أظهرت دراسة بريطانية حديثة، أن البريطانيين يمكنهم أن يخفضوا فواتير الطاقة بمنازلهم، بنحو 2000 جنيه استرليني في السنة، كما سيكون بمقدورهم -في الوقت نفسه- زيادة أسعار منازلهم بنحو 10 آلاف استرليني، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية اليوم، الأربعاء.
مزايا التقنيات الخضراء
وأشارت الصحيفة إلى دراسة أجراها الصندوق العالمي للطبيعة و(ScottishPower)، وجدت أن تركيب التقنيات الخضراء المتمثلة في ألواح الطاقة الشمسية على سبيل المثال، يمكن أن يحقق فوائد اقتصادية، وأخرى بيئية.
وتتمثل الفوائد الاقتصادية في خفض فواتير الطاقة المنزلية بما يصل إلى 1878 جنيها استرلينياً في السنة، وكذلك فإن أصحاب المنازل يمكنهم زيادة قيمة ممتلكاتهم بمتوسط 10 آلاف جنيه استرليني.
أما الفوائد البيئية فتتمثل في أن تركيب التقنيات الخضراء يقلل من الانبعاثات الكربونية المنزلية بأكثر من 95%.
وأشارت الصحيفة إلى أن المستهلكين يبحثون دوماً عن سبل خفض فواتير الطاقة المتزايدة، مثل اللجوء إلى تركيب ألواح الطاقة الشمسية، أو تحسين عزل المنزل.
الفوائد الاقتصادية
ويأتي ذلك في الوقت الذي يتزايد فيه الاهتمام بسبل خفض فواتير الطاقة، والتي من المتوقع أن تصل إلى 3000 جنيه استرليني خلال فصل الشتاء المقبل، في ظل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، كما زاد الطين بلة، أن محللين حذروا من أن أسعاره قد تظل مرتفعة لسنوات قادمة.
ووجد تحليل لمبيعات 5 ملايين منزل في كل من إنجلترا وويلز، أن تركيب الألواح الشمسية، يمكن أن يزيد من قيمة المنزل بما يراوح بين 1350 و5400 جنيه استرليني، كما أن تركيب نقطة شحن سيارة كهربائية يمكن أن تزيد سعره بنحو 5000 جنيه استرليني، وكذلك فإن تركيب الألواح الشمسية يمكن أن يحقق دخلاً يقدر بنحو 586 جنيها استرلينياً في السنة، من خلال توفير استهلاك الكهرباء، وإعادة بيع فائض الكهرباء المولدة من الخلايا الشمسية.
وأشار التقرير إلى الجدوى الاقتصادية للتحول إلى التقنيات الخضراء، ووفقاً لصندوق (Energy Saving Trust)؛ فإن تركيب الألواح الشمسية يكلف ما بين 2900 و6700 جنيه استرليني، أما نقطة شحن السيارة الكهربائية فتتكلف نحو 1000 جنيه استرليني فقط، وبالتالي فإن التوجه إلى تلك الخيارات له مردود اقتصادي على الأسر.
الفوائد البيئية
أما الفوائد البيئية، فتتمثل في أن التحول إلى التقنيات الخضراء يقلل من انبعاثات الكربون في المنزل بنحو 91 طناً من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يوازي التخلي عن انبعاثات 42 سيارة.
ولفتت الصحيفة إلى أن انبعاثات الكربون في المملكة المتحدة يأتي نحو 20% منها من المنازل، و15% من السيارات.
ومن جانبها، قالت رئيس قسم المناخ في الصندوق العالمي للطبيعة في المملكة المتحدة، إيزابيلا أودود «تسريع نشر التقنيات الخضراء هو أفضل طريق لضمان أمن الطاقة في بريطانيا، وحماية أصحاب المنازل من ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري».
وأضافت «نود أن نرى آليات تمويل تضعها الحكومة لمساعدة المواطنين على الحصول على مزيد من الدعم، وخفض تكاليف التقنيات الخضراء».
وأشار التقرير إلى مدى الاستفادة من التقنيات الخضراء في خفض فواتير الطاقة، حيث إن المنزل الذي لا يستخدم تلك التقنيات تصل فواتير الطاقة السنوية به إلى 2816 جنيهاً استرلينياً، بينما نجد أن المنزل الذي يحتوي على شاحن سيارة كهربائية وألواح شمسية يمكن أن يدفع 383 فقط.
كما قال رئيس قسم الحرارة الذكية في شركة (ScottishPower)، روب ماكجوجي «التقنيات الخضراء المنزلية، كألواح الطاقة الشمسية وشواحن السيارات الكهربائية، يمكن أن تساعد بريطانيا في معالجة أزمة المناخ وإبعادها عن الاعتماد على الوقود الأحفوري».