السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

بالتفاصيل.. توقعات أمن الطاقة عالمياً وتأثيرها على مصر

بالتفاصيل.. توقعات أمن الطاقة عالمياً وتأثيرها على مصر

ترأس المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أعمال المائدة المستديرة (أمن الطاقة)، ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الثامن البترول والغاز بمشاركة قيادات الوزارة ورؤساء هيئة البترول والشركات القابضة وعدد من رؤساء شركات البترول العالمية العاملة في مصر والتي أدارها ديفيد تشى رئيس شركة أباتشي الأمريكية في مصر.

وشهدت المائدة المستديرة عرضاً توضيحياً أعدته مؤسسة وود ماكنزي العالمية، حول أمن الطاقة عالمياً في ظل الأزمة الروسية - الأوكرانية وتأثيرها على التحول الطاقي، وتأثير ذلك على مصر. وتناول العرض أن أول الآثار كان ارتفاع أسعار البترول وأنه لن ينخفض كإمدادات ضمن مزيج الطاقة العالمي حتى عام 2040، وأن الطلب على الغاز الطبيعي المسال سيظل يعاني من أزمات حتى عام 2026، وأن صناعة البترول والغاز العالمية على الرغم من تقلبات الأسعار قامت بإضافة 2.5 مليون برميل مكافئ يومياً، وأن مصر يمكنها استغلال الفرصة للتوسع في دورها كمركز إقليمي لتداول الغاز والبترول مع الوضع في الاعتبار تنامي احتياجات السوق المحلية المصرية على المدى القصير وزيادة الإمدادات من دول الجوار بشرق المتوسط على المدى الطويل، وأن التركيز على خفض الانبعاثات من عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج مع تكثيف أنشطتها يعطي فائدة وميزة تنافسية لمصر.

وأكد رئيس شركة أباتشي الأمريكية في مصر، أهمية موضوع المؤتمر واتصاله الوثيق بموضوعات «COP27» مضيفاً أن الجميع يدرك جيداً الوضع العالمي الحالي والأزمة العالمية، فيما يخص إمدادات الطاقة ومن ثم تأتي هذه المائدة التي تتطلع لتقديم عرض واضح حول الطاقة في العالم حالياً وتقديم توصيات لتوفير إمدادات الطاقة بشكل آمن من خلال حلول ملموسة وواقعية يمكن تحقيقها.

وأشار إلى أن التعاون في المنطقة أسفر عن منتدى غاز شرق المتوسط وتحسن مستوى العرض والطلب في المنطقة وتطوير بوابة متخصصة لتسويق فرص البحث والاستكشاف في مصر.

وأكد المهندس طارق الملا، أهمية الحوار الجاري بين قطاع البترول وشركائه العالميين لبحث الأولويات المشتركة لمواجهة التحديات والمتغيرات العالمية الحالية، وتتمثل الأولويات في كفاءة استخدام الطاقة وتأمين إمداداتها من خلال زيادة الإنتاج منخفض الكربون.

وأضاف أن هناك توافقاً على دعم الرؤية المشتركة لتحقيق النجاح في مرحلة التحول الطاقي والتركيز على متطلبات تنفيذ تلك المرحلة التي يعد الغاز الطبيعي خياراً أساسياً فيها والعمل كذلك على استغلال البترول الذي ما زلنا نحتاجه، ودعم استخدام التكنولوجيا لخفض الانبعاثات من أنشطة الصناعة وصولاً إلى وضع خارطة طريق مشتركة للتنفيذ.

ولفت الملا إلى مكتسبات مصر وأفريقيا المهمة في مؤتمر المناخ «COP 27»، حيث استطاعت مصر تقديم وضع أفريقيا للعالم والتأكيد على أولوياتها وأنها تأثرت بالاحتباس الحراري رغم أنها الأقل في الانبعاثات، والتأكيد على أن دورها هو المشاركة في حل مشاكل المناخ.

وقد تناولت مناقشات المائدة المستديرة، أهمية العمل على دفع سبل جذب الاستثمارات خاصة في صناعة الغاز الطبيعي، سعياً لتأمين المزيد من الإمدادات و العمل على دفع التحول الرقمي والتكنولوجيات الحديثة والتي تعود بنتائج إيجابية في مجال جذب الاستثمارات وتؤدي لمزيد من الكفاءة في الأنشطة لتحقيق أمن الإمدادات، كما تدعم القدرة على خفض الانبعاثات الكربونية والتي تتطلب خارطة طريق واضحة يتعاون جميع أطراف الصناعة في تنفيذها، كما تم التأكيد على أهمية استثمار دور مصر الإقليمي كمركز محوري للطاقة واستغلال الموارد في منطقة شرق المتوسط.