السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

مدير مكتب حكومة فيكتوريا في دبي: «إكسبو» منصة عالمية لجذب الاستثمارات

أكد قاسم يونس، مدير مكتب حكومة فيكتوريا للتجارة والاستثمار في دبي أن حضور فيكتوريا القوي في إكسبو 2020 دبي يعد انعكاساً لالتزامنا طويل الأمد والمستمر نحو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأكثر من 25 عاماً.

وأشاد يونس بمعرض إكسبو 2020 دبي، الذي يعتبر منصة عالمية لجذب الاستثمارات وإبرام الاتفاقيات وإنشاء علاقات وشراكات جديدة تروج للتجارة العالمية مشيراً إلى أن إكسبو دبي من الأهداف الرئيسة للشركات والمستثمرين المشاركين من كل أنحاء العالم.

وأعرب يونس عن فخر غلوبال فيكتوريا بكونها شريكاً بلاتينياً للجناح الأسترالي في إكسبو 2020 دبي.

وأشار إلى أن غلوبال فيكتوريا هي وكالة متخصصة في تسهيل العمليات التجارية لولاية فيكتوريا الأسترالية وفتح باب الفرص للشركات الفكتورية للتوسع عالمياً.

وقال يونس إن إكسبو 2020 دبي، يسلّط الضوء على أستراليا وحكومة فيكتوريا كوجهة رئيسة للاستثمار الآمن، خاصة فيما يتعلق بالزراعة والعلوم الحيوية والابتكار والتقنية.

وأضاف: «إننا في غلوبل فيكتوريا نقدم برنامجاً استراتيجياً من الفعاليات سواء باستضافة المتحدثين شخصياً أو افتراضياً بهدف ربط الشركات والصناعات الفيكتورية مع المنصات التجارية وفرص الاستثمار العالمية، من خلال عرض غلوبال فيكتوريا أجود المنتجات والمواهب الإبداعية والفنية المحلية في إكسبو، فضلاً عن عرض أفضل المنتجات والخدمات والخبرات الفيكتورية إلى الدول المشاركة من حول العالم».

ولفت إلى أن الجناح الأسترالي يستقطب وفوداً من رجال الأعمال والحكومات الذين ينتمون إلى 192 دولة مشاركة في إكسبو 2020 دبي، حيث تظهر أستراليا باعتبارها دولة مرحبة ومبتكرة ومتنوعة، كما يُروج للشعب الأسترالي باعتباره شعباً متفائلاً ومتواصلاً تأسست ثقافته على تراث يمتد إلى أكثر من 60000 عام من ابتكارات السكان الأصليين، إضافة إلى تقديم أستراليا باعتبارها دولة حريصة على تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية وفتح باب للفرص الاستثمارية العالمية.

وقال يونس إن غلوبال فيكتوريا تستعرض أفضل ما في أستراليا أمام العالم في إكسبو 2020 دبي، حيث يأتي المعرض كمنصة رئيسة ستساعد أستراليا نحو تحقيق النجاح الاقتصادي والاجتماعي بعد جائحة كوفيد-19، الذي يسهل علينا الوصول إلى 3.2 مليار شخص بإجمالي ناتج محلي يبلغ 432.6 مليار دولار أمريكي في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

وأضاف أن برامج الجناح الأسترالي سوف تجذب الضيوف بتجربة تفاعلية تأخذهم في غمارها، حيث نعرض أفضل الفنون والثقافة والموسيقى والرياضة الأسترالية وغير ذلك الكثير.

وأشاد قاسم يونس بالعلاقات المتينة والصديقة التي تربط فيكتوريا ودولة الإمارات قائلاً «إننا مدركون لأهمية هذه العلاقة مع الإمارات وأسواق الشرق الأوسط».

وأكد قاسم يونس لوكالة أنباء الإمارات «وام» أن فيكتوريا تعد أول ولاية أسترالية تفتتح مكتباً للتجارة والاستثمار في دبي خلال عام 1996، معتبراً الإمارات أحد أهم الأسواق بالنسبة لفيكتوريا بمنطقة الشرق الأوسط مع صادرات تقدر قيمتها بأكثر من 457 مليون دولار أمريكي خلال السنة المالية الماضية، كما أنها تعتبر سوقاً مزدهرة يتنامى فيها الطلب على المنتجات الفيكتورية، حيث نمت الصادرات إلى الإمارات بنسبة 4% خلال العام الماضي.

وقال يونس إن التجارة الزراعية هي محور العلاقة التجارية ما بين فيكتوريا والإمارات، إذ بلغت قيمة الصادرات الزراعية إلى الإمارات من ولاية فيكتوريا خلال 2020/ 2021 ما يناهز 293 مليون دولار أسترالي، ومثّل ذلك 64% من إجمالي صادرات سلع فيكتوريا إلى الإمارات، فيما يتعلق بالصادرات الزراعية.

