الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

وصول أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى ميناء هولندي عائم

وصول أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى ميناء هولندي عائم

مرفأ إمشافين. (وكالات)

يجري إنشاء محطتين طرفيتين عائمتين للغاز الطبيعي المسال في ميناء إمشافين الهولندي، حيث يعدُّ الأوَّل في موجة من الناقلات المتخصصة التي تعتمد عليها أوروبا لتخفيف أسوأ أزمة طاقة منذ عقود، إذ ترسو حالياً سفينتا «غولار إيغلو» و«إمشافين إل إن جي» معاً في الميناء البحري الشمالي لمدينة إمشافين، وكلتاهما وحدتان عائمتان للتخزين وإعادة التغويز مصمَّمتان لتحويل الوقود الفائق التبريد المنقول على متن السفن البحرية إلى غاز يمكن ضخه في الشبكات البرية.

يُذكر أنَّ تجهيز السفينتين قبل فصل الشتاء سيكون أمراً بالغ الأهمية في مساعدة أوروبا خلال أزمة الوقود المتفاقمة بعد أن قطعت روسيا شحنات الغاز انتقاماً للعقوبات المفروضة عليها بسبب الحرب في أوكرانيا، إذ إنَّ الأسعار المرتفعة للطاقة دفعت الاقتصادات إلى حافة الركود، ما أرغمَ الحكومات على التعجيل باستخدام محطات الغاز العائمة التي تستغرق جزءاً من الوقت لإعدادها مقارنة بالمحطات البرية.

أمَّا ألمانيا التي كانت تحصل على ما يزيد على نصف احتياجاتها من الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا، فبدأت الآن في استئجار خمس وحدات من وحدات التخزين وإعادة التغويز من خلال الحكومة، فضلاً عن وحدتين أخريين يستأجرهما القطاع الخاص، علماً أنَّه من المقرر أن تبدأ ثلاثٌ من السفن عملَها هذا الشتاء.

كما تخطط إيطاليا وفرنسا ودول البلطيق لبناء المحطات العائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، في حين يشهد ميناء إمشافين على الطرف الشمالي الشرقي من هولندا تسليمَ ما يُسمى شحنات الغاز الطبيعي المسال يوم الخميس لإعداد المنشأة لأول شحنة تجارية في منتصف سبتمبر، علماً أنَّ الوحدتين مستأجرتان لمدة خمس سنوات، ويطلق عليهما معاً اسم «إمس إنيرجي تيرمينال»، ومن المتوقع أن تستقبلا وتفرغا وتشحنا نحو 18 شحنة من الغاز الطبيعي المسال بحلول 31 ديسمبر.

عادةً ما ترسو وحدات التخزين وإعادة التغويز بشكل دائم بالقرب من الشاطئ، ثم يجري نقل الغاز الطبيعي المسال إليها لتخزنه وتحوله إلى غاز عالي الضغط، كما تميل السفن إلى أن تكون أسرع وأرخص وأكثر ملاءمة للبيئة مقارنةً بالمحطات البرية، على الرغم من أنَّ قدرتها أقل بكثير، ولكن مع تدفُّق المزيد من مصانع إنتاج الغاز الطبيعي المسال بحلول منتصف العقد، من المتوقَّع وجود المزيد من مرافق التغويز، مع اقتراح 20 محطة جديدة لأوروبا القارية، وفقاً لمقالةٍ نشرتها «بلومبيرغ» مؤخَّراً.

ومن جهته ذكر هيلغ هوغان، نائب الرئيس الأول للغاز والطاقة في شركة «إكونور إيه إس إيه»، أنَّه في حال ظهرت المحطات بسرعة، «فستبدو الأمور أكثر إشراقاً بحلول عامي 2026 و2027 حتى من دون الغاز الروسي».