السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

روسيا: ضريبة أرباح استثنائية على عملاق الطاقة «جازبروم»

روسيا: ضريبة أرباح استثنائية على عملاق الطاقة «جازبروم»

الضريبة الجديدة ستكون مربحة لموازنة روسيا مقارنة بتوزيعات الأرباح التي كانت مقترحة.

وافق المشرعون في روسيا على فرض ضريبة أرباح استثنائية مؤقتة على عملاق الطاقة «جازبروم»، في إجراء سيقود إلى ضخ المليارات من الدولارات إلى خزائن الدولة، في ظل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي. ومن المقرر، وفقاً لما نقلته وكالة «بلومبيرغ» للأنباء، أن تدفع الشركة 1.25 تريليون روبل إضافية (22.2 مليار دولار) كضريبة استخراج معادن، في الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر، أو 416 مليار روبل كل شهر، وفقاً لمشروع قانون أقرته الغرفة الدنيا (مجلس الدوما) من البرلمان (الجمعية الاتحادية) الثلاثاء، ولا يزال يتعين موافقة الغرفة العليا (مجلس الاتحاد) والرئيس عليه.

وارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بأكثر من الضعف هذا العام، بعدما أدت الحرب الروسية الأوكرانيا وما أعقبها من فرض عقوبات دولية إلى زيادة المخاطر على الإمدادات، إذ تقلصت صادرات جازبروم إلى أسواقها الرئيسية منذ مارس. ورغم تراجع الكميات التي يتم ضخها، حققت روسيا أرباحاً من صادراتها في ظل ارتفاع الأسعار، وبمجرد المصادقة على الضريبة، سيتم توجيه المزيد من هذه العائدات إلى الحكومة وليس لجميع المستثمرين في الشركة. وصوت مساهمو الشركة في اجتماعهم السنوي مؤخراً ضد توزيع قياسي للأرباح بقيمة 1.24 تريليون روبل، وصرح نائب الرئيس التنفيذي فاميل ساديجوف بأن المساهمين رأوا أنه من «غير المعقول» توزيع أرباح في ظل الظروف الحالية.

ونظراً لأن الدولة تمتلك ما يزيد قليلاً على 50% من جازبروم، فإن الضريبة الجديدة ستكون مربحة لموازنة البلاد بالضعف مقارنة بتوزيعات الأرباح التي كانت مقترحة.

الكرملين: لا قرار بشأن سداد ثمن صادرات الغاز بالروبل

من جهة ثانية، صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين الثلاثاء بأن روسيا لم تتخذ أي قرار بعد بشأن مطالبة العملاء بسداد ثمن صادراتها من الغاز الطبيعي المسال بالروبل، كما أن الكرملين لم يعد أي مسودة لقرار بهذا الشأن.ووفقاً لوكالة «بلومبيرغ» للأنباء، قال الرئيس التنفيذي لشركة جازبروم، كيريل بولوس، الاثنين الماضي إن روسيا بحاجة إلى التنسيق بشأن خطوط الأنابيب وصادراتها من الغاز الطبيعي المسال لأن أمر بوتين بطلب المدفوعات بالروبل مقابل الصادرات عبر خطوط الأنابيب يخلق «منافسة تعتمد على العملة» بين نوعين من الوقود.



وقال بيسكوف إن الأجهزة المنزلية القديمة في أوروبا، التي تستهلك الكثير من الطاقة، ليست «من أصدقاء بوتين»، بل إنها من «أصدقاء» الولايات المتحدة أن الولايات المتحدة تبيع الغاز الطبيعي المسال الذي يعد أغلى من إمدادات خطوط الأنابيب الروسية.