يهدد تحوُّلَ المناخ وتخريبَ البيئة أوروبا والعالم بأسره، لذا عمد الاتحاد الأوروبي إلى وضع استراتيجية نمو جديدة تسمى «الصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي»، وتمثِّل إطارَ الانتقال نحو اقتصاد حديث يتمتَّع بفعالية عالية في استخدام الموارد وبالقدرة على المنافسة.
لكنَّ التشيكيين قلقون بشأن الاقتصاد، حيث إنَّ ما زيد عن نصفهم (52%) يعتقدون أنَّ الصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي ستضر بالاقتصاد، وفقاً لدراسة استقصائية قدَّمتها وكالة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يوم الثلاثاء 20 سبتمبر، لكنَّ المواطنين التشيكيين لديهم أيضاً معرفةٌ محدودةٌ بالصفقة الخضراء، إذ لم يعرف أهدافَها سوى 12% ممن شملهم الاستطلاع.
ومن بين جميع من شملهم الاستطلاع، ذكر الثلث أنَّهم يريدون صفقةً خضراءَ معزَّزة، في حين ذكر ثلثٌ آخر أنهم يريدون إلغاءَها تماماً أو في الأقل أن تكون محدودة، أما الثلث الآخر فلم يكن لديهم أيُّ رأيٍ حيالَ ذلك.
كما أشار الاستقصاء إلى أنَّ نصف المجيبين ربطوا الصفقةَ الخضراء بتحسيناتِ نوعيِّةِ الهواء والمناظر الطبيعية، «إلا أنَّهم لم يربطوها بتحسُّن حالتهم الاقتصادية، ما يمثِّلُ قصوراً يُنذِرُ بالخطر، خاصةً في يومنا هذا»، وفقاً للوكالة التي أجرت الاستطلاع.
يرغب المواطنون التشيكيون أيضاً في أن تُعزِّز الدولةُ استثمارَها في التدابير المستدامة، مثل مصادر الطاقة المتجددة، حسبما جاء في مقالةٍ نشرها موقع «يورو آكتيف» حديثاً. فيما أشارت وزيرة البيئة آنا هوباتشكوفا إلى أنَّ جميع الفئات الاجتماعية، بما فيها الأُسر ذات الدخل المنخفض، يجب أن تتلقَّى الدعم المالي من أجل تدابير مصادر الطاقة المتجددة أو توفير الطاقة.
كما أكَّدت هاباتشكوفا عدمَ وجود سوى إمكاناتٍ ضئيلة أمام الأُسر منخفضة الدخل لتحسين نظم التدفئة أو الكهرباء لديها؛ بسبب ميزانياتها المقيَّدة، ولكن يتعيَّن تغيير ذلك في أقرب وقت ممكن، علماً أنَّ وزارة البيئة ترغب في تركيز خطة الدعم المالي على هذه الأُسَر إلى جانب تزويدها بالمساعدة الاستشارية في مسائل الطاقة.