يعتزم المستشار الألماني أولاف شولتس إقامة تحالف طويل الأمد مع كندا لإنتاج الهيدروجين.
وقال شولتس، الثلاثاء، خلال مؤتمر اقتصادي في مدينة تورنتو الكندية «يمكن لبلدَينا اليوم أن يكتبا مرة أُخرى التاريخ التكنولوجي والعلمي»، مضيفاً أن هذا ينطبق على استخدام الهيدروجين أو إنتاج الأمونيا من الكهرباء الخضراء.
ويعتزم البلدان إبرام اتفاقية لتعزيز التعاون في مجال الهيدروجين مساء الثلاثاء في منطقة نيوفندلاند الكندية.
وقال شولتس خلال ظهوره مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو "إن كندا لديها إمكانات غير محدودة تقريباً لتصبح قوة عُظمى في مصادر الطاقة المتجددة والإنتاج المستدام للمواد الخام.
وأضاف "ألمانيا من جهتها مستعدة لأن تصبح أحد أقرب شركائكم".
فولكس فاجن تستثمر في مناجم كندية
وتعتزم مجموعة فولكس فاجن الألمانية للسيارات الاستثمار في مناجم كندية بغرض تأمين حاجتها للمواد الخام المطلوبة لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية.ووقع رئيس المجموعة هربرت ديس مع الحكومة الكندية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم تتعلق بخلق قيمة مضافة للبطاريات وبتأمين المواد الخام.
وفي تصريحات لصحيفة «هاندلسبلات» الألمانية الصادرة اليوم، قال توماس شال المدير المختص بالتقنية والبطاريات في فولكس فاجن «لسنا بصدد افتتاح مناجم خاصة بنا، لكننا نعتزم المساهمة في مناجم كندية وشركات تشغيل مناجم»، مشيراً إلى أن فولكس فاجن ترغب بذلك في تأمين الكميات والأسعار عبر اتفاقات توريد طويلة الأجل، وذلك على سبيل المثال من خلال شركة محاصة مع شركة باوركو للبطاريات المملوكة لمجموعة فولكس فاجن.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد التقى رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو مساء أمس، الاثنين، واتفق معه على تعزيز التعاون في قطاع الطاقة.
وذكرت فولكس فاجن أن رئيسها التنفيذي هربرت ديس عضو في الوفد المرافق لشولتس في زيارته لكندا.
وقالت أكبر شركة لتصنيع السيارات في أوروبا إنها تعمل على توسيع نطاق أعمالها الخاصة بالبطاريات في الوقت الراهن، وذلك عبر سلاسل توريد موثوقة ومستدامة، ولفتت إلى أن هذا الأمر ينطبق أيضاً على السوق الواعد في أمريكا الشمالية.
وأضاف شال «كندا لديها عملياً كل المواد الخام التي نحتاجها لإنتاج البطاريات، هناك كميات كبيرة من النيكل بأعلى درجات الجودة بالإضافة إلى النحاس والكوبلت، كما أن هناك أيضاً العديد من أنشطة التعدين».
وأوضح شال أن شركة باوركو يمكنها شراء ما يتراوح بين 20 و30% من الإنتاج السنوي لمنجم واحد على سبيل المثال بسعر ثابت، كما يمكن لمشغل المنجم أن يطرح الكمية الباقية في السوق العالمية.
وكشف شال أن تكاليف المواد الخام تمثل 80% من تكاليف إنتاج خلايا البطاريات «وفي الماضي كانت شركات صناعة السيارات الكبيرة تعتقد أنه يكفيها شراء مصانع خلايا، واليوم أدركنا أننا علينا أن نتعمق في سلسلة القيمة المضافة»، وقال إن فولكس فاجن تعتزم التعاون مع عدد لا يزيد على أصابع اليد الواحدة من شركات المشغلة للمناجم.
وتعتزم شركة باوركو استثمار ما مجموعه مبلغ يتألف من رقمين من مليارات اليورو بالتعاون مع شركاء في إنشاء السلسلة العالمية للقيمة المضافة للبطاريات، وذكرت الشركة أن من الممكن أن يتألف المبلغ الذي ستستثمره في كندا من رقم واحد من مليارات اليورو.