الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

زوار: إكسبو 2020 جاء بالعالم لدبي فأشبع نهمنا العلمي والثقافي

وصف سياح وزوار، إكسبو 2020 دبي، بالحدث الاستثنائي الذي لا يستطيعون تفويت فرصة زيارته ولو لمرة واحدة، مشيرين إلى أنهم وجدوا في فعالياته تلبية لشغفهم الفني والثقافي والعلمي والتكنولوجي والطبي.

وأكدوا لـ«الرؤية» أن أكثر ما لفتهم هو التنظيم المبهر وتوزيع الأجنحة بطريقة سهلة وسلسلة تساعد الزائر على التجول بين أكبر عدد منها خلال الزيارة الواحدة، مشيرين في الوقت نفسه إلى جمال العمارة التي جمعت بين الأصالة واستخدام أحدث تكنولوجيات العصر، لافتين إلى أنهم لمسوا الكثير من القيم الإنسانية والجمالية والبصرية بمجرد زيارتهم للحدث الذي أعاد العالم إلى حضن التعارف والتعايش بعد أن افتقدته الشعوب نتيجة الجائحة.

وعبروا عن امتنانهم لأرض التسامح والمحبة التي احتضنت الحدث في وقت يمر فيه العالم بأزمة كبيرة، مؤكدين أنهم وجدوا بين جدران الأجنحة إشباعاً لنهمهم العلمي، الذي كان يحتاج لأيام وأيام من السهر والتعب في البحث عن معلومات تفيدهم في مجال تخصصاتهم، لكن إكسبو وفر عليهم كل ذلك.



قيم إنسانية



الطبيب النيجيري الدكتور آزان تودي، جاء خصيصاً من أجل الاستمتاع بهذا الحدث الكبير، حيث يؤكد أنه لم يكن ليفوت عليه فرصة التعرف على أحدث الابتكارات العلمية الموجودة في العالم لا سيما في مجاله الطبي، وكذلك التعرف على ثقافات العالم الذي اجتمع في مكان واحد.

وأشار إلى أنه زار عدداً من الأجنحة الأفريقية للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة فيها، إلى جانب زيارة كل من الجناح الإيطالي والأمريكي للتعرف على الفرص والمشاريع المبتكرة لديها خاصة أنها حققت تقدماً تكنولوجياً كبيراً في المجال الطبي.

ولفت إلى أن أكثر ما شده خلال زيارته جماليات الحياة المختلفة من عمران وثقافة وتراث، وما تحمله هذه القطاعات من قيم إنسانية وجمالية وبصرية لها مردود كبير على التعارف والتعايش بين الشعوب.



تكنولوجيات متطورة



أما الزائر الشاب محمد الراعُ، فلفت إلى أن أكثر ما جذبه في الأجنحة المشاركة في إكسبو، التكنولوجيات المتطورة والتقنيات الحديثة التي يتم الكشف عنها في الحدث، وخاصة تلك التي يعرضها الجناح الألماني، خاصة الركن الذي يدمج التكنولوجيا مع الترفيه ويعرف الجمهور عن ابتكاراته بطريقة تفاعلية ترفيهية.

وقال أحيي الجهود التي بذلتها أرض التسامح والمحبة، لكي يظهر هذا الحدث بكل هذا الإبهار الذي أدهش العالم، الأمر الذي يؤكد قدرة دولة الإمارات على تجاوز كل العقبات بالتخطيط والعلم والإصرار، خاصة أن العالم يمر بفترة عصيبة نتجت عن جائحة كورونا وعطلت فرص التواصل بين البلدان، ولكن إكسبو دبي حطم كل هذه العقبات وجمع العالم في دبي.

وأكد أنه وجد في «إكسبو»، فرصة للقاء مشاهير الفن وللتعرف على الفرق الموسيقية العالمية.



العالم في دبي



وجد زياد عصام في «إكسبو دبي 2020»، الفرصة لكل يتجول في رحلة حول العالم في وقت قياسي، من دون عناء الحصول على تأشيرة أو البحث عن رحلة طيران مناسبة وإقامة فندقية مريحة، مشيراً إلى أن العالم كله في ضيافة دبي.

ونوه بحرصه على زيارة أكبر عدد من الأجنحة المشاركة من أجل التعرف، على أكبر عدد من الثقافات، لافتاً إلى أنه وجد شغفه في هذه الجنحة التي أشبعت الرغبة لديه في التعرف إلى ابتكارات حديثة.

وأكد أنه وجد بين جدران الأجنحة إشباعاً لنهمه العلمي، مشيراً إلى أنه كان يحتاج لأيام وأيام من أجل البحث بين دفتي الكتب عن المعلومات التي يريدها عن بلدان مختلفة، لكن زيارة واحدة إلى إكسبو وفرت عليه سهر الكثير من الليالي.

