الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

أصحاب الأعمال يتعهدون من «إكسبو» بتحقيق أهداف التنمية المستدامة

أصحاب الأعمال يتعهدون من «إكسبو» بتحقيق أهداف التنمية المستدامة

بحث منتدى الأعمال بشأن الأهداف العالمية في إكسبو 2020 دبي - الذي انطلقت فعالياته أمس تحت مظلة أسبوع الأهداف العالمية في مركز دبي للمعارض - أهمية دمج أهداف التنمية المستدامة في جميع سياسات الشركات وأصحاب الأعمال.

وأكدت جلسة «طموح أهداف التنمية المستدامة: تسريع العمل التجاري»، دعوة رواد الأعمال إلى رفع سقف الطموحات والدمج الكامل للمبادئ العشرة وأهداف التنمية المستدامة الـ17 في استراتيجيات الأعمال الأساسية والمساهمة في تحقيق الأهداف العالمية بحلول عام 2030 وتطبيق ما جاء في اتفاق باريس.

وقال ماهر ناصر، مدير شعبة التوعية والمفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو 2020 دبي: «تنص القيم التي تمثلها الأمم المتحدة، وبالطبع أهداف التنمية المستدامة على أننا بحلول عام 2030 ينبغي أن نعيش في عالم خالٍ من الفقر والجوع، على كوكب صحي يحفظ المساواة والكرامة للجميع وهذا هو المبدأ الذي تعهدت الحكومات وزعماء العالم بتحقيقه بحلول عام 2030 وقد حان الوقت لأن تتعاون جميع الجهات فهذه ليست مهمة للقطاع الخاص وحده، بل هي مهمة للمجتمع المدني، و لقادة جميع قطاعات المجتمع، وللأفراد أيضاً».

وأضاف: «في السابق ما كان مهماً لأصحاب الأعمال والشركات هو مقدار الربح والقيمة التي سيحققونها للمساهمين بغض النظر عن التأثير على البيئة والحياة واليوم تغيرت المفاهيم من جانب الشركات الأمريكية الكبرى ليغدو الغرض الجديد للشركات تحقيق القيمة لجميع أصحاب المصلحة فنحن بحاجة إلى العمل لصالح الجميع وخير الجميع يشمل البيئة والكوكب الذي نعيش عليه».

من جانبه، قال باتريك شلهوب، الرئيس التنفيذي لمجموعة شلهوب: «يمكننا دوماً العمل بجد أكبر في ما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة وأعتقد أن كل الصناعات ومنها البيع بالتجزئة يمكنها أن تبذل جهداً أكبر للتركيز على تحقيق المصلحة للجميع، ومواصلة التطور في الوقت نفسه ففي مجموعتنا نبحث دائماً عن سبل لتطوير أعمالنا لكننا نضع الاستدامة في قلب استراتيجيتنا لنترك أثراً إيجابياً على الأفراد والشركات والكوكب ككل ولنرضي عملاءنا في الوقت ذاته».

وأضاف: «إننا نؤمن بالتنوع والشمول في شركة تضم 100 موظف من مختلف الجنسيات منهم 55 في المئة من الأيدي العاملة النسائية فدمج هذه الجنسيات والثقافات ومعاملتها بصورة متكافئة ومتوازنة جزء من أهداف التنمية المستدامة».

من جهتها، قالت إيميلين هنبلي، المدير العام لمجموعة دايناباك آسيا - إندونيسيا: «بالنسبة لنا من المهم التركيز على كيفية تقليل بصمتنا الكربونية فقد كان هذا واحداً من أهدافنا قبل جائحة كورونا وفيما أبطأت الجائحة خطواتنا، وأسفرت عن تحديات واجهتنا في إنجاز مشروعنا في الوقت المحدد فإننا ما زلنا نعمل نحو تحقيق أهدافنا وقد ساعدتنا الجائحة على العمل مع المجتمعات المحرومة، وبالتالي حصلنا على فرصة للعمل على الجانب الاجتماعي».

من جانبها، قالت فيشالي سينها رئيس الاستدامة في مؤسسة «رينيو» الهند: «الطاقة النظيفة ضرورية جداً في الهند ولذا يُعد دور القطاع العام مهماً بالنسبة للسكان والمجتمع ككل وقد صُنفت الهند في المرتبة الرابعة في مجال الطاقة المتجددة عموماً على الصعيد العالمي وثمة التزام من الحكومة بتنفيذ ما اتُّفق عليه في باريس من حيث تخفيض نسبة انبعاث الغازات وخفض نسبة الكربون بنسبة 30 - 35 في المئة بحلول عام 2030 وقد حصلنا على 40% من الكهرباء من مصادر طاقة لا تعتمد على الوقود الأحفوري واليوم نحاول الاستفادة بشكل متزايد من التطور التقني، لضمان انخفاض كلفة ما نقوم به».

ومن جهة أخرى، عرضت جلسة «رواد الغد» حلولاً مبتكرة من جانب مجموعة من متخصصي الاستدامة وأصحاب الأعمال، تناولت أهداف التنمية المستدامة.

يشار إلى أن أسبوع الأهداف العالمية يُعقد للمرة الأولى منذ انطلاقه خارج الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ليقام في إكسبو 2020 دبي حتى 22 يناير الجاري ويشمل مجموعة من الفعاليات والأنشطة.