تكشف دبي خلال معرض «إكسبو 2020» عن محفظة مشاريع حيوية للجهات الحكومية الرئيسية، والتي تشكّل فرصاً حقيقية للشراكة مع القطاع الخاص في قطاعات الاستثمار والمقاولات والاستشارات وتطوير البنية التحتية، وغيرها من القطاعات الحيوية.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن تلك المشاريع خلال مؤتمر دبي الدولي للشراكة بين القطاعين العام والخاص، والذي تنظمه دائرة المالية في حكومة دبي خلال أكتوبر المقبل تحت مظلة «إكسبو 2020 دبي»، ليشكل منصة رائدة لتحفيز الحوار بين صناع القرار في القطاعين العام والخاص بشأن فرص الشراكة بينهما، وتعزيز الأساليب المبتكرة لتطوير الشراكة مع المستثمرين المحليين والدوليين.
وأوضح مدير شركة «تروث» للاستشارات الاقتصادية والإدارية، رضا مسلم، أن الإعلان المرتقب لتلك المشاريع تحت مظلة معرض «إكسبو 2020 دبي» يؤكد الفكر الحر والمتقدم الذي تطبقه دبي في إدارة اقتصادها والمتناغم مع التطورات المستقبلية المتوقعة والذي يستوجب مشاركة القطاع الخاص بقوة وجذب الاستثمارات الأجنبية، مشيراً إلى أن الفرص التي ستعرض على المستثمرين المحليين والدوليين خلال ذلك المؤتمر ستعزز من دبي كوجهة عالمية ومثال يحتذى في الشراكة بين القطاع العام والخاص بشتى القطاعات الحيوية وأبرزها الاستثمار والمقاولات والبنية التحتية.
وأكد أن تلك المشاريع ستوضح الرؤى الطموحة لدى دبي وأن لديها الجديد كل يوم من مشروعات عملاقة وفرص واعدة حتى بالمجالات الحديثة كمجال الطاقة المتجددة والنظيفة. وأشار إلى أن إقامة تلك الفعاليات بدبي هي نتاج التفكير الاستراتيجي الذي أخذ سنوات، وهو الأمر الذي يستهدف تجميع منتجات الدول في مكان واحد ولذلك أنفقت الحكومة سلسلة من الأفكار بحيث يكون الحدث العالمي مميزاً عن كل الدول التي أقامته سابقاً.
ولفت إلى أن ما ستعلنه حكومة دبي عن مشاريع الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص تحت مظلة المعرض الدولي سيكون فرصة ثمينة للغاية لن تتكرر في القريب العاجل، مؤكداً أن موعد الحدث العالمي جاء مناسباً مع بدء التعافي الاقتصادي من تداعيات كورونا وهو يعتبر دفعة قوية لشركات القطاع الخاص، وملتقى المستثمرين والبائعين العالميين، وسيكون له دور في إرساء قواعد التنمية المستدامة بالبلاد ودعمها بشكل قوي.
من جانبه، قال رائد الأعمال والرئيس المؤسس لمنصة «ذا كاونتر»، فادي الغطيس، إن من هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص، خلال الحدث الدولي، ستكون مفيدة في تعزيز الفرص الاستثمارية وجذب المزيد من الاستثمارات الإقليمية والدولية، وزيادة مستويات الثقة بالاقتصاد الوطني من قبل الشركات الأجنبية التي تسعى للاستثمار في الدولة، موضحاً أن ذلك سيساهم في توفير المزيد من فرص العمل أمام جيل الشباب، ويشجع القطاع الخاص على المشاركة الفاعلة بتطوير المشاريع بمختلف المجالات والابتكارات. وبين أن ذلك يأتي من منطلق شعور القيادة الرشيدة للدولة وإدراكها بأهمية هذه الشراكة، فقد وضعت الأطر القانونية التي تنظم هذه الشراكة لتعظيم نتائجها وبلوغ أقصى درجات الاستفادة بما يحقق أهداف الطرفين.
وبدوره، قال الدكتور «مصطفى الجزيري» المدير التنفيذي لشركة «هيتاشي إيه بي بي باور جريدز»، لمنطقة الخليج العربي والشرق الأدنى وباكستان: إن دولة الإمارات أثبتت من خلال الرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة مقدرتها الفريدة على مواجهة التحديات بكفاءة وتحويلها إلى فرص، حيث إن التعامل الناجح للحكومة مع الجائحة شكل دليلاً ناجحاً على المميزات التي تنفرد بها الدولة عن دول العالم الأخرى.
وتوقع أن يشكل «إكسبو 2020 دبي» محطة نوعية في مسيرة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث سيؤدي المعرض إلى طرح محفظة كبيرة من الفرص النوعية التي ستجعل الإمارات وجهة عالمية للشركات الدولية واستقطاب الاستثمارات التي ستعزز نمو مختلف الشركات بكافة القطاعات الحيوية بالدولة، بما في ذلك قطاع الطاقة المتجددة، الذي يحظى بتركيز بالغ من القيادة الرشيدة.
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة سمانا للتطوير العقاري، عمران فاروق، أن تلك الشراكات التي ستطلق خلال معرض «إكسبو 2020» ستكون بمثابة حافز للانتعاش الاقتصادي بدبي، موضحاً أنها ستعزز التعاون التجاري عبر القطاعات خلال فترة 6 أشهر من أكتوبر 2021 إلى 22 مارس وهي فترة المعرض وهي الفترة التي ستكون مميزة بتوفير أفكار من شتى اقتصاديات العالم. وأكد أن المعرض سيضع معياراً حول كيفية إدارة الأحداث الضخمة بالأوقات الصعبة وبمرونة.