ونوه بأن أكثر ما أعجبه في الأجنحة أنها تبرز ثقافاتها وابتكاراتها ومشاريعها الحديثة بطريقة جذابة ومحفزة للتفاعل، معتبراً الجناحين الألماني والإسباني من أفضل الأجنحة المشاركة في إكسبو دبي 2020.



إبداع كامن



زار الشاب محمد ياسر محمد، 6 أجنحة في «إكسبو» منها الجناح السويسري والألماني وكذلك جناح السعودية والنمسا، مؤكداً أن الإبهار هو العامل المشترك بينها، فطريقة تقديم المعلومات عن تاريخها وتراثها ومشاريعها مختلفة ومبتكرة ومميزة.

ولفت إلى أن العروض الفنية والترفيهية التي تقدم على مدار اليوم في «إكسبو» كشفت له عن الكثير من الإبداع الكامن في مختلف أنحاء العالم.

وأكد أنه لا بد أن تكون زيارة هذا الحدث الاستثنائي والمهم، على رأس أجندة أي مواطن أو مقيم أو سائح، فكيف له أن يتعرف على كل ثقافات العالم في مكان واحد إلا في إكسبو الذي يحل ضيفاً على وطن السلام والأمان والتعايش والأخوة والإنسانية.



بناء المستقبل



روى السائح النيجري أوديشو جوبي، في زيارته الأولى لإكسبو، ظمأه للمقتنيات الفنية، عبر زيارة عدد من الأجنحة الأفريقية بما فيها جناح زيمبابوي، مشيراً إلى أنه يعتزم زيارة أكبر عدد من الأجنحة لا سيما الجناح الإماراتي من أجل التعرف عن قرب على ثقافة البلد المضيف، منوهاً برغبته في زيارة الجناح الألماني وعدد من الأجنحة الأوروبية للاطلاع على أبرز المشاريع الجديدة لديها، نظراً لتقدمها في عدد من القطاعات الحيوية.

وأكد سعادته برؤية الحياة وهي تعود مرة أخرى عبر «إكسبو» خاصة في وقت يمر فيه العالم بأزمة «كورونا»، مؤكداً أن هذا الحدث منح الفرصة للشعوب لكي تتلاقى، مؤكداً أن الإمارات تعطي بتنظيمها لهذا الحدث الأمل لجميع الشعوب في بناء المستقبل حتى في ظل الجوائح.



تفرد وحداثة



تمكن السائح أوبي بانج، الذي جاء من «ليما» إلى إكسبو، من زيارة 15 جناحاً مشاركاً في الحدث في غضون يومين، منها جناح فنلندا، لوكسمبورغ، ارجنتين، اوروغواي، نيوزلاند، إسبانيا، وتايلاند، مؤكداً أن أكثر ما لفته خلال زيارته الإبداع الفني والتكنولوجي الذي يطبع هذه الأجنحة.

وأشار إلى أن الجناح الفنلندي كان الأكثر إبهاراً بالنسبة له، على المستوى التكنولوجي، أما على المستوى الفني، فكانت العروض الموسيقية والأدائية التي قدمها الجناح التايلاندي الأكثر تفرداً من وجهة نظره.

وأشار بانج إلى أنه كان يتمنى زيارة الإمارات لما سمعه عنها من تفرد وحداثة، مشيراً إلى أنه وجد في إكسبو فرصة لكي يحقق هذا الأمر، لا سيما أنه حدث عالمي تتواصل فيه العقول والثقافات، مشيراً إلى أنه وجد ابتكارات ستساهم حتماً في تطور الحياة وتطور الثقافات وتساهم في بناء العقول.



فرصة استثنائية



الرسالة والرؤية التي تتبناهما الأجنحة أكثر ما لفت الشاب الهندي سانديب كومار، عند زيارته لأجنحة إكسبو، مشيراً إلى أنه زار الكثير من الأجنحة على مدى يومين، من بينها جناح سنغافورة وألمانيا وإسبانيا والكويت.

ولفت إلى أن أكثر ما لفته كان الجانب المتعلق بـتعزيز الاستدامة البيئية لا سيما في الجناح الألماني، معرباً عن اهتمامه بالأجنحة التي تحتفي بالأيام العالمية والشرفية المميزة على مستوى العالم، وخاصة أنها تخصص عروضاً فنية مختلفة وإبداعية وغير تقليدية خلال الحدث.

وأشار إلى أن معرض إكسبو، أعطى للمقيمين فرصة ذهبية واستثنائية للقاء أوطانهم خاصة أولئك الذين منعتهم ظروف الجائحة من السفر، حيث يمكنهم زيارة المعرض والتجول بين أجنحة بلدانهم لملامسة قصص تاريخ وحضارات بلادهم، الأمر الذي حتماً سيدخل البهجة في قلوب المغتربين ويجعلهم يعيشون حالة من الفخر لأن بلدهم جزء من هذا الحدث العظيم.