السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

كُتّاب وأدباء: «إكسبو 2020».. مهرجان فكري بامتياز

«إكسبو 2020 دبي» حدث دولي كبير وفريد، في ظل ما يشهده العالم من تأثير جائحة كورونا، يقام في الفترة من 1 أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022، حيث يُسهم في صنع عالم جديد وتحقيق التواصل بين الشعوب على مدى 6 أشهر، تمثل احتفالاً بالإبداع والابتكار والتقدم الإنساني والثقافة.

دور محوري

وقالت الكاتبة فاطمة المعمري، إن للمثقف دور محوري في كل الأحداث الوطنية، فمنذ قديم الزمان لعب المثقفون الدور الأهم في كل الأحداث الضخمة، فاستخدموا الشعراء لترهيب العدو، والترحيب بالضيف، وللإعلاء من شأن أمر، والتنديد بآخر، وحتى اليوم لا يزال المثقف يلعب هذا الدور فالمجتمعات تستمع جيدا لمبدعيها.

وأضافت أن «إكسبو» حدث مهم جداً، يضاف للأحداث المهمة في تاريخ الإمارات، لذا هناك أكثر من دور يلعبه المثقفون من خلال الترويج للحدث، ومن خلال الترويج للوطن في هذا الحدث أيضاً، مشيرة إلى أن إبداعاتهم سيكون لها دور في توثيق وتخليد هذا الحدث عبر التاريخ الممتد، ناهيك عن دورهم الأهم بأنهم أحد أعلام الوطن البارزة.

معنى الحياة

وأكدت الكاتبة الدكتورة مريم الهاشمي، أن سؤال القيم رصد مستمر لمسار الحياة الإنسانية في جوهرها، ومغزى الوجود ومعنى الحياة، مشيرة إلى أنهم اليوم من خلال معرض إكسبو العالمي، يجدون «تواصل العقول.. وصنع المستقبل» تحت مظلة القيم، فهي اللبنة الأساس في العملية الثقافية الإبداعية.

وأشارت إلى أنّ «إكسبو» هو المهرجان الفكري والعلمي والثقافي والإنساني الأكبر، فمن خلاله نعزز العلاقة بينا وبين الآخر، وبه نحاول إعادة صياغة عالمنا بشكل جذري من خلال توفير الفرص المناسبة التي تتيح للإنسان أولاً وللمجتمعات التطور والنمو في بيئة سليمة، وتسهيل التواصل الفيزيائي والافتراضي، وضمان مستقبل مستدام للجميع.

وذكرت أن «إكسبو 2020» استطاع كالبقعة الجغرافية التي يمثلها الجمع بين الحداثة والقدم، وقد يكون متفرداً في المنطقة كأنموذج حضاري نجح في التوفيق بين الغربي والتراث في مناحي الحضارة، ما جعله ينجح في التأثير في العملية الإبداعية بكل حقول الفكر والتكنولوجيا والفن والإبداع، بل إن هذا ما يعطيه التميز والتفرد أمام نسخ كثيرة متوفرة في العالم.

حدث استثنائي

وقالت الكاتبة فاطمة المزروعي، إن «إكسبو 2020» يعد حدثاً استثنائياً مهماً، سيجمع جميع الثقافات في العالم بمنطقة جغرافية واحدة، وسيعرف العالم على تاريخ وثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة، وجهود الشيخ زايد رحمه الله، والأباء المؤسسين في بناء الاتحاد، والتعرف على جميع إنجازات دولة الإمارات على جميع الأصعدة الثقافية والتاريخية والاقتصادية.

وتابعت أن هذا الحدث هو الأهم على مستوى المنطقة العربية، وسيوضح للعالم أهمية الإمارات كونها نقطة تلاقي للحضارات، كما سيُطلع العالم على إسهامات الإمارات في التنمية والثقافة، مشيرة إلى أنَّه نظراً لأهمية هذا الحدث العظيم، فعلى المثقف الترويج له في محيطه وبيئته، وتقديم الأفكار والحلول المختلفة، ونقل التجارب الناجحة للمجتمع، والكتابة عنها في جميع المجالات، ومشاركة مجتمعه في الفعاليات، والمبادرات والمحاضرات عن أهمية «إكسبو» بالنسبة للإمارات.

وشددت على أن المثقف يجب أن يعمل على رفد هذا الحدث بكل ما يملك من إبداعات، من قصة وشعر ومسرح ورواية ومقال وغيرها، والكتابة عنه بروح المحبة والوطنية، ولا ننسى دور المؤسسات الثقافية والإعلامية في تقديم هذا المحتوى ودعمه.

روح ثقافية

وأضافت الكاتبة نوف الحضرمي، أنه يجب على جميع المثقفين العمل جاهدين لخلق روح ثقافية بصوت صدى أبناء زايد، وتوحيد شعار «إكسبو» عبر جميع برامج تواصل الاجتماعية الخاصة بالأفراد والمجتمع، تزامنا مع افتتاح «إكسبو 2020»، إلى جانب صناعة الأعمال الإبداعية للوصول إلى أكبر شريحة من العالم.

نسيج متنوع

ونوّه الكاتب الدكتور محمد حمدان بن جرش، بدور المثقف، خصوصاً أنهم يتوصلون مع الآخر محلياً وعربياً وعالمياً، مشيراً إلى أن الترويج لـ«إكسبو» مهم جداً من خلال كتاباتهم وحساباتهم المختلفة على السوشيال ميديا، بأن دولة الإمارات مستعدة لهذا الحدث العالمي.

وقال حمدان، إن عملية المشاركة في هذا الحدث الكبير والعالمي، وفي توقيت مثل هذا في ظل انتصار الدولة على جائحة كورونا، يقدم نموذجاً عالمياً في ثقافة المجتمع في هذ النسيج المتنوع، إلى جانب تناول هذا الحدث من خلال مشاركتهم الثقافية ودعوة المثقفين في العالم لزيارة هذا المكان.

الوجه المشرق

وأكدت الكاتبة نور عرب، أنّه انطلاقاً من شعار «إكسبو دبي 2020» «تواصل العقول.. وصنع المستقبل» فإن دور المثقفين مهم جداً في الدعاية عن هذا الحدث العالمي، فالمثقف يقدم وجهاً مشرقاً لدولة الإمارات، ويعرف العالم بثقافة الدولة وتراثها وتقاليدها الجميلة، ومن واجبه خدمة المجتمع من خلال الفعاليات الثقافية والنشاطات الإبداعية، كما يتيح «إكسبو» للمثقف فرصة رائعة لتقديم أجمل صورة إبداعية، وتعزيز ثقافة الحوار البناء.

وأوضحت أنَّ هذا الحدث العالمي يُعد أول الأحداث الكبيرة التي يشهدها العالم منذ بداية جائحة كورونا، وسيشارك في هذا الحدث العظيم أكثر من 192 دولة في دبي، خلال شهر أكتوبر، على الرغم من اختلاف انتماءاتهم؛ لرسم ملامح مستقبل جامع، حفظ الله دولة الإمارات التي أصبحت حاضنة للمبدعين والمثقفين الذين يفخروا بالمكانة العالمية التي وصلتها الدولة بفضل قيادتها الحكيمة.