يعقد مجلس وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي، اجتماعا يوم الثلاثاء المقبل، في 26 يوليو الجاري، يبدو أنه لن يكون سهلا، إذ سيشهد حالة استقطاب قوية بين دول الاتحاد حول مقترحات خفض استهلاك الغاز في الدول المعنية، بسبب أزمة الطاقة التي تشتد مع اقتراب موسم الشتاء المقبل، وهو مقترح يلقى تبايناً بين دول مؤيدة وأخرى رافضة، بحسب تقرير نشره موقع (ekathimerini) الاخباري اليوناني السبت.
اجتماع وزراء الطاقة
ذكر الاتحاد الأوروبي عبر موقعه الرسمي على الانترنت، أن وزراء الطاقة في دول الاتحاد، سيتبادلون وجهات النظر حول أمن إمدادات الطاقة في الاتحاد الأوروبي، واتخاذ مزيد من الإجراءات، وذلك قبل حلول فصل الشتاء.ولفت الاتحاد الأوروبي إلى أن أمن إمدادات الطاقة في الاتحاد يتدهور منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، حيث تم تقديم مقترح في 20 يوليو الجاري باتخاذ حزمة من الإجراءات «لتوفير الغاز من أجل شتاء آمن»، وتتضمن اقتراحاً بشأن لائحة / خطة أوروبية لخفض الطلب على الغاز.
التقرير أشار إلى موقف اليونان الرافض لمقترح المفوضية الأوروبية بخفض استهلاك الغاز بنسبة 15٪، وفي الوقت الحالي، أعلنت اليونان التزامها بالمقترحات التي قدمها رئيس وزرائها كيرياكوس ميتسوتاكيس التي تعتمد حزمة من الإجراءات.
جبهتا الشمال والجنوب
أشار التقرير إلى إن هناك انقساما واضحا حالياً بين فريقين في دول الاتحاد الأوروبي؛ أو ما يمكن تسميتهم بالجبهة الشمالية المؤيدة، والجبهة الجنوبية الرافضة، في حين أوضحت مصادر حكومية يونانية أن هذ التقسيم الجغرافي ليس دقيقا، إذ أن الدول الأعضاء الـ 12 التي يبدو أنها تعارض اقتراح المفوضية بخفض استهلاك الغاز بنسبة 15٪ تضم بعض دول شمال أوروبا.
وأوضح التقرير أن البعض أشار إلى أن ألمانيا تقف وراء اقتراح المفوضية الأوروبية بخفض استهلاك الغاز، بسبب المخاوف تجاه انقطاع إمدادات الغاز الروسي لألمانيا عبر خط أنابيب (نورد ستريم- 1) الذي توقف خلال الشهر الجاري لإجراء الصيانة الدورية فيه، وما تبع ذلك من مشكلات، بالإضافة إلى المخاوف من وقف روسيا لإمدادات الغاز من خلاله لألمانيا بسبب الخلافات حول الحرب في أوكرانيا.
وأشار التقرير إلى أن الموقف يختلف بالنسبة لليونان التي تحصل على الغاز من خلال خطوط أنابيب أخرى، كما أنها شارفت على إنجاز الأعمال التحضيرية لنقل وتخزين الغاز الطبيعي المسال.
وأكد التقرير أن اجتماع مجلس وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء، يعتبر البعض أنه سيكون ساحة مواجهة جديدة بين دول الاتحاد الأوروبي، وسيشهد استقطابا قويا.