الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

أوروبا على أبواب أزمة غاز طويلة الأمد

أوروبا على أبواب أزمة غاز طويلة الأمد

رويترز.

في ظل أزمة الطاقة العالمية، يبدو أن أوروبا مقبلة على أزمة في الغاز، والتي ستستمر لفترة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية والتي أشارت إلى أن تراجع أسعار الغاز في أوروبا، أمس الاثنين، جاء بعد تقارير عن خطط كندا لإعادة توربينات تستخدمها شركة غازبروم الروسية العملاقة، ضمن خط أنابيب (نورد ستريم-1)، الذي يوصل الغاز الروسي إلى أوروبا، مضيفة أن المحللين يرون أن هذه الخطوة ستساعد في استعادة تدفق الغاز عبر خط أنابيب (نورد ستريم – 1)، لكنهم توقعوا في نفس الوقت أن تتعرض أوروبا لأزمة غاز تمتد لفترة.

ولفت التقرير إلى بدء أعمال الصيانة في خط أنابيب (نورد ستريم – 1) يعقّد الوضع بالنسبة لإمدادات الغاز إلى أوروبا، حيث سيظل ضخ الغاز متوقفاً خلال الفترة ما بين 11- 21 يوليو الجاري.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إنه بمجرد انتهاء أعمال الصيانة في خط أنابيب (نورد ستريم – 1)، ستتم استعادة إمدادات الغاز إلى أوربا، لكن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً كي تعود مستويات ضخ الغاز إلى المستويات السابقة.

وقال كبير المحللين في شركة (TeleTrade) مارك جويكمان «من المتوقع أن يتم الانتهاء من نقل التوربينات في غضون حوالي أسبوعين، بداية من 14 يوليو الجاري، وبالطبع فهناك احتياج إلى بعض الوقت لتركيبها، ولذا فستكون زيادة إمدادات الغاز بحلول نهاية يوليو».

إلا أن جويكمان لم يستبعد احتمال تأجيل عملية استئناف إمدادات ضخ الغاز، لأسباب سياسية وفنية، موضحاً أنه من غير الواضح كيف ستسير الأمور بالنسبة لاثنين من التوربينات يحتاجان أيضاً إلى الصيانة، مضيفاً «غازبروم تتوقع أن تقوم شركة سيمينز بأعمال إصلاح روتينية قبل نهاية العام الجاري».

ومن جانبه، قال المدير التنفيذي للإدارات في مؤسسة (Iva Partners) أرتيم توزوف «فعل الاتحاد الأوروبي كل شيء لتقليل إمدادات الغاز الروسية إليه، ثم بدأ في الصراخ بسبب تراجع تدفق الغاز، كما أن المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل هي التي قامت بحظر خط أنابيب الغاز الجديد (نورد ستريم – 2)، وقرر السياسيون والمسؤولون في الاتحاد الأوروبي تأجيل تدشينه لمدة عام وستة أشهر».

وتابع قائلاً «قرر الاتحاد الأوروبي فرض المزيد من الإجراءات، وفرض عقوبات على روسيا، وأنهى تصدير مكونات خطوط أنابيب الغاز، والآن نجد أنه تم تعليق إمدادات الغاز لأن خطوط الأنابيب بحاجة إلى الصيانة، بينما يشكو الاتحاد الأوروبي من أن روسيا خفضت إمدادات الغاز».