انخفض الغاز الطبيعي الأوروبي بعد يومين من المكاسب، حيث أدى الطقس الدافئ بشكل غير معتاد إلى تقليل الطلب وتخفيف المخاوف بشأن النقص في الشتاء.
وتراجعت العقود الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 6.5%، حيث أدت درجات الحرارة فوق المعدل الطبيعي إلى تأخير الحاجة للتدفئة، وسمحت باستمرار حقن الغاز في مواقع التخزين التي أصبحت بالفعل أكثر امتلاءً من المعتاد. كما أن التدفقات القوية من الغاز الطبيعي المسال وانخفاض استهلاك الصناعات يؤديان أيضاً إلى حدوث تخمة مفاجئة في أوروبا، وفقاً لبلومبيرغ.
وقد يستمر الطقس المعتدل في معظم أنحاء أوروبا حتى منتصف نوفمبر، وفقاً لما ذكره خبير الأرصاد الجوية ماكسار. في حين أن الاحتياطيات الكاملة ستوفر حاجزاً عندما تنخفض درجات الحرارة بشكل حتمي، حيث ستكون إعادة التخزين أصعب في الشتاء العام المقبل في غياب الإمدادات المعتادة من روسيا، التي قلصت الشحنات عبر خطوط الأنابيب إلى القارة.
وانخفض عقد الغاز الهولندي لشهر ديسمبر، المعيار الأوروبي، بنسبة 5.5% عند 131.70 يورو لكل ميغاواط / ساعة بحلول الساعة 8:42 صباحاً في أمستردام.
ولا تزال الأسعار أعلى بخمس مرات تقريباً من متوسط الخمس سنوات لهذا الوقت من العام حتى بعد الانخفاض الحاد من أعلى مستوياتها في أغسطس.
ويحاول صانعو السياسات اتخاذ المزيد من الإجراءات لضمان حماية الاقتصاد من أي ارتفاع إضافي في الأسعار، وتعتزم المفوضية الأوروبية اقتراح حد أقصى لأسعار الغاز باستخدام آلية سعر ديناميكية، والتي يمكن أن تكون سارية في وقت قريب من هذا الشتاء، في محاولة للحد من تكاليف الوقود المتقلبة.