الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

تحالف «أوبك+» يجتمع اليوم.. وترقب لتخفيض أكبر من المتوقع لإنتاج النفط

تحالف «أوبك+» يجتمع اليوم.. وترقب لتخفيض أكبر من المتوقع لإنتاج النفط

يعقد تحالف «أوبك+»، الذي يضم 23 دولة، اليوم الأربعاء اجتماعاً حضورياً بمقره بمدينة فيينا النمساوية، وذلك للمرة الأولى منذ مارس 2020، وسط ترقب عالمي لقراره بشأن إنتاج الخام وخفضه المتوقع بصورة أكبر بهدف المحافظة على استقرار الأسواق العالمية للنفط.

ويستعد تحالف أوبك+ فيما يبدو لتخفيضات كبيرة في إنتاج النفط قد تتجاوز ما تم الحديث عنه خلال الأيام الماضية، ما يحد من الإمدادات في سوق تعاني شحاً بالفعل على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة ودول مستهلكة أخرى لضخ المزيد.

وقد يؤدي خفض أوبك+ المحتمل للإنتاج إلى تعافي أسعار النفط التي هبطت إلى نحو 90 دولاراً من 120 قبل ثلاثة أشهر بسبب مخاوف من ركود اقتصادي عالمي، ورفع أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع الدولار.

وقالت مصادر لرويترز هذا الأسبوع إن أوبك+، التي تضم السعودية وروسيا، تعمل على تخفيضات تتجاوز مليون برميل يومياً، وقال مصدر من أوبك أمس الثلاثاء إن التخفيضات قد تصل إلى مليونَي برميل يومياً.

وقالت مصادر إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت التخفيضات قد تشمل تخفيضات طوعية إضافية أو ما إذا كانت قد تتضمن نقص الإنتاج الحالي لدى المجموعة.

وينعقد هذا الاجتماع الاستثنائي لتحالف «أوبك +» حضورياً بعد أن توقفت الاجتماعات الحضورية في مارس 2020 في ظروف صعبة فرضتها تبعات الحرب في أوكرانيا، لا سيما أزمة الطاقة في أوروبا والتي أثرت سلباً على أسواق النفط العالمية.

يأتي هذا الاجتماع استمراراً للاجتماعات الشهرية التي يعقدها التحالف لمراجعة سياسات الإنتاج، وسيركز على متابعة وضع السوق النفطية العالمية وما يتعلق بالاتفاقيات التي تم اعتمادها في الاجتماعات السابقة وتمديدها.

وأتت أنباء عقد الاجتماع بعد يوم من فرض الولايات المتحدة عقوبات على ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي والشخص المسؤول بالتواصل مع «أوبك+».

من المتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة خاصة به على موسكو، وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية رداً على سؤال عمّا إذا كانت النمسا ستشعر بالارتياح لزيارة مسؤول روسي كبير إلى فيينا، إن «الشخص المذكور ليس مُدرجاً في الوقت الحالي تحت عقوبات الاتحاد الأوروبي».

يشار إلى أنه خلال اجتماع التحالف الأخير في مطلع سبتمبر 2022، قرر تخفيض الإنتاج بنحو 100 ألف برميل لشهر أكتوبر 2022، وهو ما يساوي 0.1% من الطلب العالمي بذات الشهر، وحافظ القرار حينها فعلياً على الوضع الراهن، بينما تواجه أوبك تقلبات شديدة في أسعار النفط، متأثرة بعوامل متعددة في الاتجاهَين.

وقد يقرر التحالف في اجتماع اليوم خفضاً مضاعفاً، حيث قالت بنوك كبيرة، منها يو.بي.إس جروب السويسري وجيه.بي مورجان تشيس الأمريكي، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاءها في تجمع أوبك بلس قد تحتاج إلى خفض الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً على الأقل لمنع تراجع سعر النفط.

وتتمتع منظمة «أوبك» بوضع دبلوماسي في العاصمة النمساوية، لكن هذا لن ينطبق على روسيا لأنها عضو في تحالف «أوبك+» الواسع وغير الرسمي.

ودخلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، التي تضم 13 دولة، في شراكة مع 10 منتجين رئيسيين آخرين في 2016، من بينهم روسيا.

وأكد «أوبك+» استعداده لاستقرار السوق بتخفيض رمزي خلال اجتماع سابق في الخامس من سبتمبر، ووعد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في اليوم ذاته بأن يظل التحالف «استباقياً ونشيطاً» لمواجهة التقلبات الشديدة في الأسعار.

يذكر أن العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر ديسمبر ارتفعت عند تسوية أمس الثلاثاء بنسبة 3.3% أو 2.94 دولار لتسجل 91.80 دولار للبرميل، وزاد سعر خام غرب تكساس الأمريكي تسليم نوفمبر 3.5% أو ما يعادل 2.89 دولار ليصل إلى 86.52 دولار للبرميل.

لكن الأسعار تراجعت بشكل طفيف للغاية اليوم الأربعاء بعد ارتفاعها الكبير في الجلسة السابقة، وذلك قبيل اجتماع منتجي أوبك+ لمناقشة خفض كبير في إنتاج الخام.

وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت 22 سنتاً أو ما يعادل 0.2% إلى 91.58 دولار للبرميل في الساعة 04.27 بتوقيت غرينيتش، بعد صعوده 2.94 دولار في الجلسة السابقة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 29 سنتاً، أو 0.3%، إلى 86.23 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 2.89 دولار في الجلسة السابقة.