الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

هل خفّضت أوروبا واردات الغاز الروسي؟ الجواب عند «غاز بروم»

هل خفّضت أوروبا واردات الغاز الروسي؟ الجواب عند «غاز بروم»

أعلنت شركة «غاز بروم» عملاق صناعة الطاقة الروسية، أنها قامت بضخ 42.1 مليون متر مكعب من الغاز في اليوم إلى أوروبا عبر محطة سودجا في أوكرانيا، بينما أوضح الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أن دول الاتحاد الأوروبي خفضت وارداتها من الغاز الطبيعي الروسي إلى النصف منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

واستورد الاتحاد الأوروبي من روسيا 155 مليار متر مكعب من الغاز في السنة الماضية 2021، أي ما يعادل نحو 40% من استهلاكه الإجمالي. ويشكل الغاز نحو ربع مصادر الطاقة المتنوعة التي يستخدمها الأوروبيون، وتعتمد عليه الشريحة الكُبرى من السكان خصوصاً للتدفئة، غير أن المنشآت المخصصة لتخزين الغاز في التكتل ليست كافية للتعامل مع الوضع في حال حدوث اضطراب في الإمدادات.

وقال مجلس الوزراء في بيان له يوم 20 يوليو الجاري «في محاولة لزيادة أمن الاتحاد الأوروبي من إمدادات الطاقة، توصلت الدول الأعضاء اليوم إلى اتفاق سياسي على خفض طوعي للطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 15% هذا الشتاء». وأضاف البيان أن «نظام المجلس يتوقع احتمال إطلاق (تحذير الاتحاد) بشأن أمن الإمدادات، وهو ما يعني انخفاض الطلب على الغاز من روسيا التي تستخدم بشكل متواصل إمدادات الغاز كسلاح».

وأفاد وزير الطاقة في لوكسمبورغ كلود تورم في تغريدة بأن المجر هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تصوّت ضد الخطة التي وصفها بأنها «الأفضل للرد على (الرئيس فلاديمير) بوتين المرتبط بالغاز».

صادرات الغاز عبر أوكرانيا

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء، عن المتحدث باسم «غاز بروم»، سيرغي كوبريانوف تصريحاته للصحفيين اليوم السبت، أن الشركة تزود أوروبا بالغاز عبر أوكرانيا، بـ42.1 مليون متر مكعب في اليوم، وذلك من خلال محطة سودجا لضخ الغاز.

وكان مشغل نظام نقل الغاز في أوكرانيا، قد أعلن في 10 مايو الماضي، أنه سيغلق نقل الغاز إلى أوروبا عبر محطة سوخرانوفكا، بداية من 11 مايو، بسبب «قوة قاهرة»، معتبراً أن الشركة لا يمكنها السيطرة على محطة نوفوبسكوف في منطقة لوغانسك (تقع في إقليم دونباس الأوكراني، حيث القتال بين روسيا وأوكرانيا)، وبالتالي سيتم وقف نقل الغاز.

إلّا أن شركة الغاز الروسية أوضحت أنها لم ترَ أي شيء يتعلق لوجود «قوة قاهرة» تجبر أوكرانيا على وقف نقل الغاز، وأوضحت موسكو أنه من المستحيل تحويل نقل الغاز من خلال نقطة أُخرى.

كما قالت شركة غاز بروم إن العقوبات التي فرضتها روسيا على عدد من شركات الطاقة الأجنبية، منعت ضخ الغاز عبر خط أنابيب الغاز يامال، لضخ الغاز الروسي عبر بولندا.

وتعد روسيا أبرز موردي الغاز الطبيعي إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، حيث توفر قرابة 40% من حاجات الاتحاد من الوقود الأزرق، وتقوم روسيا بتزويد الدول الأوروبية بنحو 155 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً.

وتقوم روسيا بتصدير الغاز الطبيعي إلى الدول الأوروبية عبر الأنابيب، وقد يتساءل البعض عن مسارات التصدير، ونشرت وكالة «بلومبيرغ» خريطة أظهرت هذه المسارات.

وتضخّ روسيا الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي عبر «السيل الشمالي» وخط «يامال - أوروبا» وعبر خط أنابيب يمر بالأراضي الأوكرانية (المسارات الرئيسية).

خفض صادرات الغاز لأوروبا

وعلى صعيد متصل، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن دول الاتحاد الأوروبي خفضت وارداتها من الغاز الطبيعي الروسي إلى النصف منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

ونقلت دويتشه فيله عن بوريل قوله «إن شحنات الغاز الروسي كانت تشكّل حوالي 40% من إجمالي واردات الغاز قبل بدء الحرب، لكنها انخفضت حالياً إلى 20% فقط».

وأشار بوريل إلى أن دول الاتحاد الأوروبي «لا يمكنها وقف مشتريات الغاز الروسي بين يوم وليلة».