الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

«غازبروم» الروسية تزيد من صادرات الغاز للصين

«غازبروم» الروسية تزيد من صادرات الغاز للصين

سلّمت شركة «غازبروم» عملاق الطاقة الروسي، كمية قياسية يومية من الغاز الطبيعي إلى الصين، أمس الأحد، ويأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه شحنات الشركة إلى عملائها في القارة الأوروبية إلى أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات، بحسب تقرير نشرته وكالة «بلومبيرغ».

ولفت التقرير إلى أن ارتفاع صادرات الغاز الروسي إلى آسيا، لا يأتي كرد فعل على تدهور علاقات موسكو مع الغرب، ولكنه مؤشر يوضح اتجاه روسيا إلى إعادة تنظيم تدفقات الطاقة التي تصدرها.

زيادة ضخّ الغاز للصين

وأوضح التقرير أنه منذ بدء ضخ الغاز الروسي إلى الصين، أواخر عام 2019، فإن المعدلات تتجه دوماً نحو التزايد، ومن المقرر أن تصل إلى 15 مليار متر مكعب على الأقل في العام الجاري 2022، بعدما كانت 10.4 مليار متر مكعب فقط خلال العام الماضي 2021.

ولفت التقرير إلى أنه عندما زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، العاصمة الصينية بكين، في شهر فبراير الماضي، قبل بدء الحرب في أوكرانيا، وقّعت شركة «غازبروم» الروسية، صفقة ثانية لتسليم 10 مليارات متر مكعب أُخرى بشكل سنوي، ولفترة ممتدة إلى 25 عاماً، عبر خط أنابيب جديد، وبعد عدة أسابيع، وقّعت الشركة عقداً جديداً لتصميم وصلة (سويوز فوستوك) تتجه إلى الصين عبر منغوليا، والتي يمكنها أن تضخّ حوالي 50 مليار متر مكعب سنوياً.

تخفيض الغاز لأوروبا

وفي الوقت الذي تزيد فيه روسيا من صادرتها إلى آسيا، فإن صادرتها إلى أوروبا تتراجع، حيث خفضت «غازبروم» ضخّ الغاز إلى أوروبا، وأنهت موسكو ضخّ الغاز إلى بعض العملاء في أوروبا بعد رفضهم الامتثال لطلب الكرملين بدفع ثمن الغاز بالعملة الروسية (الروبل).

كذلك فإن إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط (نورد ستريم- 1) تراجعت بنسبة كبيرة قبل أن تتوقف في شهر يوليو الجاري بسبب الصيانة الدورية، والخلافات حول توربينات الغاز.

ولفت التقرير إلى أنه لا يوجد ارتباط بين زيادة التصدير إلى آسيا، وتراجعه إلى أوروبا، حيث إن «غازبروم» تزود الصين بالغاز من حقولها في شرق سيبيريا، والتي لا ترتبط بخطوط الأنابيب المتجهة إلى أوروبا، إلا أن الشركة تعمل على إنشاء توصيلات جديدة بحيث يكون بمقدورها إعادة توجيه الغاز إلى آسيا بدلاً من أوروبا.