السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

خيارات موسكو لتصدير النفط وسط «الحظر وسقف السعر»

خيارات موسكو لتصدير النفط وسط «الحظر وسقف السعر»

مع بدء سريان الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الروسية، التي يتم نقلها بحراً، ابتداء من اليوم 5 ديسمبر، يبدو أن موسكو تتجه بسب ذلك الحظر، إلى تحويل المزيد من شحنات نفطها إلى آسيا، بحسب تقرير نشره موقع «نيكي آسيا»، اليوم الاثنين.

وكانت الدول الصناعية السبع الكبرى قد قررت وضع سقف لسعر النفط الروسي، عند 60 دولاراً للبرميل.

ولفت التقرير إلى أنه في الوقت الحالي، تقوم روسيا ببيع نفطها بسعر منخفض، مقارنة بالأسعار الدولية، حيث إن روسيا لديها قائمة صغيرة من المشترين، بعدما توقف الاتحاد الأوروبي عن استيراد النفط الروسي.

ونقل التقرير عن كبير محللي أبحاث النفط في «رفينيتيف» في لندن، إحسان الحق «خلال الأسابيع الأخيرة ترددت أنباء عن أن نفط الأورال الروسي، يتم بيعه بخصم يصل إلى 30 دولاراً للبرميل مقابل خام برنت».

وكانت أسعار النفط العالمية قد ارتفعت بأكثر من 2% يوم الاثنين، مع بدء القيود على الصادرات الروسية، بالإضافة إلى استجابة السوق للإشارات القادمة من الصين، والتي تفيد تخفيف بكين لبعض القيود الصارمة على فيروس كورونا؛ ما سيؤدي إلى تحفيز النشاط الاقتصادي الصيني، وبالتالي زيادة الطلب على النفط.

وأضاف إحسان الحق أن توقعات الطلب على النفط تراجعت في السابق؛ نظراً لتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين.

ومن جانبه قال محلل السلع في «يو بي إس» في زيورخ، جيوفاني ستونوفو «روسيا ستعتمد بشكل أكبر على عملاء النفط في الصين والهند وتركيا، وإذا ظل الطلب الصيني ضعيفاً، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تخفيضات أكبر في الإقبال على شراء النفط الروسي».

وكانت الصين تستورد 1.05 مليون برميل يومياً من الخام الروسي المنقول عبر البحر في شهر نوفمبر الفائت، بالإضافة إلى 850 ألف برميل يومياً، تأتي عبر خطوط الأنابيب، بحسب رئيس أبحاث النفط الخام في مؤسسة «كيبلر» فيكتور كاتونا، مضيفاً «فيما يتعلق بشراء الهند للخام الروسي، فقد بلغت واردات الهند في شهر نوفمبر 1.049 مليون برميل يومياً، وهذا الرقم أعلى بنحو 100 ألف برميل مما كان عليه حجم الواردات الهندية النفطية من روسيا في أكتوبر الفائت».

ولفت التقرير إلى أن اعتماد روسيا على تصدير نفطها إلى الدول الآسيوية (الهند والصين)، بشكل أساسي بدلاً من الاتحاد الأوروبي، سيؤدي إلى تغير في استراتيجية الشحن، فمن المتوقع أن تؤدي طرق الشحن الأطول إلى حدوث بعض الاضطرابات اللوجستية لموسكو؛ ما يؤدي إلى الضغط على توافر ناقلات النفط ورفع تكاليف الشحن، حيث ستسافر شحنات النفط المتجهة إلى الهند والصين، آلاف الأميال بشكل أكبر، مقارنة بالرحلة إلى أوروبا.

وقال كاتونا «استغرقت رحلة الخام الروسي من البلطيق إلى روتردام نحو 6- 7 أيام، بينما تستغرق الرحلة من الميناء نفسه الروسي إلى الهند ما بين 35- 40 يوماً».

وتقول روسيا إنها لن تعترف بسقف السعر للنفط الروسي الذي حددته مجموعة السبع، ويتوقع العديد من المحللين، أن موسكو ستحاول شحن النفط باستخدام أسطول من السفن القديمة بعيداً عن قواعد الدول الصناعية السبع الكبرى.

وقال كاتونا إن أوروبا سوف تبحث عن بدائل للنفط الروسي من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أمريكا اللاتينية وغرب أفريقيا والولايات المتحدة والمزيد من الخامات المنتجة محلياً.