وأكد أن علاقة الأعمال التجارية بين أستراليا والإمارات تعد محركاً اقتصادياً قوياً، حيث تبلغ قيمة الصادرات الزراعية من أستراليا إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أقل قليلاً من 3 مليارات دولار أسترالي سنوياً.

وقال يونس إن فيكتوريا تمثل 3% فقط من مساحة الأراضي الأسترالية، إلا أنّ الصادرات الزراعية الفيكتورية تمثل 35% من إجمالي الصادرات الزراعية إلى الإمارات.

وأضاف أن أستراليا تعد من أكبر منتجي المحاصيل الزراعية الغذائية في العالم، حيث تشتهر بمنتجاتها الفاخرة والتي تعرف عالمياً بنوعيتها المتميزة والموثوقة، إضافة إلى كون أستراليا لاعباً رئيسياً في تجارب الطعام الفاخر على مستوى العالم.

وأشار إلى أن الأغذية والمشروبات والزراعة ستكون محور مشاركة فيكتوريا العالمية في إكسبو 2020 دبي، من خلال عرض الجناح الأسترالي إمكانات فيكتوريا الرائدة عالمياً في مجال الأغذية والألياف، موضحاً أن الصادرات الزراعية السنوية للإمارات تقدر سنوياً بما يناهز 688 مليون دولار أسترالي.

وأكد أن استثمار مليارات الدولارات في صناعة الأغذية والمشروبات، يعد من صميم الثقافة الأسترالية، ما يعكس تنوع مجتمعها المتعدد الثقافات، فمع وجود أراضٍ زراعية عضوية أكثر أماناً مقارنة بأي مكان آخر في العالم، يتبنى قطاع الزراعة في أستراليا بشكل متزايد التقنيات الجديدة ويعمل على تطويرها أيضاً، وذلك لضمان الجودة والاستدامة في إنتاج الغذاء، مع رفع الكفاءة وتقليل حجم النفايات.

وأضاف أن أستراليا تتمتع بمكانة جيدة لتلبية الاحتياجات الزراعية العالمية في المستقبل، حيث تحتوي على أكثر من 300 شركة في مجال التكنولوجيا الزراعية وتكنولوجيا الغذاء، ولذلك يتم تسليط الضوء على أستراليا كوجهة للاستثمار الآمن عندما يتعلق الأمر بالزراعة والقطاعات الرئيسية الأخرى.

ولفت إلى أن غلوبال فيكتوريا هي وكالة متخصصة في تسهيل العمليات التجارية لولاية فيكتوريا الأسترالية، لذلك نحن نتخصص في فتح باب الفرص للشركات الفيكتورية للتوسع عالمياً وأن مهمتنا في غلوبال فيكتوريا هي بناء وتعزيز قدرات عمليات التصدير للشركات الفيكتورية ومساعدتهم على الانخراط في الاقتصاد العالمي وتعزيز نموهم على المستوى العالمي.

وقال يونس: «إن وجودنا بإكسبو 2020 دبي، هو للترويج للإمكانيات الصناعية ذات المستوى الدولي في الولاية إلى العالم، كما أننا نسلط الضوء عليها كأفضل وجهة دراسية أسترالية دولياً، لتشمل شبكتنا الدولية نحو 23 مكتباً متمركزاً في مواقع استراتيجية حول العالم، وتتمثل مهمتها في ربط الشركات الفيكتورية مع جهات الاتصال المناسبة وتهيئة الفرص للاستثمارات.. ونسعى نحو إنشاء شراكات استراتيجية من شأنها توسيع الأهداف التجارية لحكومة فيكتوريا، فضلاً عن تعزيز الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والمستدامة للبلاد بصورة عامة».

وأكد قاسم يونس مدير مكتب حكومة فيكتوريا للتجارة والاستثمار في دبي، أن التواصل الدولي محوري في اقتصاد حكومة فيكتوريا، حيث يسهم بشكل كبير في الاقتصاد الحيوي والاستثمارات والوظائف في كل أنحاء الولاية، مؤكداً أن ولاية فيكتوريا تعد ثاني أكبر أقتصاد وأكثرها استقراراً وانخفاضاً في المخاطر بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقال قاسم يونس إن ملبورن تمثل إحدى أكثر المدن حيوية وإثارة للاهتمام، وتعد موطناً لأكثر من 6.3 مليون شخص من خلال احتضان الصادرات، وواحدة من ثماني وظائف في فيكتوريا مرتبطة بالتصدير.

وأضاف أن إمكاناتنا التجارية وقدرتنا على جذب المستثمرين الدوليين والسياح والطلاب لطالما أسهم في دعم الاقتصاد وازدهاره من خلال فيكتوريا الدولية، فإنّ الحكومة الفيكتورية ملتزمة نحو مساعدة الشركات الفيكتورية على التواصل مع الشركاء التجاريين الدوليين، وتقديم الدعم والمعلومات إلى مجتمع فيكتوريا الديناميكي من الطلاب الدوليين ومساعدتهم في قضاء أفضل الأوقات أثناء إقامتهم للدراسة في فيكتوريا.