الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

ندوة في إكسبو 2020 تناقش لوازم النجاح للمرأة مع وظائف المستقبل

ندوة في إكسبو 2020 تناقش لوازم النجاح للمرأة مع وظائف المستقبل
نظمت أكاديمية «بادري للمعرفة وبناء القدرات» الذراع التعليمية لـ«نماء» للارتقاء بالمرأة يوم الخميس 20 يناير ندوة بعنوان «المرأة ووظائف المستقبل: لوازم النجاح»، في جناح المرأة إكسبو 2020 دبي.

حضر الندوة مدير عام مؤسسة التعليم من أجل التوظيف ديمة نجم، وكل من الوكيل المساعد للاتصال والعلاقات الدولية في وزارة الموارد البشرية والتوطين عبدالله علي النعيمي، ومدير الشراكات الحكومية في شركة «كورسيرا»، ومديرة الاستدامة الأولى ورئيسة المهارات المستقبلية في بنك «إتش إس بي سي» دومينيك العزي. كما شارك الندوة عن بعد الدكتور رون يونغ مؤسس مجموعة شركات نوليدج أسوشيتس إنترناشيونال، وسيرين سروجي شريكة التحالف الحكومي في منصة (لينكد إن).

تحولات قطاع التوظيف بعد كورونا

وبدأت الندوة محاورها التي قامت بتقديمها مدير عام مؤسسة التعليم من أجل التوظيف ديمة نجم. التي رحبت بالحضور من ممثلي المنظمات الدولية والمؤسسات التعليمية، وتحدثت مديرة أكاديمية «بادري» الدكتورة منى آل علي في كلمتها الافتتاحية، عن التحولات التي جاءت نتيجة جائحة كورونا (كوفيد-19) في قطاع التوظيف وطرق العمل الجديدة وفقاً لنتائج بحث صَدَر مؤخراً، تبين فيه أن 20% من النساء العاملات سيشهدن استبدال وظائفهن بالأتمتة بحلول عام 2030.

وأضافت أن أكثر من 52% من تلك الوظائف تشمل الخدمات والقطاعات الكتابية، ما يعني أن ملايين النساء في جميع أنحاء العالم سيواجهن تحولات وظيفية تفرض عليهن التدرب على أنواع جديدة من العمل، ولهذا يعد تطوير المهارات المطلوبة أمراً ضرورياً لتزويد المرأة بالمرونة والقدرة على الانتقال إلى عالم العمل الجديد، وأشادت بدور قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة «نماء» للارتقاء بالمرأة التي تؤمن بأهمية مساعدة النساء للوصول إلى المعارف والمعلومات عبر التدريب والموارد.

بدورها، أوضحت ديمة نجم، مدير عام مؤسسة التعليم من أجل التوظيف، أن التحولات الجذرية في سوق العمل بسبب الثورة الصناعية الرابعة والأتمتة تستلزم اتباع منهج جديد في معالجة الفجوات بين الرجل والمرأة في سوق العمل، وأشارت إلى إحصاءات منظمة العمل الدولية تؤكد أن 18% من النساء في العالم العربي فقط يشاركن في القوى العاملة.

التأسيس قبل الدراسة

وبين الوكيل المساعد للاتصال والعلاقات الدولية في وزارة الموارد البشرية والتوطين، عبدالله النعيمي، إن الاستفادة من مواهب المرأة أمر ضروري لتحقيق التغيير الإيجابي في العديد من القطاعات الصناعية، حيث يسهم التنوع بتعزيز الابتكار، وبشكل خاص في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها طريقة عمل الشركات بعد جائحة كوفيد-19.

وأضاف أن قضية تمكين المرأة أولوية الإصلاحات الأخيرة التي شهدها قانون العمل الإماراتي والتي تدعم دور المرأة في المجتمع، وتمهد الطريق لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص في مكان العمل.

وأشار إلى أن تأهيل الأفراد لدخول سوق العمل بشكل عام يبدأ منذ الطفولة المبكرة وقبل الدخول للدراسة المدرسية والجامعية. وهذا التأسيس يلعب دوراً مهماً في صناعة وخلق قادة مدركين لأسس عملهم الذي يهدف لتطوير سوق العمل المحلي.

وحول أهمية التخصص العلمي للطلبة فيما يخص سوق العمل، أكد الوكيل المساعد للاتصال والعلاقات الدولية في وزارة الموارد البشرية والتوطين عبدالله النعيمي أن احتياجات سوق العمل تختلف، وقبل دخول الجامعة يبدأ تأسيس الأفراد بالمهارات الحياتية، فكل مهارة تُنمى عن الفرد منذ طفولته تخلق منه قائداً له مستقبل يسهم في سوق العمل.

وأضاف: يأتي بعد ذلك التعليم وتعزيز مخرجات التعليم مع احتياجات العمل المستقبلي.. لذلك يرى أن إعداد موظفي المستقبل يبدأ من الأسرة والمدرسة، ومن ثم ينتقل إلى الجامعة، انتقالاً إلى تعزيز القدرات وتمكينها في سوق العمل.

وحول نسبة تمكين المرأة الإماراتية في سوق العمل، أوضح أن المرأة الإماراتية تحظى بدعم من قيادة الدولة وينعكس على وجودها في المناصب القيادية، ووجودها الفعال في سوق العمل والشركات وإبراز وجود الإمارات في المحافل الدولية، مثل ريم الهاشمي وزير الدولة المدير العام للجنة التنفيذية لإكسبو 2020 دبي، التي أبهرت العالم بحسن إدارتها لإكسبو 2020.

وأضاف أن وجود المرأة الإماراتية في القطاع الخاص في ازدياد، في الوظائف الإشرافية والقيادية التي وصلت إلى نسبة 30% وفي الأعمال 42%، ولهذا القطاع الخاص شريك للحكومة في تمكين المرأة الإماراتية ووصولها إلى التطور والاحتراف المطلوبين.

وبينت مديرة أكاديمية «بادري» الدكتورة منى آل علي أن إقامة ندوة «المرأة ووظائف المستقبل: لوازم النجاح» تهدف لجمع كل الأطراف التي تساهم في تطوير قدرات ومهارات المرأة، ليتم تأسيسها لتكون مؤهلة لدخل سوق العمل في القطاعين الحكومي والخاص.

من جانبها، قالت لارا جان شايا، مديرة الشراكات الحكومية في شركة «كورسيرا» إن البحوث الأخيرة أشارت إلى أن فوارق التعليم عبر الإنترنت بين الرجل والمرأة، تقلصت خلال الجائحة على الرغم من اتساع فوارق التوظيف بينهما، ويبدو ذلك من خلال حسن استخدام النساء.