الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

السفير التونسي: مشاركتنا في إكسبو2020 تبرز قيم الإبداع الشبابي

قال السفير التونسي لدى الدولة معز بنميم، إن بلاده تولي مشاركتها في معرض «إكسبو 2020 دبي» أهمية كبرى، ويحظى هذا الأمر بمتابعة شخصية من الرئيس قيس سعيد، إذ كانت من أوائل الدول التي أكّدت حضورها في تظاهرة عالمية كبرى بهذا الحجم.

وأكد في حوار مع «الرؤية»، أن مشاركة تونس في الحدث تأتي ضمن جناح ضمن فضاء المحور الفرعي «الفرص»، وتم اختيار شعار «شباب ملهم.. مستقبل واعد»، لإبراز قيم الابتكار والإبداع لدى الشباب التونسيين المنفتحين على العالم.



معرض إكسبو حدث تاريخي محل اهتمام كل العالم.. ماذا عن تونس؟



تشارك تونس في المعرض ضمن جناح يمتدّ على مساحة 436 متراً مربعاً بالطابق الأرضي، و381 متراً مربعاً بالطابق الأول، من خلال فضاء المحور الفرعي «الفرص»، واخترنا شعار «شباب ملهم.. مستقبل واعد»، لإبراز قيم الابتكار والإبداع لدى الشباب التونسيين المنفتحين على العالم، فضلاً عن تدعيم صورة تونس وحضورها الاقتصادي والثقافي والسياحي بالخارج، من خلال تصور إبداعي ذي محتوى ثقافي وحضاري وسياحي سيتمّ تقديمه من خلال استعمال أعمال فنية على واجهة الجناح واستعمال وسائط وبرامج وتقنيات ذات محتوى تكنولوجي تفاعلي.



والجناح التونسي في «إكسبو» يتكون من 4 فضاءات: فضاء استقبال، وفضاء لعرض فيلم قصير متعدّد الأبعاد، وفضاء عرض تجارب ومشاريع المؤسسات الناشئة والشركات الصغرى والمتوسّطة، وكذا فضاء تجاري «السوق»، الذي يخصّص لبيع ابتكارات ومنتوجات تونسية، لا سيما الصناعات التقليدية للحرفيين، وسيحتضن الجناح التونسي الاحتفال باليوم الوطني للبلاد يوم 4 يناير 2022، إذ سيخصّص للاحتفاء بجمهورية تونس والتعريف بها، وكذلك تنظيم أنشطة ثقافية وترويجية وملتقى رجال الأعمال التونسي الإماراتي، فضلاً عن برامج ثقافية وموسيقية وسياحية.

كيف تقيم العلاقات التونسية الإماراتية؟

تتّسم العلاقات التونسية الإماراتية بالرسوخ والتميّز بفضل ما يجمع البلدين الشقيقين من روابط تاريخية عريقة، منذ بدء العلاقات الرسميّة بين البلدين في أوائل سبعينات القرن الماضي، عندما قدّم أوّل سفير تونسي أوراق اعتماده للمؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه»، في 14 يونيو 1972.

وتشهد الفترة الحالية تواصلاً متميّزاً بين القيادتين السياسيتين، في تأكيد على متانة العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والرغبة في زيادة تعزيزها وتطويرها.



ماذا عن العلاقات الاقتصادية؟

استأثرت الإمارات خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2021 بنسبة 27% من مجموع التبادل التجاري لتونس مع دول الخليج، وتتصدّر الإمارات أيضاً قائمة التجارة في المنطقة بـ54% من الصادرات التونسية، والثانية على قائمة المزوّدين لتونس في منطقة الخليج بنسبة 20%.

وبلغت الصادرات التونسية إلى الإمارات خلال الأشهر الثمانية الأولى لهذا العام، ما قيمته 143.7 مليون دينار تونسي، والواردات من الإمارات نحو 214.6 مليون دينار.

ووصل مجموع المبادلات التجارية العام الماضي إلى 523 مليون دينار، إذ بلغت الصادرات التونسية 171 مليون دينار، والواردات 352 مليون دينار، كما دأبت تونس على المشاركة في المعارض الدولية المتخصّصة المقامة بالإمارات، إذ سجلنا حضوراً كبيراً للشركات التونسية في الدورة 26 لمعرض الخليج للأغذية Gulf Food، الذي نظمته دبي هذا العام.

ماذا عن مجالات المشاركة في الأعمال بين البلدين؟

تمّ عقد اجتماع مجلس الأعمال المشترك يوم 31 مارس 2021، عبر تقنية الاتّصال المرئي، بمشاركة أعضاء المجلس عن الجانب التونسي وعدد من رؤساء غرف التجارة والصناعة الإماراتية، وتمّ الاتّفاق على عقد اجتماع حضوري للمجلس خلال الثلث الأخير من العام الجاري.

كيف ترى التعاون الثقافي والسياحي بين الإمارات وتونس؟

لا يقل التعاون العلمي والثقافي والسياحي بين البلدين في أهميته عن بقية مجالات التعاون، إذ يرتبط البلدان باتفاقات تعاون تعود إلى سنة 1974، ويشهد التعاون الثقافي حركة ومشاركة متواصلة من الجانب التونسي في مختلف الفعاليات المقامة بالإمارات، على غرار أيام الشارقة الثقافية التراثية، وأخيراً، احتفى ملتقى الشارقة الدولي للراوي بالحكواتي التونسي «عبدالعزيز العروي»، وكرّمه باعتباره أحد روّاد التراث الثقافي.

وبخصوص التعاون السياحي، بلغ عدد الإماراتيين الذين زاروا بلادنا سنة 2019 حوالي 1884 سائحاً، وبحكم التداعيات السلبية لجائحة كورونا وصل العام الماضي إلى 386 سائحاً إماراتياً.