كشفت صحيفة «غلوب آند ميل» الكندية، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل صفقة للحكومة الكندية، لحل أزمة صيانة توربينات الغاز التي تتولي تشغيل خط الغاز الروسي لأوروبا (نورد ستريم- 1)، تتضمن السماح بإصلاح التوربينات المملوكة لروسيا، لفترة تصل إلى عامين، وستسمح باستيراد وإعادة تصدير ما يصل إلى 6 توربينات، في حل للأزمة التي ضربت عملية الصيانة الدورية لخط الغاز، وكانت تهدد بتوقف إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا.
وقال مسؤولان حكوميان كنديان للصحيفة إن بلادهما منحت شركة «سيمنز إنرجي» عملاق الصناعة الألماني، إعفاء من العقوبات الكندية المفروضة على روسيا، وذلك لفترة تستمر لمدة عامين، مما يسمح للشركة الألمانية بإرسال التوربينات المستخدمة في تشغيل خط الغاز الروسي إلى أوروبا (نورد ستريم – 1)، وهو خط أنابيب تمتلك شركة غاز بروم الروسية العملاقة أغلبيته، إلى شركة سيمنز الكندية في مونتريال، من أجل الإصلاح والصيانة الدورية.
وأكد أحد المسؤولين أن الحكومة الكندية احتفظت لنفسها بحق إلغاء تصاريح إصلاح توربينات الغاز في أي وقت.
وكانت روسيا قد قررت تقليل ضخ الغاز بنسبة 40% عبر خط «نورد ستريم – 1»، خلال شهر يونيو الماضي مرجعة السبب وراء ذلك إلى التأخر في تسليم معدات التوربينات، التي كانت شركة سيمنز إنرجي قد أرسلتها للصيانة في كندا.
وقالت المصادر إن أحد توربينات خط «نورد ستريم – 1»، كان في مونتريال الكندية للصيانة، قبل أن تتقطع به السبل في ظل العقوبات الكندية على شركة غاز بروم الروسية، لكنه بعد تلك الصفقة الكندية، فإنه سيعود إلى أوروبا ليتم إعادة تركيبه وتشغيله، كما سيتم إرسال 5 توربينات أخرى إلى شركة سيمنز الكندية على مدار العامين المقبلين للصيانة الدورية، وبدورها سترسل الشركة معدات التوربينات إلى ألمانيا، التي ستسلمها بدورها بعد ذلك إلى روسيا، ومن خلال ذلك الطريق غير المباشر، يمكن لكندا أن تقول أنها لم تتراجع عن تطبيق العقوبات على روسيا.
من جانبها، لفتت وكالة تاس الروسية للأنباء، إلى أنه تم تعليق إمدادات الغاز عبر خط أنابيب الغاز «نورد ستريم – 1» لمدة 10 أيام منذ 11 يوليو الجاري بسبب الصيانة السنوية المقررة.