الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

جلسة حوارية في إكسبو تناقش «مستقبل المرأة في العمل البرلماني»

جلسة حوارية في إكسبو تناقش «مستقبل المرأة في العمل البرلماني»

نظم مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين في جناح المرأة بمعرض إكسبو 2020 دبي، جلسة حوارية بعنوان «مستقبل المرأة في العمل البرلماني»، تهدف لتعزيز ثقافة المشاركة السياسية لدى المرأة الإماراتية وتسلط الضوء على الرؤى والآفاق المستقبلية لمشاركة المرأة في العمل البرلماني.

تحدث فيها كل من عضو المجلس الوطني الاتحادي ناعمة المنصوري، وعضو المجلس الوطني الاتحادي عفراء بن هندي، وأدارت النقاش الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين شمسة صالح.

وناقشت الجلسة كيفية تنمية الوعي السياسي وتعزيز ثقافة المشاركة في العمل البرلماني باعتبارها مسؤولية وطنية تقع على عاتق جميع المؤسسات، ولا تقتصر على جهة بعينها، حيث تبدأ من مقاعد الدراسة وتتسع لتشمل مختلف مؤسسات المجتمع المدني، وصولاً لوسائل الإعلام والدور الذي تلعبه في تشكيل الوعي السياسي لأبناء وبنات الإمارات.

استشراف المستقبل

واستهلت الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين الجلسة الحوارية شمسة صالح بالتأكيد على المكتسبات التي تُحققها المرأة الإماراتية يوماً بعد يوم في العديد من الملفات والمؤشرات المهمة، وتوجهت سعادتها بالتهنئة للقيادة الرشيدة وإلى (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وإلى حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، على إحراز دولة الإمارات المركز الأول إقليمياً والـ24 عالمياً في مؤشر (المرأة والسلام والأمن) لعام 2021.

وأضافت صالح: «هذا المؤشر الذي يصدر عن معهد «جورجتاون للمرأة والسلام والأمن»، ومركز «بريو للجندر والسلام والأمن» يعتمد في تحليله وضع المرأة على ثلاثة أبعاد منها بُعد الإدماج الذي يرتبط بدوره بعوامل: التعليم، التمثيل البرلماني، الإدماج المالي، التوظيف، واستخدام الهاتف المحمول.

وقالت شمسة صالح إن دولة الإمارات جاءت وضمن نفس المؤشر من بين 16 دولة زادت فيها نسبة تمثيل المرأة في البرلمان بنسبة 10% على الأقل، مشيرةً إلى الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي استشرفت المستقبل وحققت الريادة في مجال التنافسية العالمية، وذلك من خلال القرار الذي أصدره سموه في 2019 القاضي برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%.

الوعي السياسي

وأكدت عضو المجلس الوطني الاتحادي ناعمة المنصوري، خلال الجلسة، أهمية تنمية الوعي السياسي وتعزيز المشاركة في العمل البرلماني لكافة أفراد المجتمع، وخاصة المرأة سواء من خلال ممارسة حقها في الانتخاب أو في الترشح لتبوؤ مقعد في المجلس الوطني الاتحادي- إن وجدت في نفسها الكفاءة والقدرات المطلوبة لممارسة هذا النوع من العمل- مشيرةً إلى أن العمل البرلماني يتطلب قدرات استثنائية يجب أن تكفل تجسيد وتمثيل طموحات وآمال الشعب الإمارات.

محطة فارقة

وأضافت أن دعم ورعاية القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، للمرأة الإماراتية في مختلف المجالات يجسد الإيمان الكامل بقدرات وإمكانات المرأة الإماراتية، خاصة في العمل البرلماني، ما جعلها تتبوأ مؤشرات التنافسية العالمية، وأصبحت الدولة نموذجاً ملهماً في تمكين المجتمع من خلال المرأة من خلال إشراكها في عملية ومسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الإمارات.

