قالت مصادر مطلعة إن دول تجمع أوبك بلس المصدرة للنفط تدرس خفضاً كبيراً في الإنتاج يصل إلى مليونَي برميل يومياً رغم أن تأثير هذا الخفض على الإمدادات العالمية يمكن أن يكون أقل من ذلك.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن مسؤولين في التجمع أنه يمكن أن يناقش خفض الإنتاج بهذا القدر بالإضافة إلى خفض بقدر أقل يتراوح بين مليون ومليون ونصف المليون برميل يومياً خلال اجتماع وزراء طاقة التجمع غداً الأربعاء.
وأضاف أحد مندوبي التجمع إن أي خفض سيستخدم مستويات الإنتاج الرسمية الأساسية لتحديد مساهمة كل دولة في الخفض.
وهناك بالفعل العديد من الدول التي تضخ كميات أقل من حصصها الرسمية وهو ما يعني أنها ستكون بالفعل قد التزمت بقرار الخفض دون أن يعني ذلك خفض إنتاجها عن المستويات الحالية، في الوقت نفسه فإن هذا القرار قد يؤدي إلى أكبر خفض للإنتاج من جانب التجمع الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بزعامة السعودية والدول النفطية الحليفة من خارج المنظمة بقيادة روسيا منذ الخفض الكبير للإنتاج في ذروة جائحة فيروس كورونا المستجد عام 2020.
في الوقت نفسه، من المتوقع أن يكون تأثير الخفض الجديد في حال إقراره على السوق محدوداً، مقارنة بالأرقام المعلنة.
يذكر أن أسعار النفط تراجعت بأكثر من 25% خلال الربع الثالث من العام الحالي، بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي، ما يهدد بتراجع الطلب على الطاقة، وقالت بنوك كبيرة منها يو.بي.إس جروب السويسري وجيه.بي مورجان تشيس الأمريكي إن منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاءها في تجمع أوبك بلس قد تحتاج إلى خفض الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً على الأقل لمنع تراجع سعر النفط.
وقال فيل فلين المحلل الاقتصادي في برايس فيوتشر جروب إن خفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يومياً سيكون كافياً لتحقيق استقرار الأسعار.