الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

تكتُّم على المقترح الإسرائيلي.. تطورات محادثات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

تكتُّم على المقترح الإسرائيلي.. تطورات محادثات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

تفاؤله بإحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل. (إ ف ب)

أعرب الوسيط الأمريكي آموس هوكستين، الاثنين، عن تفاؤله بإحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، بما يمهّد لتوصّل البلدين إلى اتفاق إزاء ترسيم الحدود البحرية في الفترة المقبلة. وتسارعت منذ بداية يوليو التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بعد توقف إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيداً لبدء استخراج الغاز منه. ودفعت الخطوة بيروت للمطالبة باستئناف المفاوضات بوساطة أمريكية.

وقال هوكستين للصحفيين عقب مشاركته في اجتماع عقده رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في القصر الرئاسي: «ما زلت متفائلاً بإحراز تقدم مستمر كما فعلنا طيلة الأسابيع الماضية، وأتطلّع قُدُماً للعودة إلى المنطقة، والتمكن من المُضِي في الترتيبات النهائية».

وحمل هوكستين الذي زار لبنان للمرة الثانية في أقل من شهرين، اقتراحاً إسرائيلياً رداً على مقترح قدمه لبنان في يونيو حول ترسيم الحدود. وفي مقابلة مع قناة «إل. بي.سي.آي» المحلية، أكد هوكستين أن حقل كاريش شهد خلال السنوات التسع الماضية «قدراً هائلاً من النشاط من دون أي انتباه له» موضحاً أنّ «ما نركز عليه هو كيف نصل إلى حلّ يسمح لإسرائيل بالاستمرار (في كاريش) وللبنان البدء والدخول إلى سوق الطاقة».

تصريحات استباقية

استبق عون الاجتماع مع هوكستين بالتأكيد على أن هدف المفاوضات «الحفاظ على حقوق لبنان والوصول من خلال التعاون مع الوسيط الأمريكي إلى خواتيم تصون حقوقنا وثرواتنا وتحقق فور انتهاء المفاوضات فرصة لإعادة انتعاش الوضع الاقتصادي في البلاد».

ووصف مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس الأحد زيارة هوكستين بأنها «لحظة الحقيقة»، مشيراً إلى أن الأخير يحمل عرضاً إسرائيلياً يعتبر «تنازلاً بالنسبة للطرفين». ويتيح العرض، وفق المصدر ذاته، «للبنان تطوير الحقل في المنطقة المتنازع عليها مع الحفاظ على مصالح إسرائيل الاقتصادية»، موضحاً أن الحقل هو «حقل صيدا» والذي يُعرف في لبنان بـ«حقل قانا». يقع حقل قانا في منطقة يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، وهو الخط الذي أودعته إسرائيل الأمم المتحدة، ويمتد أبعد من الخط 23.

«ثمن باهظ»

عكست التصريحات اللبنانية الصادرة في الساعات الأخيرة «إيجابية» في التعاطي مع ما حمله هوكستين، وسط تكتّم على مضمون الشروط الإسرائيلية. وأكّد نائب رئيس البرلمان الياس بو صعب، المكلّف من عون متابعة ملف التفاوض، أنّ «الفجوة في الخلافات الموجودة في هذا الملف قد ضاقت والفترة الزّمنيّة الّتي تفصلنا عن عودة الوسيط الأمريكي إلى بيروت ستكون قصيرة» آملاً أن «نرى نتيجة خلال الأسابيع القليلة المقبلة في هذا المجال». وأكّد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، عقب استقباله هوكستين، أن المفاوضات «باتت قريبة من أن تصل إلى خواتيمها». وأضاف «ثمّة تقدم ملحوظ.. ربما تقدم هائل».