الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

رئيس «شل»: أزمة الطاقة في أوروبا ستستمر لأكثر من شتاء

رئيس «شل»: أزمة الطاقة في أوروبا ستستمر لأكثر من شتاء

حذر الرئيس التنفيذي لشركة شل، بن فان بيردن، من أن أوروبا قد تحتاج إلى تقنين الوصول إلى الطاقة لعدة سنوات، حيث من المرجح أن تستمر الأزمة التي تواجه المنطقة أكثر من شتاء واحد. بحسب فاينانشيال تايمز. وجاءت التوقعات من رئيس أكبر شركة نفط وغاز في أوروبا، بعد مزيد من التخفيضات في الإمدادات الروسية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز بالجملة في أوروبا إلى مستوى قياسي الأسبوع الماضي، الأمر الذي يهدد بإدخال اقتصاد القارة في ركود عميق.

وقال فان بيردن، الاثنين، إن الأزمة ستختبر التضامن بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث تضطر الحكومات إلى اتخاذ قرار بشأن كيفية استمرار الصناعات الرئيسية، بينما تستعد المنطقة لمستقبل بدون الوصول إلى الغاز الروسي. وأضاف أنه من غير المرجح أن تقتصر الضغوط على إمدادات الطاقة على شتاء واحد فقط.

وقال: «قد يكون لدينا عدد من فصول الشتاء، حيث يتعيّن علينا إيجاد حلول بطريقةٍ ما من خلال توفير الكفاءة، أو التقنين والتجميع السريع جداً للبدائل». وتواجه الحكومات في جميع أنحاء أوروبا أزمة طاقة مدفوعة بالحرب الروسية الأوكرانية، وما تلاها من تخفيضات في إمدادات الغاز، والتي هاجمها السياسيون الأوروبيون باعتبارها «تسليح الغاز».

وقد ارتفع سعر الغاز القياسي في أوروبا بنحو الثلث الأسبوع الماضي إلى أكثر من 343 يورو لكل ميغاواط / ساعة، يوم الجمعة، حيث سارع التجار والمرافق العامة لتأمين الإمدادات قبل فصل الشتاء. وهذا أعلى 30 مرة من الأسعار قبل عامين، وأكثر من 10 أضعاف مستواها الحالي في الولايات المتحدة.

وفي أحدث علامة على الضغوط المتزايدة على الصناعة، قالت شركة المرافق الفنلندية «فورتم» الاثنين، إنها طلبت من الحكومة الفنلندية، المساهم الأكبر فيها، مزيداً من الدعم بعد أن قفزت الضمانات التي احتاجتها للتحوّط من ارتفاع أسعار الطاقة بمقدار مليار يورو في أسبوع لتصل إلى 5 مليارات يورو.

وحثَّ فورتوم المنظمين في بلدان الشمال الأوروبي على المساعدة في استقرار سوق الطاقة من خلال تعديل متطلبات الضمان، محذراً من التسبب في وقوع «اضطرابات شديدة لنظام الطاقة في بلدان الشمال الأوروبي».

وكان فان بيردن يتحدث في النرويج في حفل بمناسبة إطلاق صفقة جديدة لاحتجاز الكربون وتخزينه بين شركات الطاقة الكُبرى شل وتوتال إنرجي وإكوينور ومجموعة الأسمدة النرويجية يارا.

وردد الرئيس التنفيذي لشركة توتال باتريك بوياني تحذيره بشأن استمرار الأزمة. وقال: «نصيحتي للحكومات الأوروبية وصُنّاع القرار، هي أن عليك التفكير بدون الغاز الروسي، وإذا فكرت بدونه فسوف ننجح. هناك طاقة كافية في هذا الكوكب للاستغناء عنه».

وبموجب اتفاق يارا، وافقت شركات النفط الثلاث على التقاط الانبعاثات من منشأة يارا للأسمدة في هولندا، وتخزينها تحت قاع البحر قبالة ساحل النرويج في أول اتفاقية تجارية على الإطلاق بشأن النقل عبر الحدود وتخزين ثاني أكسيد الكربون.