الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

قبيل الشتاء.. تواصل الحملات في بريطانيا لترشيد استهلاك الكهرباء والغاز

قبيل الشتاء.. تواصل الحملات في بريطانيا لترشيد استهلاك الكهرباء والغاز

خفض تدفئة الغرف يقلل كثيراً من فواتير الطاقة

تتواصل الحملات في بريطانيا، لحث المواطنين على ترشيد استهلاك الطاقة، في ظل أزمة الطاقة الحالية، وتوقعات بتفاقمها مع فصل الشتاء القادم، حيث نشرت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم الأحد، تقريراً عن أحدث الاقتراحات من أجل ترشيد المواطنين لاستهلاك الكهرباء وخفض فواتير الكهرباء المنزلية، وسط توقعات بارتفاعها إلى معدلات غير مسبوقة.

وأوضحت الصحيفة أن احتمال تحمل المواطنين، فواتير طاقة ضخمة، خلال أشهر الشتاء المقبل، يدفعهم إلى البحث عن طرق لتقليل استهلاك الغاز والكهرباء، وقدمت الصحيفة عدداً من المقترحات لتحقيق ذلك الغرض.

وفي مقدمة اقتراحات خفض استهلاك الكهرباء والغاز، تخفيض درجة التدفئة بالغرف من 20 درجة مئوية، إلى 19 درجة فقط، باعتبار أن خفض درجة واحدة لا يفرق كثيراً عند الإحساس بالبرودة أو الدفء، لكن سيكون له تأثير كبير على فواتير الكهرباء، وسيؤدي إلى خفض فواتير التدفئة على الفور.

وأضافت الصحيفة، أن الخبراء يقولون إنه بعد خفض درجة تدفئة الغرفة بمقدار درجة واحدة، يمكنك الاعتياد على ذلك، بل إنه من الممكن أن تكررها وتخفض درجة التدفئة لدرجة أخرى إلى 18 درجة مئوية، مشيرة إلى أن أغلب الأسر اعتاد تحديد درجات الحرارة بالمنزل ما بين 18 درجة و21 درجة مئوية، مع وجود اختلافات وخاصة بالنسبة لكبار السن.

وأوضحت الصحيفة أن موقع نصائح بسيطة لترشيد الطاقة، يؤكد أن خفض درجة حرارة الغرفة بمقدار درجة واحدة مئوية، يمكن أن يؤدي إلى توفير في فاتورة التدفئة بنسبة 10%.

وتضمن التقرير نصائح بأن تكون التدفئة للإنسان، وليس للمنزل، مشيرة إلى الانتقادات التي ظهرت لفكرة احتضان الناس لحيواناتهم الأليفة من أجل التدفئة، وأكدت أنه من الأفضل اتباع خطوات عديدة للحصول على التدفئة؛ مثل ارتداء سترة سميكة، وهي موجودة بغزارة في كل المتاجر، بخلاف ارتداء الملابس الداخلية، واستخدام البطانيات الثقيلة، خاصة أن أسعارها مناسبة لكل الأفراد حالياً، وبالنسبة لمن يعملون من المنزل، فقد يكون ارتداء الملابس الثقيلة أمراً جيداً للحصول على التدفئة، بدلاً من اللجوء إلى رفع درجة حرارة الغرفة.

وأكدت الصحيفة أنه لا فائدة من زيادة درجات تدفئة المنازل، إذا كان الهواء الدافئ يتسرب من المنزل، عبر فتحات المدخنة، أو من تحت الباب، وهناك أمور عديدة لتجنب ذلك، بأسلوب رخيص وغير مكلف.

وطرحت الصحيفة فكرة عزل الدور العلوي، من أجل الحفاظ على التدفئة، ومنع تسرب الحرارة، موضحة أن عزل الدور العلوي يمكن أن يؤدي لتوفير نحو 355 جنيهاً استرلينياً سنوياً من فواتير الطاقة المنزلية، وقد يرتفع إلى 590 جنيهاً استرلينياً.

كما تضمن التقرير اقتراحات حول توفير الطاقة من خلال تغيير نمط استخدام بعض الأجهزة الكهربائية، مثل غسالات الملابس، بحيث يتم استخدامها في الغسيل في درجة حرارة عند 30 درجة مئوية، بدلاً من 40 درجة مئوية، أو أعلى من ذلك، مما سيؤدي إلى توفير بنسبة نحو 40% من الطاقة المستخدمة سنوياً.