصليين الرائدة داخل نيوزيلندا قاعدة أساسية لتجربة جميلة وغامرة للزوّار، والتي ستترك في نفوس الضيوف فهماً أعمق لسبب أهمية الروح البيئية الأصيلة لنيوزيلندا لكوكب الأرض.

وستوضح التجربة أيضاً كيف ولماذا تستمر نيوزيلندا في دفع حدود الابتكار والتكنولوجيا عبر مجموعة من قطاعات الأعمال المهمة مثل التكنولوجيا الزراعية، والرعاية الصحية، وإنتاج الأغذية والمشروبات من أجل رعاية الإنسان وحماية الأجيال.

وسيضم الجناح النيوزيلندي أيضاً مطعماً بخدمات كاملة تديره شركة «طيران الإمارات لتموين الطائرات»، حيث يمكن للزوار تذوق الجودة العالية لما تقدمه البلاد من مأكولات ومشروبات ويُعرف المطعم باسم «Tiaki» والذي يعني الرعاية والحماية والمحافظة بلغة الماوري، حيث يصوّر مدى ارتباط نيوزيلندا بالأرض والبحر، وهي علاقة تأسست على الاحترام والفهم تقضي بأنه عندما تزدهر الطبيعة، فإننا نزدهر جميعاً.

يُذكر أن نيوزيلندا تنتج نحو 85% من إجمالي احتياجات الطاقة في البلاد باستخدام مصادر متجددة، بينما وضعت الإمارات هدفاً واضحاً تسعى عبره إلى استخدام 44% من احتياجاتها للطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2050. وحدّدت دبي أيضاً هدفاً خاصاً بها وهو 75%. وتضع نيوزيلندا والإمارات موضوع التعليم في رأس أولوياتهما، ولهذا تتشاركان في شغف الابتكار والحلول الذكية، وهما من الأهداف التي تكمن في صميم إكسبو 2020 دبي.