الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

لتعويض الغاز الروسي.. إسبانيا والبرتغال تدعمان فكرة خط غاز يربطهما بأوروبا الوسطى

لتعويض الغاز الروسي.. إسبانيا والبرتغال تدعمان فكرة خط غاز يربطهما بأوروبا الوسطى

رحبت حكومتا إسبانيا والبرتغال بتصريحات المستشار الألماني أولاف شولتس لإنشاء خط أنابيب غاز يربط شبه الجزيرة الايبيرية بأوروبا الوسطى على خلفية أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.

وأعلن رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا للصحفيين أن خط الغاز «أولوية» للبرتغال وموقف شولتس الخميس «يزيد الضغوط على المؤسسات الأوروبية» لتحريك هذا الملف.

وقال كوستا «يمكن للبرتغال أن تطلع بدور مهم» للمساهمة في أن تجعل أوروبا «مستقلة من ناحية الطاقة» عن روسيا.

من جانبها قالت وزيرة التحول البيئي الإسبانية تيريزا ريبيرا في مقابلة مع التلفزيون الوطني (TVE) إن إسبانيا مستعدة للمضي قدماً بسرعة كبيرة لبناء خط أنابيب الغاز داعية إلى «مشاركة أكبر للمؤسسات الأوروبية وحكومات الدول الأعضاء».

وقال المستشار الألماني إن أوروبا تفتقر «بشكل كبير» إلى خط بين شبه الجزيرة الايبيرية وأوروبا الوسطى مروراً بفرنسا يساعد على «تخفيف وطأة وضع إمدادات» الغاز.

أشارت ريبيرا إلى أنه على المدى القصير «خلال شهرَين أو ثلاثة أشهر» يمكن لإسبانيا «تأمين ما بين 2 و 2,5% من الغاز الذي يمكن استهلاكه في الاتحاد الأوروبي» من خلال إضافة «ضاغط إضافي» على خطَّي أنابيب الغاز الصغيرَين اللذين يربطان إسبانيا بفرنسا عبر بلاد الباسك (شمال غرب إسبانيا).

لكنها أضافت أن «الشرط الأساسي هو أن تكون فرنسا قادرة على نقل الغاز إلى أوروبا الوسطى».

لكن الكميات قد تكون صغيرة ولن تكون كافية لتلبية احتياجات دول الاتحاد الأوروبي.

لذلك اقترحت ريبيرا إنشاء خط أنابيب غاز «عبر جبال البيرينيه الكاتالونية».

وكان قد تم إطلاق مشروع خط أنابيب غاز بين كاتالونيا وجنوب شرق فرنسا في عام 2013 قبل التخلي عنه؛ لعدم وجود اتفاق على تمويله ودعم حقيقي من فرنسا.

وحسب رئيس الوزراء البرتغالي عارضت باريس هذا المشروع؛ بسبب «آثاره البيئية».