الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

أرامكو السعودية تطلق صندوقاً للاستدامة بـ1.5 مليار دولار

أرامكو السعودية تطلق صندوقاً للاستدامة بـ1.5 مليار دولار

أعلنت أرامكو السعودية، اليوم الأربعاء، إنشاء صندوق للاستدامة بقيمة 1.5 مليار دولار، للاستثمار في التقنية التي يمكن أن تدعم تحولاً مستقراً وشاملاً للطاقة.

وأوضحت الشركة، في بيان، أن هذا الصندوق يُعد أحد أكبر صناديق رأس المال الجريء على مستوى العالم، خلال فعاليات النسخة السادسة لمبادرة مستقبل الاستثمار.

ويُعد الصندوق، الذي تديره شركة أرامكو فينتشرز، ذراع أرامكو السعودية لرأس المال الجريء، امتداداً لجهود الشركة لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وذكر أن هذا الصندوق يسعى للاستثمار في التقنيات التي تدعم طموح أرامكو السعودية بالوصول إلى الحياد الصفري للانبعاثات في أعمالها التشغيلية في عام 2050، بالإضافة إلى تطوير أنواع وقود جديدة منخفضة الكربون.

وتابعت أرامكو: «ستشمل مجالات تركيز هذا الصندوق: احتجاز الكربون وتخزينه، وحلول انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتقدم في كفاءة الطاقة، والحلول المناخية القائمة على الطبيعة، وحلول الاستدامة الرقمية، والهيدروجين، والأمونيا قليلة الكربون، والوقود الاصطناعي».

وأشارت إلى أن الصندوق سيستهدف الاستثمارات على مستوى العالم.

وتخطط أرامكو السعودية للمشاركة، من خلال شركة أرامكو للتجارة التابعة والمملوكة لها بالكامل، في أول مزاد طوعي لأرصدة الكربون ينظمه صندوق الاستثمارات العامة.

يأتي ذلك عقب توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة وصندوق الاستثمارات العامة في وقت سابق من هذا العام، للمشاركة في سوق كربون طوعي إقليمي يتم إطلاقه في عام 2023 بالمملكة.

وتعليقًا على ذلك، قال رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، ياسر بن عثمان الرميان: «يُعد التغيّر المناخي قضية بالغة الأهمية، ولذلك فإن إطار الاستدامة متكامل مع استراتيجية أرامكو السعودية وقراراتها الاستثمارية، وتسخّر الشركة الابتكار والتعاون في سعيها لإيجاد حلول طويلة الأجل لتحديات الطاقة العالمية».

وأكد الرميان أن أرامكو تهدف إلى تمكين تحول مستقر وشامل للطاقة يلبّي احتياجات العالم من الطاقة مع انبعاثات أقل، وذلك من خلال تعزيز الاستثمارات واسعة النطاق وبناء شراكات محلية وإقليمية ودولية رئيسة.

ومن جانبه، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين بن حسن الناصر: «يمثّل إطلاق صندوق الاستدامة الخاص بأرامكو السعودية ومشاركتنا في سوق الكربون الطوعي إضافات متميّزة في توجهنا نحو الحياد الصفري، ونحن نتعامل مع تحديات المناخ كأولوية كبرى، ونركز جهودنا على تحديد حلول عملية وملموسة يمكن أن يكون لها تأثير مفيد».

وأضاف الناصر أن "الشركة تخطط للاستثمار في تقنيات جديدة ومبتكرة لديها القدرة على تقليل الانبعاثات الناتجة عن غازات الاحتباس الحراري، وفي الوقت نفسه من خلال المساعدة في إنشاء سوق طوعي للكربون في المملكة، نأمل في تشجيع الاستثمار في تلك التقنيات لجعلها مُجدية اقتصادياً."

وتستهدف أرامكو السعودية تحقيق الحياد الصفري في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في النطاقَين (1 و2) عبر أصولها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050.

وفي يونيو، أعلنت الشركة أيضاً عن مجموعة من الأهداف المرحلية التي تهدف إلى تحقيقها بحلول عام 2035، والتي تهدف لخفض أو تخفيف انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في النطاقَين (1 و2) في مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بأكثر من 50 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنوياً، عند مقارنتها بتوقعات أعمال الشركة الاعتيادية.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل الشركة على تطوير أعمالها لإنتاج الأمونيا الزرقاء والهيدروجين، بهدف إنتاج ما يصل إلى 11 مليون طن متري من الأمونيا الزرقاء سنوياً بحلول عام 2030، مع إمكانية المساعدة على خفض الانبعاثات بشكل كبير في القطاعات التي يصعب إزالة الكربون منها.

وتستكشف الشركة أيضاً فرصاً لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على طول سلسلة القيمة الكاملة لمنتجاتها، وتهدف إلى تنفيذ مجموعة من المبادرات لدعم إطار الاقتصاد الدائري للكربون الذي يهدف إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وإعادة استخدامها، وإعادة تدويرها، وإزالتها.