وقالت المنصوري إن أهم ما تضيفه المرأة للعمل البرلماني هو التنوع والمقدرة على عكس واقع المجتمع، ولا سيما واقع المرأة الإماراتية، مشيرةً إلى «أن المرأة الإماراتية حققت إنجازات كبيرة في العمل البرلماني منها شغلها لمنصب رئيس المجلس الوطني الاتحادي لتكون بذلك المرة الأولى عربياً الذي تتولى فيه المرأة رئاسة البرلمان، هذا بالإضافة لشغلها منصب نائب رئيس المجلس ورئاسة العديد من اللجان، وأضافت: إن قرار رئيس الدولة رقم (1) لعام 2019 الخاص برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% بمثابة المحطة الفارقة في مسيرة تمكين المرأة وتعزيز مساهمتها في عملية صنع القرار.

إعداد الكوادر

وأشارت عفراء بن هندي إلى أن تعزيز مشاركة المرأة في العمل البرلماني يجب أن يشتمل على خطط تتضمن إعداد كوادر وطنية مؤهلة لخوض مجال العمل البرلماني لضمان أدوار أكثر فاعلية تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي. وأضافت: الإمارات تشكل نموذجاً عالمياً في الثقة بمقدرات المرأة؛ حيث إن قرار تمثيلها بنسبة 50% كان قراراً مثالياً شكل دعماً غير مسبوق للمرأة في مجال العمل البرلماني، كما أنه يعزز مبدأ التوازن بن الجنسين وتكافؤ الفرص في مواقع صنع القرار كأولوية وطنية.

وأكدت أن المرأة الإماراتية اليوم لديها فرص أكثر من كونها تحديات، وعليها أن تعرف كيف تستقل هذه الفرص بالشكل الصحيح، مشيرة إلى أن التحديات الحقيقية في العمل البرلماني تتمثل في الالتزام بالدقة والصدق والأمانة في نقل المعلومة.

وقالت بن هندي إن أعضاء المجلس الوطني الاتحادي يقع على عاتقهم أيضاً نشر ثقافة المشاركة السياسية من خلال عرض تجاربهم ومشاركتها، خاصة مع الأجيال الصاعدة، داعيةً لأن يتم تضمينها ضمن المناهج الدراسية لخلق جيل واعٍ بدور وأهمية العمل البرلماني، وأضافت: «هي ثقافة تحتاج لتضافر جهود جمع المؤسسات والجهات والأفراد».

تمكين كامل

وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قد أصدر قراراً في 2019 برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% في خطوة حققت التمكين الكامل للمرأة الإماراتية، وأكدت دورها الريادي والمؤثر في كل القطاعات الحيوية في الدولة. ووضعت توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، دولة الإمارات في المراكز المتقدمة على مستوى العالم من حيث تمثيل المرأة في البرلمان، وبذلك تحقق المرأة الإماراتية في زمن قياسي ما حققته مثيلاتها في العالم في عقود طويلة.

الصدارة

وبحسب تقرير الاتحاد البرلماني الدولي لعام 2021، فقد تصدرت دولة الإمارات المستوى العربي في نسبة المقاعد التي تشغلها المرأة في البرلمانات الوطنية، حيث تعد دولة الإمارات من بين أربع دول على مستوى العالم الأكثر تمثيلاً للنساء في البرلمان، وأشار التقرير إلى أن الإمارات تقع في المرتبة الثالثة عالمياً بالنسبة لتمثيل المرأة في البرلمان من بين 192 برلماناً دولياً تم تصنيفها وفق نسبة مشاركة المرأة للعام2021، كما حصلت الدولة على المركز الأول عربياً في تمثيل المرأة في مراكز صنع القرار والمناصب العليا، وفق تقرير منظمة مجلس العلاقات الخارجية للعام 2021 ووفق بيانات التقرير، فقد شغلت المرأة الإماراتية من المناصب الوزارية 27%، وبلغت في المناصب التشريعية العليا 50%، وفي درجة التكافؤ السياسي 49%.