لم تمنع همة الشاب محمد الشحي، من مشاركته في الحدث التاريخي الذي تشهده الإمارات حالياً، حيث لم ير إعاقته سبباً يمنعه من المشاركة في الحدث والعمل على إنجاحه.
حرص الشحي على التواجد في الصباح الباكر من اليوم الأول لافتتاح الحدث رغم أنه يعيش في عجمان، إلا أن شغفه الشديد بالتواجد وأن يكون شاهداً على قصة نجاح الإمارات في تنظيم إكسبو عالمي يتحاكى به التاريخ دفعه إلى التواجد صباحاً.
استعان الشحي في تنظيم زيارته بمنصة وتطبيق «بوديوم» الذكي، الذي يسهل تنقل أصحاب الهمم خلال فعاليات «إكسبو 2020 دبي»، ويتيح لهم إمكانية تخصيص تجربتهم لدى زيارة موقع إكسبو، بحسب متطلباتهم ورغباتهم بزيارة مواقع وأجنحة محددة والوصول إليها، باستخدام إنترنت الأشياء وتقنيات التعقب المتنقلة.
ويمكن على سبيل المثال، لأصحاب الهمم اختيار متطلباتهم مثل الكراسي المتحركة الآلية أو سماعات الرأس الصوتية أو خرائط الحواس في زيارتهم فعاليات «إكسبو».
وقال الشحي لـ«الرؤية»: إنه جاء خصيصاً من عجمان، حيث لم تمنعه الإعاقة من زيارة هذا الحدث المهم، مؤكداً أن مشاعر كل من يعيش على أرض الإمارات تتوجه نحو نجاح هذا الحدث، معرباً عن سعادته بالاستعدادات الكبيرة لاستقبال أصحاب الهمم، منوهاً بأنه انبهر عندما وجد ممرات بخاصية الرصف اللمسي في أماكن عامة داخل الموقع لتوجيه المكفوفين.
وشدد على ثقته بأن الإمارات ستقدم نسخة استثنائية من هذا الحدث الكبير، مستدلاً على ذلك بالحفل الأسطوري الذي افتتح به المعرض والذي أبهر العالم بلوحاته الفنية المختلفة التي حملت رسائل تحفيزية تدعو إلى الاستدامة في كل مجالات الحياة.
وأكد أن تطبيق «بوديوم» ساعده على استكشاف الموقع، والتعرف إلى خصائص الوصول المتوفرة في كل جناح، والعثور على الخدمات المخصصة لهم، مثل وسائل للمساعدة على الوصول إلى موقع إكسبو باستخدام طرق مواصلات متعددة، وتفاصيل صف السيارات، فضلاً عن خريطة الفعاليات مع إمكانية الضغط على زر للمساعدة أو طلب الطوارئ للوصول في الحال لموقع المستخدم.
واعتبر الإقبال الكبير الذي يشهده المعرض أمراً طبيعياً مع هذا الحدث الذي يفوق على تنظيم كأس العالم لكرة القدم، حيث يكفي أن كل الابتكارات التي طورت حياة البشرية خرجت من رحم إكسبو، منوهاً بالمشاركات الكبيرة من الدول الأمر الذي يعطي زخماً للحدث، ويمنح الزائر فرصة أكبر للتعرف على ثقافات مختلفة.