تسعى أستراليا للتوسُّع في توليد الطاقة المتجددة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وفي هذا السياق، تسعى إلى التوسع في تخزين الطاقة الكهرومائية، المولدة من انحدار المياه، وفقاً لتقرير نشرته إذاعة صوت أمريكا، اليوم الأحد.
وأوضح التقرير أن الباحثين الأستراليين حددوا 1500 موقع، في جميع أنحاء البلاد، يمكن استخدامها كمرافق لتخزين الطاقة الكهرومائية من خلال ضخِّ المياه، وقال الأستاذ أندرو بليكرز في كلية الهندسة والحوسبة وعلم التحكم الآلي بالجامعة الأسترالية: «تتضمن العملية نقل المياه بين خزّانين أو بحيرتين على ارتفاعات مختلفة، وتضخّ المياه إلى الخزان الأعلى عندما تتوافر إمدادات وفيرة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ثم يتم إطلاق الماء من المكان الأعلى في المساء، أو في أوقات أُخرى، عندما لا يكون هناك سطوع شمسي، أو توقف الرياح، ما يدفع إلى استخدام الطاقة المخزنة في الخزانات».
وقال أكاديميون في الجامعة الوطنية الأسترالية، إنَّ الطاقة الكهرومائية للتخزين، هي «خيار تخزين كبير ومنخفض التكلفة، ويمكن أن يساعد أستراليا في الوصول إلى أهدافها الخاصة بخفض الانبعاثات».
وتابع بليكرز قائلاً: «لدينا خزّانان؛ أحدهما على قمة مكان مرتفع، والآخر في الأسفل في وادٍ يتصل معه عبر الأنابيب، وفي الأيام المشمسة أو خلال وجود الرياح، يتم ضخ توربينات المضخة المياه لصعود المياه إلى الخزان العلوي، ثم في منتصف الليل، يتم فتح المياه لتنزلق إلى الأسفل من خلال التوربين لاستعادة الطاقة المخزنة، لذلك فنحن نتحدث عن نفس كمية المياه التي ترتفع وتنخفض لمدة 100 عام، لذلك إذا كنت تريد تخزيناً على نطاق واسع، فعليك الذهاب إلى ضخّ المياه».
ولفت التقرير إلى أن الباحثين درسوا المناطق القريبة من كل خزّان في أستراليا، للبحث عن موقع محتمل لإقامة خزّان آخر قريب منه، يمكن استخدامه كطاقة مائية للتخزين بالضخّ، واختاروا 1500 موقع يمكن أن تساعد أستراليا في تخزين الطاقة التي تولدها من مشاريع الرياح والطاقة الشمسية.
وتركز جميع الحكومات والشركات الأسترالية، على مضاعفة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذلك البناء السريع لنقل الطاقة الجديدة إلى المدن، وضخّ الطاقة المائية وتخزين البطاريات لتحقيق التوازن بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وتهدف أستراليا إلى إنتاج 82% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030، ويقول بليكرز إنَّ أستراليا أصبحت رائدة على مستوى العالم في هذا المجال.