السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

لندن تستبعد حملات لتوفير الطاقة رغم التهديد بانقطاع الكهرباء

لندن تستبعد حملات لتوفير الطاقة رغم التهديد بانقطاع الكهرباء

على الرغم من خطر انقطاع التيار الكهربائي هذا الشتاء، تستبعد داونينغ ستريت في الوقت الحالي حملة إعلامية عامة حول توفير الطاقة كما تفعل معظم الدول الأوروبية في مواجهة النقص الناجم عن الحرب في أوكرانيا.

وكان لتقرير صدر الخميس عن National Grid مشغل شبكة الكهرباء البريطانية، وقع القنبلة من خلال التحذير من أنه في أسوأ سيناريو لتوقف واردات الغاز من أوروبا مع إنتاج محلي غير كافٍ، فإن انقطاع التيار الكهربائي لثلاث ساعات متتالية يمكن أن يطبق.

وكانت جميع الصحف البريطانية الصادرة الجمعة عنونت صفحتها الأولى بعبارة «عتمة معممة».

لا تزال البلاد تتذكر أيام التقنين والأعطال والمرسوم الذي قيد استهلاك الشركات للكهرباء بثلاثة أيام في الأسبوع وسط إضراب عمال المناجم في السبعينات.

وسعى وزير الدولة لشؤون المناخ غراهام ستيوارت للطمأنة الجمعة في حديث لقناة سكاي نيوز «كل شيء سيكون على ما يرام، لكننا نستعد لكل الاحتمالات».

ورداً على سؤال لمعرفة ما إذا كان يتعين حث البريطانيين على التقشف في استهلاك الطاقة، قال إن الحكومة «لن تبعث هذه الرسالة».

وأضاف: «قد يفضل أشخاص الاستحمام السريع لأن ذلك قد يخفض فاتورتهم لكن لا تأثير لذلك على أمننا في مجال الطاقة».

وتؤكد رئيسة الوزراء المحافظة ليز تراس وفريقها باستمرار أن إمدادات الطاقة في المملكة المتحدة كافية.

وأعلن ستيوارت لسكاي نيوز: «نحن في وضع جيد مقارنة مع جيراننا الأوروبيين الآخرين، لا نعتمد على الغاز الروسي» والمملكة المتحدة تنتج ما يقارب نصف استهلاكها من الغاز، وهي تصريحات مماثلة لتلك التي أدلت بها رئيسة الحكومة في قمة براغ الخميس.

لكنه أقر أنه بسبب الحرب في أوكرانيا والقيود المفروضة على إمدادات الغاز الروسي جراء ذلك: «هذا الشتاء يحمل مخاطر أكثر من فصول الشتاء السابقة».

ولم يؤكد ستيوارت التقارير الواردة من صحيفة تايمز الجمعة والتي تزعم أن حملة التحفيز على توفير الطاقة أعدها وزير الأعمال والطاقة جايكوب ريس موغ ورفضتها ليز تراس في اللحظة الأخيرة.

وكانت الحملة ستقترح على البريطانيين خفض درجة حرارة الغلايات أو المشعات في الغرف الفارغة أو المساكن في حالة الغياب عنها مع احتمال خفض الفواتير.

وتؤمن ليز تراس بتقليد محافظ بتدخل الدولة في الحد الأدنى، قالت خلال مؤتمر لحزبها في برمنغهام قبل أيام «لن أقول لكم ما عليكم فعله أو التفكير فيه أو كيف عليكم أن تعيشوا حياتكم».

وأضاف ستيوارت لقناة إل بي سي الجمعة «لسنا دولة تلعب دور الوصاية».

وهو خطاب يتناقض مع خطاب الحكومة الفرنسية التي تشجع على التوفير وخفض درجات حرارة أحواض السباحة العامة والشقق وحتى صنابير المباني الإدارية.

وفي أماكن أخرى، من بلجيكا إلى اليونان مروراً بألمانيا، خططت الحكومات لإطفاء الأنوار على الطرقات السريعة أو لوحات الإعلانات المضاءة ليلاً هذا الشتاء.

في إطار تراجع شحنات الغاز من روسيا نتيجة للحرب في أوكرانيا، أشارت الوكالة الدولية للطاقة مؤخراً إلى أن تدابير توفير الغاز في أوروبا ستكون «حاسمة» هذا الشتاء.