الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

بعد وضع سقف لسعر النفط الروسي.. موسكو تناقش 3 خيارات للانتقام

بعد وضع سقف لسعر النفط الروسي.. موسكو تناقش 3 خيارات للانتقام

تبحث روسيا خيارات الردود الانتقامية رداً على وضع الغرب لسقف لسعر النفط الروسي، عند 60 دولاراً للبرميل، حسبما قالت صحيفة «فيدوموستي» الروسية، بينما عبر رئيس لجنة الطاقة في البرلمان الألماني، عن مخاوفه من أن يؤدي الإجراء الغربي إلى تراجع إمدادات النفط، وبالتالي زيادة أسعاره، وهو ما سيؤدي إلى حدوث الركود في ألمانيا، بحسب صحيفة «إزفستيا» الروسية، نشرتها اليوم الأربعاء.

وأشارت صحيفة «فيدوموستي» الروسية إلى أن الرئاسة والحكومة الروسية، تبحثان الإقدام على خيارات انتقامية رداً على القرار الغربي بوضع سقف لسعر النفط الروسي، وتتمثل الخيارات المتاحة أمام موسكو بين 3 خيارات.

وصرح مسؤولان مقربان من مجلس الوزراء الروسي أن الخيار الأول يقوم على فرض روسيا حظراً كاملاً على إمدادات النفط لتلك الدول التي تتبنى فرض سقف لسعر النفط الروسي، حتى لو حاولت تلك الدول شراء النفط الروسي عبر دولة ثالثة.

أما الخيار الثاني فيقوم على فرض حظر روسي على أي صادرات، بموجب عقود تشمل شروطها سقف السعر الغربي، بغض النظر عن الدولة التي تشتري النفط الروسي.

ويقوم الخيار الثالث على أن تقدم روسيا سعراً استرشادياً لنفطها، خاصة وأنها تبيع نفطها بسعر مخفض بالمقارنة بأسعار النفط الأخرى.

وقال أحد المسؤولين الروس، إنه حتى الآن، لم تستقر موسكو على الخيار الذي ستتبناه للرد على الإجراء الغربي، كما أنه من الوارد أن تقدم روسيا على تبني خيارات أخرى، مضيفاً أن مسألة خيارات الرد الروسي، سيبحثها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع يعقده يوم الثلاثاء المقبل، مع شركات النفط الكبرى.

ألمانيا تواجه خطر الركود

وعلى صعيد متصل، قال رئيس لجنة الطاقة في البرلمان الألماني «البوندستاغ»، كلاوس إرنست إن سقف أسعار النفط الروسي، قد يدفع أسعار النفط الخام إلى أن ترتفع في السوق العالمية وفي تصريحات لصحيفة «إزفستيا» الروسية، نشرتها اليوم الأربعاء، حذر إرنست من أن وضع سقف لسعر النفط الروسي، بالإضافة إلى استراتيجية برلين التي تهدف إلى التوقف تماماً عن استيراد الطاقة الروسية بشكل عام، سيكون لهما تأثير سلبي على الاقتصاد الألماني، وقد يؤدي إلى مزيد من الركود في المستقبل.

وحول التخريب الذي تعرضت له خطوط أنابيب الغاز الطبيعي «نورد ستريم – 1»، قال «تظل نتائج التحقيق الذي أجرته الشرطة الفيدرالية الألمانية والتحقيقات في البلدان الأخرى طي الكتمان، وبالنسبة لي، فأعتقد أن الادعاء بأن روسيا هي التي فجرت المشاريع هي فكرة سخيفة».

وفيما يتعلق بتحديد سقف النفط الروسي عند 60 دولاراً للبرميل، عبر إرنست عن شكوكه في تحقيق ذلك السعر، معتبراً أنه قد يؤدي إلى انخفاض المعروض من النفط، وبالتالي ارتفاع أسعار النفط.

وقال إرنست إن روسيا اتخذت بالفعل إجراءات احترازية، من خلال شراء ناقلات نفط للالتفاف على خطوة الغرب بفرض سقف لسعر النفط الروسي، مضيفاً أنه يرى أن الخطوات الغربية ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة في جميع أنحاء العالم دون أي علامات على انتهاء الصراع العسكري في أوكرانيا.