وصف شباب إماراتيون شغوفون بمختلف أنواع الفنون، إكسبو 2020 دبي، بالمساحة الإبداعية المفتوحة للأفكار الشبابية المستقبلية الواعدة في مختلف القطاعات، مؤكدين أن الحدث يعتبر منصة لإطلاق الأفكار الخلاقة، وفرصة لكل الشباب الطموحين الراغبين في التزود بمهارات المستقبل.
وأكدوا لـ«الرؤية» أن إكسبو دبي حقق أمنيات ورغبات الجمهور العاشق للفنون بكل أنواعها ومختلف ثقافتها، حيث كشف الحدث شغف أبناء الإمارات والمقيمين فيها، بأنواع الفنون العالمية التي تصدح في كل أجنحة إكسبو 2020.
ونوهوا بأن الحدث الكبير وفّر على الشباب الشغوفين بالفن بكل أنواعه، الكثير من الوقت والمال واللذين يتم صرفهما في السفر من أجل التعرف إلى مختلف الثقافات، مشيرين إلى أن الإمارات جاءت بالعالم إلى دبي من أجل تزويد المواطنين والمقيمين والزوار بمختلف فنون العالم ومهارات المستقبل المستدام.
ترسيخ الشغف
رغم صغر سن الإماراتية قصايد خالد، إلا أنها تؤكد أنها وجدت في إكسبو 2020 دبي، فرصة جيدة لترسيخ موهبتها وشغفها بعالم اللحن والشعر والموسيقى، حيث تعتزم تكريس زيارتها لكافة الأجنحة من أجل التعرف على التراث الفني للدول المشاركة والاستزادة من بحر هذا العالم الواسع.
ولفتت إلى أنها ستكون ضيفة دائمة على جناح الإمارات، حيث تشعر بالفخر عندما تسمع وترى لوحات فنية من تراث أجدادها تدوي في أرجاء المكان الذي يتزين بكل معالم الحداثة.
وأشارت إلى أن استعراضات فرقة Africa Steps التي تقدمها على مسرح اليوبيل بشكل يومي جذبتها جداً، مشيرة إلى أنها تسعى إلى تعلم بعض الفنون الاستعراضية الراقصة التي تقدمها هذه الفرقة.
مونديال الثقافات
يحرص الشاب خليفة المندوس، في كل زيارة له على التعرف إلى التراث الموسيقي للدول المشاركة في الحدث الكبير، مؤكداً أن إكسبو منحه وغيره من المواهب سواء الإماراتية أو المقيمة فرصة التعرف على ثقافات 192 دولة، دون أن نصرف درهماً واحداً على السفر وخلافه، فهنا في إكسبو تجتمع ثقافات العالم.
واعتبر المعرض فرصة لاستكشاف كافة فنون الثقافات الأخرى وتعلمها، مشيراً إلى أن الدارسين لمجال الفنون لن يحتاجوا خلال الأشهر الستة المقبلة التقليب بين صفحات الكتب، بل يكفيهم زيارة إلى إكسبو لاستكشاف الثقافات الأخرى من على أرض الواقع.
تغذية المهارات
يعتبر يعقوب الياسي نفسه هاوياً للموسيقى التركية، ولهذا توجه مع أصدقائه للجناح التركي للاستمتاع بنغمات تلك الدولة التي تمزج بين إيقاعات الشرق والغرب والمورث التركي الشعبي، منوهاً بأنه كان مهتماً بصورة كبيرة بالتعرف إلى الآلات الموسيقية المستخدمة في الموسيقى التركية ومشاهدة كيفية العزف عليها.
ويرى الياسي أن إكسبو 2020 دبي سيساهم في تطوير مهارات الكثير من الشباب كل في مجال تخصصه، نتيجة الفعاليات الكثيرة التي يقدمها الحدث والتي تغطي كافة مجالات الحياة، مؤكداً أنه فرصة لكل شغوف لكل يلبي حاجته من الثقافة والفن.
ورش عمل
يتملك الإماراتي يوسف جمال شغف التعرف على الفنون الموسيقية الإماراتية، لذا وجد في الجناح الإماراتي فرصة لتلبية رغبته في مشاهدة فرق محلية تعرض تراث الوطن أمام زوار العالم، الأمر الذي جعله يشعر بالفخر والاعتزاز بأن لفنون وطنه جمهوراً كبيراً.
وقال إنه يهوي العزف على آلة العود، لذلك يسعى إلى الانضمام لورش عمل ومتابعة الموسيقيين الذين يعزفون على هذه الآلة في الحدث ومقابلتهم من أجل الاستفادة من خبراتهم وتنمية مهاراته.
رسم المستقبل
اعتبر الشاب الإماراتي أحمد جاسم، إكسبو 2020 دبي فرصة للإبداع والانطلاق في عالم الأفكار الخلاقة، مشيراً إلى أنه يعتبر فرصة ذهبية لإبراز دور الشباب في رسم المستقبل، ليس على مستوى الثقافة، بل في كل المجالات.
ونوه بأن المعرض يقدم لهم مساحة إبداعية مفتوحة للأفكار الشبابية المستقبلية الواعدة في مختلف القطاعات، الأمر الذي يعتبر فرصة لكل الشباب الطموحين الراغبين في الاستزادة بمهارات المستقبل.
وأشار جاسم إلى أنه من عشاق الموسيقى بكل أنواعها، لكن لديه شغفاً بالموسيقى التركية التي يرى أنها معبرة، وذات إيقاعات مميزة جداً، ولهذا وجد في الجناح التركي الفرصة في التعرف على هذه الإيقاعات وأسماء الآلات الموسيقية والرقصات الخاصة بالعروض.
منبر الثقافة
وعن فرص تعلم الفنون التي سيحظى بها زوار إكسبو 2020، بيَّن الفنان عبدالله صالح أن إكسبو 2020 صُمم ليكون منبراً لكل المحافل العلمية والأدبية والثقافية، حيث يقدم حالة استثنائية ستطور مستوى الفنون لدى الشباب الموهوبين.
ودعا إلى تنظيم جولات للمواهب الفنية في الإمارات، برفقة فنانين مخضرمين، يتولون شرح مفردات كل نوع من أنواع الفنون، الأمر الذي سيساهم في تنمية مهارات الشباب وتوسعة مداركهم عبر التعرف على الفنون العالمية المختلفة.
هدية الموهوبين
اعتبر المخرج المسرحي سالم التميمي، إكسبو 2020 دبي فرصة ذهبية تقدمها دولة الإمارات هدية للشباب الموهوبين للاستفادة من الفعاليات الفنية بجميع أنواعها. ودعا التميمي شباب الموهوبين إلى المشاركة في الفعاليات، واستلهام أعمال فنية من وحي إكسبو، على أن يقدموها بطريقة إبداعية جديدة، مشيراً إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى تعاون مشترك بين الكوادر الشبابية في كافة الفنون الأدائية.