الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

وزراء أوربيون يبحثون «حرب الطاقة».. وروسيا: محاولات فرض سقف للأسعار ستفشل

وزراء أوربيون يبحثون «حرب الطاقة».. وروسيا: محاولات فرض سقف للأسعار ستفشل

توقع رئيس مجلس النواب الروسي اليوم الجمعة أن تفشل خطط الغرب لفرض سقف لسعر صادرات روسيا من النفط والغاز وأن ترتفع الأسعار بقدر أكبر بكثير مما تحاول الدول الغربية وضعه، يأتي ذلك في وقت يجتمع فيه وزراء الطاقة في الاتحاد الأوربي لبحث ما يوصف بـ«حرب الطاقة».

وكتب فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس النواب (الدوما) عبر قناته على تيليغرام «ما يسميه مسؤولو مجموعة السبع سقفاً للسعر سيتحول إلى قاع للسعر».

وأضاف أن «السوق العالمية لا تقتصر على سبع دول والسعر الهامشي الذي أعلنه الغرب سيصبح الحد الأدنى».

وتابع قائلاً: «إن الدول المعنية أدركت اعتمادها على الطاقة الروسية، وإن محاولات إيجاد بدائل لواردات النفط والغاز من البلاد قد فشلت، ولن تتمكن بعد الآن من شراء الوقود من روسيا بثمن بخس».

وكانت دول مجموعة السبع قد أعلنت الأسبوع الماضي خططاً لفرض حد أقصى لسعر صادرات النفط الروسية، في خطوة قد تقوض أيضاً قدرة روسيا على توفير ناقلات النفط، وضمان التأمين من خارج دول المجموعة.

وفي حديث في مدينة فلاديفوستوك يوم الأربعاء، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقطع إمدادات الطاقة إذا تم فرض حدود قصوى لأسعار صادرات النفط والغاز الروسية، وحذر الغرب من أنه «سيتجمد» مثل ذيل الذئب في قصة خيالية روسية شهيرة.

وزراء أوروبيون يبحثون «حرب الطاقة»

إلى ذلك اجتمع وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة لمحاولة التوصل إلى اتفاق على سبل حماية المواطنين من الارتفاع الشديد لأسعار الطاقة والحيلولة دون انهيار مرافق الطاقة، وسط وقف روسيا التدريجي لإمدادات الغاز إلى أوروبا.

ويقول دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي: إن الدول الأعضاء تدعم على نطاق واسع مقترحات لحماية موردي الكهرباء من الانهيار؛ بسبب أزمة سيولة، لكن هناك انقساماً بينها بشأن خطط لوضع حد أقصى لأسعار الغاز الروسي.

وقالت روسيا، التي زودت أوروبا بثلث إمداداتها من الغاز قبل حرب أوكرانيا، إنها ستوقف الإمدادات تماماً إذا فُرض الحد الأقصى.

وتهدف المحادثات الوزارية اليوم الجمعة إلى حصر الخيارات في تلك التي تحظى بدعم واسع قبل تقديم مقترحات رسمية، وليس التوصل إلى قرار نهائي.

وقال وزير الصناعة التشيكي يوزيف سيكيلا لدى وصوله إلى الاجتماع الطارئ في بروكسل: «نحن في حرب طاقة مع روسيا، علينا أن نرسل إشارة واضحة مفادها أننا سنفعل كل ما يلزم لدعم أسرنا واقتصاداتنا».

وتسعى الحكومات جاهدة للحد من صدمة الأسعار التي ارتفعت بالفعل مع تعافي الطلب على الغاز من جائحة كوفيد-19، بعد الحرب في أوكرانيا وفرض الغرب عقوبات على موسكو.

واقترحت المفوضية الأوروبية تقديم سيولة طوارئ لشركات الطاقة التي تواجه طلبات متزايدة بضمانات، وهي خطوة قال دبلوماسيون إن حكومات الاتحاد الأوروبي أيدتها على نطاق واسع، كما يدعم البعض مقترحات للحد من الطلب على الطاقة.

وقال دبلوماسيون: إن اقتراح سقف الأسعار أحدث انقساماً في الآراء، إذ يقول البعض إنه لن يساعد في ظل انخفاض شحنات موسكو إلى أوروبا، وتخشى بعض دول وسط أوروبا، لا تزال تتلقى الغاز الروسي، أن تفقده بالكامل.