الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

على نغمات «المامبو» و«السالسا».. شوارع كوبا القديمة تنبض بالحياة في إكسبو

يمنح التجول في جناح جمهورية كوبا في إكسبو 2020 دبي، الزائرين شعوراً يضاهي التجول في الشوارع الكوبية القديمة المٌفعمة بالألوان الزاهية، من خلال مشهد نابض بالحياة في شوارع هافانا، والرقص على إيقاعات الموسيقى الكوبية، إذ تحاول كوبا من خلال جناحها المختلف عرض أبرز منتجاتها وفنونها للعالم عبر منصة إكسبو العالمية.



ويظهر تصميم جناح كوبا من خلال تلك التشكلات المعمارية بأبعادها الفكرية والثقافية، وتعيدنا إلى تأثير العمارة الباروكية في منتصف القرن الـ18 في كوبا، حيث يستشعر الزائر كأنه في رحلة في خمسينيات القرن الماضي، وعبر مكونات الشخصية الكوبية حاول الجناح أن يبرز تفاصيل المباني والشوارع، بتلك الساحات المفتوحة، التي عادة ما يستخدمها الكوبيون في بناء لحظاتهم المتفردة.

وفي زوايا جانبيه من الجناح الكوبي، ترى ألواناً زاهية؛ كل لون يعبر إما عن فنون كوبية أو ثقافة من نوع ما أو رقصات على نغمات موسيقي شعبية، فتجد عنواناً لافتاً على جدران الجناح «فنون كوبا»، الذي يشير إلى أن كبار الفن الكوبي قد تبنوا نهجاً أساسه التعبير المستدام، وإعادة تدوير المواد المختلفة في عملهم، وابتكار حركة خاصة، تدمج بين التقاليد الكوبية والتقنيات المعاصرة، وتستحضر الماضي مع مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة.



وعلى إحدى الجداريات روجت كوبا لنفسها؛ قائلة: «إنها موطن للمواهب وحاضنة للابتكار لقد تطور حب كوبا للحرية وتجسد في حرية الأفكار والإبداع والتضامن والسعي اللامتناهي للعلم والاستدامة، مما يجعلها أرضاً خصبة تزخر بالحلول للعديد من المشكلات الملحة في العالم».

وضمن التأثيرات المُلهمة للجناح، «موسيقي الروح» و«رقصات كوبا»، حيث تسمع موسيقي «المامبو»، وهو فن موسيقي ذي أصول كوبية، في أرجاء الجناح مما يشعرك بأنك تريد أن تتفاعل معها وتؤدي رقصة «السالسا» الشهيرة، كما يدعوك الجناح الكوبي للاستمتاع بضمّ روائع كوبا معاً عبر لعبة تعاونية، أو تعلّم رقصة تشا تشا.

عبر إكسبو 2020 دبي، ارتسمت عناوين لافتة على غالبية جدران الجناح الكوبي الزاهية، فمثلاً «الحياة للحياة» وهو اختصار لفخر الصناعة الكوبية، كما يدعوك الجناح لإمتاع ذائقتك بمشروب موهيتو منعش مصنوع من سكر القصب الكوبي في مشرب كوبي خاص.



وتبرز عبارة «بدون سكر لا توجد دولة»، كدليل واضح للأهمية التي ينظر إليها الشعب الكوبي إلى قصب السكر الذي أدخلوه في صناعات شتى منها الحلوى، والعسل، والعصائر، والمنتجات الغذائية والصيدلانية، والورق، والخشب، والبلاستيك، وتوليد الكهرباء الحيوية، وعلف الماشية وصناعة الأدوية، كما تُعد بلدة «ترينداد» الكوبية أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1988، ولها أهمية تاريخية كمركز لتجارة السكر في القرنين الـ18 والـ19 في منطقة البحر الكاريبي.

ورغم أن كوبا عانت مثل غيرها من ويلات الحروب وتبعات الثورات ومآسي الهجرة عبر القرون السابقة، إلا أنه عبر جناح كوبا بمنطقة الاستدامة، تجد عفوية لا تزال حاضرة في الحياة اليومية، ورغبة جامحة في الاتصال بالعالم الخارجي، من خلال إكسبو 2020 دبي.